اليـوم أبكــــي للأميــن وأحزن***والقــلـــب يخفـــــق رهبة لا يركـــــن
قد جئت أرثــي والرثاء فضيلة***فــــــي حق من يرعى الفضائل يؤمن
فــــــــالفقد فقده نكبة ومـصيبة***ما بعده أبدا مصـــــــــــــــــاب يحزن
رحل الكريم الطيب الشهم الذي***أخلاقــه القــرآن وهـــو المــــــؤمن
فالموت حكم الله مرحـى إن أتى***إنـــــــا لنــــــــا التقـوى كزاد يخزن
فالحكم حكم الله يومـا إن أتــــى***لا بــد طـــــــــــــرا نرتضيــه ونذعن
هذي قصيدة شـــــــاعر متألــــم***مـــــن مــــــــــوت شهم حبه متمكن
ولدي فيهـا كم محـــــاسن تبتدي***ولهــــا الأميــن المنتدى والموطن
مـــــا كان مني للرثـــــاء وسيلة***إلا الشمـائــــل وهـــــــي فيه أمـثن
قد جئت حقـــــا كي أعدد نوعهـا***لكننــــــــــــي عنهــــــــا فلا أتمكن
طيف التعـدد لـــــلفضائـــل عنده***ولها أرى كل المجــــــــــامع تعلـن
إنــــا عرفنـــــــاه فقيهـــا قد تفر***فـــــي التقــــى منه الحيـــاء تفنـن
بالعلم بــــــــاهى والتزود من منا***بعه وللإرشاد أضحـــــــــــى يتقـن
والعلم وحده ليس يكفــــــي أهله***من دون مـــــــا عمل شريف يعلـن
إنـــا عرفنا في الأميــــن مكارمـا***هـــــــي فيه بالشرف المعلى تكمن
يـــا أيهـــا الشهم الكريـــــم تحية***يـــــا من بحب الله دومــــــا توقن
فلنـــا فكم كنت المبشـر دائمـــــــا***وجميع مـــــا تدعو إليه مأمـــــن
الفضل فضلك منبع لا ينتهــــــــي***ولأنت منه الأصــــل أنت المعدن
فإذا ذكرتك نالنــــــي هول الخشو***ع كأننــــــــي أبصرت شيئا يفتن
وكأن عيني تبصر البشرى تجــــــ***لت كا لسنـــا هذي الحقيقة تعلن
فلقد أرانـــــي الدهر منك محاسنـا***تعدادهــــــا عنه فلا أتمكـــــــــن
ذكراك في قلبـــــي ستبقـــى مثلما***الصبح المنـــــور لاح فينا يمعن
يــــــــــا سيدا خلقـا وخلقــــا همة***يـــا من لك الأفضال دنيا تحسن
مـــــــــــا كنــــت إلا رأفة ووداعة***منك الرضا والنصح دوما معلن
هذا الــــــذي منك ابتدا وعــــرفته***فأتيت أرثــي والحنـــايـا تحزن
مــــــا كنت إلا برعمــــا متفتحـــــا***والخير طبعك والشمائل أحسن
فالله يسكنك الجنـــــان فأنت حـــــ***قــــا أهـله ولذلك منك المـوطن
نم راضيــا في مرقد الصلحـاء كل***المبتغـــى معطـــــى لديك مؤمن
مـــــا المـــوت موتك بعد إلا رحلة***للفوز بالفردوس وهي المسكن
وليرزق الله الأهالــي الصبر يــــا***مـن كلنــا ندعــــــو إليك ونعلن
قصيدة الأستاذ الشاعر الجليل الشريف مصطفى الطريبق
سَلِّمْ على بدر العرائش في الصباحْ**سلم عليه فــــــي الغُدُوِّ وفي الرواحْ
سلم علـــى قطـــب العبـادة والتقـى**سلم علــــى رمز السماحة والصلاحْ
سلم علــى الفذ الأميــن الروســــي**الأَسْنى وكن به مستجيرًا فـي ارتياحْ
قيـــــل الأمـــــيــــن وإنــه والله أو**فـــــــــى من أمين إنه رمــز السماح
بــحــر من الأذكـــــار فيض من معا**ني النُّسْكِ وأَوْرَادٌ وآيــــات النجـاح
صوفية وتعبد وتلاوة الـــــــــــــــــ**قـرآن ذاك لــه طريــــــق للفــــــلاح
مـــــن كثر رِقَّتِهِ وصــفـــــو ضيائه**منه يغـــار النـــور فــي عز الصباح
سعدا له فالكــــل يلهج بــــــــاسمه**يثني عليه فـي الغدو وفـــي الرواح
يـــا سيدي قد كنتُ أحسب أننــــــي**فـي الدين أُستاذ ولي القدر المبــاح
حتــــــــــــى قرأت سيدي ما صُغْتَهُ**فإذا أنــا التلميذ نـــــال بك النجـــاح
أكرم وأَنعم بالذي أعطيت فـــــــــي**بـــــاب العبادة ذاك منك لنا وشـــاح
قد كنتَ فــــــي تقواك عبدا مخلصا**نلت الرضـا من ربنــــــا نلت الفلاح
نم سيدي دومـــــا قرير العين فـــي**جنات خلد في المساء وفي الصباح
قصيدة الأستاذ الشاعر الجليل الشريف مصطفى الطريبق
فذّ كأنـه فـي الإيمـــــــان مفرده***والنصح فهـــــــو بحـــــق الله سَيِّدُهُ
المستقيم الأمـيــنُ مـــــاله سُبُل***إلا سبيــــــل الهُدى إلـيــــه مَقْصِدُهُ
شب وشاب على القرآن يحفظه***وهو دوما وما له في العيش محمدهُ
أكــــرم به إنـــه للعلــــــم معدنه***منه العطــــــا فهو فيه البحر مُسْنَدُهُ
لله دره مـــــا قد خطَّ مـــــن حكم***وفضله كلنا فــــــــــي الكون ننشدهُ
أنعم بمـا له في الإرشاد من درر***الشمس من شدة الضيـــــاء تَحْسُدُهُ
لغيــر ذلــــك فمــــــا مِنْهُ تُمَدُّ يَدُ***الخيــــر والبــــر فهــو الزَّهْـرَ سَيِّدُهُ
فـالله يرحمه يَجْزِي العطـاء لـه***فــــي جنة الخلد فـــي العلياء مَرْقَدُهُ
قصيدة الأستاذ الشاعر الجليل الشريف مصطفى الطريبق.
نهل من صدر الطّهر صفاء وعلما***وترعرع فــــي مسكن الشّرف دارا
شب فـــــــي كنف الخير عزّا ونُبلا***فــي حضن أشرافٍ زاذ وه افتخارَا
عــــاهد علـــــى الأمانة قولاً وفعلاً***واقتدى بالمؤمنين عهدًا واختيارَا
حَسنِيُّ السُّلالة من أصــالة الهُدى***هـــاجر أجدادُه الأمصار والأقطارَا
تألق فـــــــــي العلم صدقًا وحزمـا***وحمل الدّعــــاة أوزارهم جمــــارَا
أنـــــــــار بفضل الله سبُلاً للأجيال***هُدًى ورحمة للعـــــــالمين ازدهاَرَا
زان خلَفَهُ فـــــــي العلـــم تَواضعًا***حبــــاهمُ الله وهداهم أبـــــــــــرارَا
قصيدة الأستاذ الشاعرالجليل الشريف سيدي أحمد الشرقي
...........
موقع الطريقة الشاذلية الدرقاوية الروسية الحسنية.
المملكة المغربية.
2004م - 2025 م