الإسلام يجب أن لا يقيد في المساجد أو يحبس بين دفتي الكتب على أرفف المكتبات. الإسلام عمل وترقي.

"..سبحان من أنعم على عباده بدون قيد ولا شرط. سبحان من أعطاهم بدون ثمن ولا مقابل. سبحان من تفضل على عباده بدون أجر ولا جزاء. سبحان من يعطي لعباده وهو منزه عن الغرض ويحسن إليهم وهو مقدس على كل هوى. فعطاء مولانا جل شأنه قائم بفضله وإحسانه إلينا على الدوام من كرمه وجوده، أطاع الإنسان ربه أم عصاه. أسلم أم كفر. شكر نعمه أم لم يكن من الشاكرين."

"..الإيمان بالله هو مفتاح الهداية ومنبع الإلهام وطريق الإحسان. والإيمان بالله مع العمل الصالح من أوثق الروابط بين العبد ومولاه. فإن نادى العبد ربه لباه، وإن استعان به في كربه أو شدة كشف عنه أحزانه وشدته. ليس بينه وبين ربه حجاب ولا بينه وبين حبيبه باب. يهتدي في الظلام بنوره ويتغذى بالصيام والقيام والزكاة برحمته ورضوانه. الطاعة متعته والذكر أنيسه والعلم حديثه ورضوان الله غاية ما يرجوه.."

الحمد لله الذي جعل ذكره تعالى دواء القلوب والنفوس من التراكمات اليومية والآفات الظاهرية والباطنية ليدخل أحباءه في طريق سلوك ذكر الله ويتوج سهرهم بجنته الموعودة ويشبع قلوبهم بحبه وقربه في هذه الدنيا ويوم اللقاء...وللذكر مقامات ثلاث: 

1.       ذكر مقام الإسلام: مفتاح السلوك.

2.       ذكر مقام الإيمان: تمكين القلب بحب الله.

3.       ذكر مقام الإحسان: استغراق الروح في أسرار توحيد الله تعالى.

".. إن القرآن الكريم رحمة للإنسان كيف ما كان، وغذاء للقلوب والأرواح وهداية للعقول والألباب ونور للبصائر والأبصار. يا له من كتاب محكم دقيق، معجز بليغ في تعبيره مقنع في حججه على المذنبين والمشركين. سره أنه أم الكتاب في دليلها وبرهانها. فإن كان المرء سائلا فأكرمه وإن كان المرء طالبا علمه ما لم يعلم..."

".. قد شرعت الصلاة في السماء ليلة الإسراء والمعراج لترفعك من مكان البعد إلى جنان القرب مع الصديقين والمقربين. هي شكر لله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى. وهي خلوة العبد بنفسه مع ربه. لذلك كان خشوع القلب وسكون الجوارح مع استحضار عظمة الله تعالى ركنا من أركان صحة الصلاة.  إن الصلاة ليست حركات رياضية تؤدى بالتقليد، بل هي نعمة من نعم الله التي تقرب العبد من نفسه ومن الله سبحانه وتعالى.."

".. إن الصلاة عماد الدين وأحد أركان الإسلام، من حافظ عليها قياما واحتسابا فهو العبد المتميز الرابح، ومن أضاعها فهو الشقي الخاسر، ومن هنا يتضح لنا أن ترك الصلاة إثم كبير. ويؤيد هذا أن الإسلام ألزمنا بها في السلم والحرب والصحة والمرض. وجد الماء أم لم يوجد. فالصلاة لا تسقط بحال من الأحوال عن أي مسلم أو مسلمة ما دام العقل واعيا والجسم قادرا. فيجب أن تؤدى بأي كيفية وعلى أي صورة حددها الشرع وأقرها..."

المسلم الصادق لا يدعو إلى حرام أو باطل ولا يصد عن فعل معروف أو قول الحق. المسلم الصادق ليس بلعان ولا سباب ولا طعان في الأعراض ولا نمام. المسلم الصادق ليس بخائن ولا غاش ولا مضلل ولا ناهب ولا زان ولا غاصب ولا قتال. المسلم الصادق ملكا كريما في صورة إنسان.."

الشباب في المجتمع روحه ودمه المتدفق ونشاطه المتواصل. هو القلب النابض والعزم القوي ونموذج الفداء. وعلى كاهله المسؤولية وبفكره وعلمه تنتشر الحضارات وبتدينه ترتكز الأخلاق وبطموحه تتأكد الحرية، ويرتفع شأن الأمة.

"..الحكمة كنز ثمين وطلب أسمى ومنزلة رفيعة ومقام محمود، طريقها التقوى والعمل الصالح والعقل هاديا لها بالحفاظ على الشريعة الخالدة.

 لو اهتم المجتمعات الإسلامية بتربية أبنائنا لرأينا الشيئ الكثير في التضحية والفداء والتقدم والحضارة، لأن التربية دواء القلوب، وضياء البواطن، ونهضة فداء.

"..الشعور بالعزة والكرامة هو الصورة المتكاملة على تحقيق الإسلام والإيمان والإعتماد على الواحد الديان، الذي وحده بيده النفع والضر والعطاء والمنع والموت والحياة".

"حسن الخلق زادك في طريق النجاح. إنه زينة الإنسان وحلية الأبطال".

 "..الإستقامة معناها الإيمان والصلاح والتقوى والهداية والعقيدة الصحيحة والأقوال الطيبة والنية الصالحة ."

"..ما حصد الزارع ولا ربح التاجر ولا اشتهر الصانع ولا نبغ التلميذ والطالب ولا تفوق الطبيب ولا نجح المحسن إلا بفضل الصبر مع الرضا. عليه أسست الأمم أمجادها وأقامت حضاراتها .."

"..الإخلاص جمال الطاعة ومفتاح المغفرة والتوبة، وسفينة النجاة وسلم النجاح والفلاح. فهو جمال المتقين والصديقين ووصية الأنبياء والمرسلين..لا تصح بدونه عبادة ولا يتحقق أمل ولا رجاء..ما أجمل الإيمان إذا زينته تقوى الله تعالى. وما أجمل العلم إذا زينه العمل. وما أجمل العمل إذا تحقق الإخلاص فيه. وما أجمل الإخلاص إذا صادفه التوفيق والسداد من الله تعالى."

".. العمل الصالح هو كل عمل يدفع عن الإنسان أو عن أخيه شرا أو جلب لهما خيرا أو يبعد السوء عن أمته وعن البشرية جمعاء. إنه ثمرة الإيمان الصادق واليقين الثابت..كل مسلم يستطيع أن يعبد ربه في وظيفته أو في أي عمل كان، متى خشي هيبة الله وأخلص عمله لله وأتقنه لوجه الله.".

"..إن الشدائد دائما تُكون الرجال وتخلق الأبطال وتبني الحضارات."

 "..اليتيم أنتم آباؤه والمظلوم أنتم أنصاره والمحتاج أنتم أعوانه والمذنب أنتم ناصحوه. فلا خداع بينكم ولا غش ولا تدنيس، ولا كذب ولا خيانة ولا حقد ولا بغضاء. إن سعادة المجتمع في التعاطف والمحبة واحترام الصغير والكبير ورحمة الكبير للصغير. فلا يطغى غني لغناه ولا يحقر فقير لفقره ولا يسخر إنسان من أخيه. ولا يتعاظم أحد على أحد بشرف حسبه ونسبه.."

 "..الظالم في هذه الدنيا هو كل مغرور بحياتها وزخرفها وملذاتها وشهواتها، وكل ما فيها من متاعها، حتى أضر بالناس..".