سيدي الأمين الروسي الحسني قدس الله روحه1
السبحة في يده وأنفاسه تلهج بذكر الله يوم الوصال سلم الأمانة إلى صاحبها المولى الحبيب الرحمن الرحيم، يوم الجمعة فاتح شعبان 1435 هـ الموافق لـ 30 ماي 2014م على الساعة الحادية عشرة وخمسة وثلاثين دقيقة بمنزله بمدينة طنجة، راضيا مرضيا ذاكرا مطمئنا سكينا هادئا ملبيا نداء ربه"يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية ". وقد وري جثمانه الطاهر بضريح والده ولي الله الشيخ سيدي عبد الله بمدينة القصر الكبير يوم السبت بعد صلاة العصر امتثالا لوصيته. طيب الله ثراه وسلاما يوم ولد ويوم اختاره الرفيق الأعلى إلى جواره مع الصالحين ويوم يبعث حيا حاملا في يمينه كتابه الزاخر بجلائل الأعمال. اللهم تغمده بالرحمة والمغفرة وأجزل ثوابه وأعظم أجره وألحقنا به على الإيمان الكامل وأسكنا معه فراديس الجنان حيث منازل السعداء الأمناء الأتقياء.
اللهم إنك عرفت شيخنا الأمين حقيقة السجود فكان عبدا طهورا، وفتحت له أبواب خزائن رحمتك فكان عبدا شكورا، ورضيت عنه فكان مرضيا بنورك صبورا، وألبسته رداء العلم فكان أمرك قدرا مقدورا. فصل اللهم عليه صلاة المؤمن آمنا مطمئنا مسرورا، واجعله مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين منظورا، وآنسه مع الذاكرين تحت عرشك محبورا، وأجلسه مع من أحبك لجمالك وجلالك وكمالك موحدا حامدا محمودا، وألبسه رداء جمال أنوارك مع الملائكة المقربين راضيا مرضيا منورا مبرورا، وأسعده بالنظر إلى وجهك العزيز يوم اللقاء ذاكرا وبحمدك مذكورا مشكورا. إنك سميع مجيب الدعوات .
-----------------------
1 كتاب راعي الفضائل (مسيرة حياة) ISBN 978-9954-35-389-9 .