تذكر

من زمان بعيد..أقدم من القدم كان الله 

هو كما يزال

من لا يراه في أسمائه بالتحقيق

فقد الروضات والجنان

وهمس الجداول والبحار..

على كرسي مشكاة الأنوار

يتربع..

لمن يراه..هو عناية شراع السفن

هو غاية مرسى الوصول

الكلمات التامة حصن لمن يريد حضرته

أتحسب أنك بعيد عنه

فجمالك منه.. وعشقك منه..

لولاه لم تك شيئا

ولولاه لن توجد لعبادته

ولولاه ما انفتحت جواهر الكون..

ولا رشفت الصحاري من ندى الصباح

بعد ليالي العصف..

تذكر صنعته فيك

تذكر وأنت تغازل جماله..

تذكر وأنت واقف مذهول

عند جلاله..

فهو معنى وجودك

ووجودك معنى أقواله

فقل: ما أكرمك يا الله

تذكر...

من كتاب زغاريد الفجر  

 الفقير إلى الله أ.د  عبد الجليل الروسي الحسني   

 حفظه الله 

اسمه هم الباقي

على طريق الوحدة والأحادية

ممر صافي..ظليل هادي

عليك بالخطوة الأولى

خطوة واحدة من نفسك

سترى أنه هو الباهي

هو الباقي

كما جاء في القرآن

وأنه اللطيف الباري

وأنه العليم العالي

وأن حبه هو الساقي

روحك منه.. وقدرك بيده

وجميله عليك فضله

..سبحانه.. ما أجله

إنه.. الله والله هو.

من كتاب زغاريد الفجر  

 الفقير إلى الله أ.د  عبد الجليل الروسي الحسني   

 حفظه الله 

دعانا داعي الله للقرب في الأزل

ولما كنا بحبه لبى نجوانا

هذا زمان القرب يا صاح ككل زمان

فعليك بشراب العشاق تفز أقحوانا

لكل العُشّاق ذٍكْرُُ على صنع جميله

فيا عشاق حب الله والله حمدنا

جماله عند ذاك..عند الوصل حِلْيتنا

وشعاع نور الشمس والله مقصدنا

لا تتعجب من قولنا والحمد قولنا

كلما ناجينا جلاله بما يرضينا

ولا يفتك الوصل يا خل بعدما علمنا

أن للقرب خلا ومسكنا لكل أهالينا

فشمر له يا صاح بالذِّكْرِ إن كنت كيسا

وتفكر بحالك تصب كل عطاء آتينا

من كتاب زغاريد الفجر  

 الفقير إلى الله أ.د  عبد الجليل الروسي الحسني   

 حفظه الله