إن العارف بالله الشيخ سيدي عبد الله قد أخذ عن والده ولي الله الشيخ البركة سيدي الحاج المفضل قدسه الله روحه، الذي أخذعن شيخه سيدي محمد بن لحسن السعيدي الحسني عن الشيخ سيدي محمد الحراق، عن الشيخ مولاي العربي الدرقاوي، عن الشيخ علي الجمل عن الشيخ العربي بن عبد الله عن أبيه الشيخ أحمد بن عبد الله، عن الشيخ قاسم الخصاصي عن الشيخ محمد بن عبد الله، عن الشيخ عبد الرحمن الفاسي عن أخيه الشيخ يوسف الفاسي، عن الشيخ عبد الرحمن المجذوب، عن الشيخ علي الصنهاجي، عن الشيخ إبراهيم أنحاح عن الشيخ أحمد زروق، عن الشيخ أحمد بن عقبة الحضرمي، عن الشيخ يحيى القادري، عن الشيخ علي بن وفا عن أبيه الشيخ محمد بحر الصفا، عن الشيخ داود الباخلي عن الشيخ أحمد بن عطاء الله، عن الشيخ أبي العباس المرسي عن الشيخ أبي الحسن الشاذلي، عن الشيخ عبد السلام بن مشيش (ابن بشيش) عن الشيخ عبد الرحمن المدني، عن الشيخ تقي الدين الفقير، عن الشيخ فخر الدين عن الشيخ نور الدين أبي الحسن، عن الشيخ تاج الدين عن الشيخ شمس الدين، عن الشيخ زين الدين القزويبني، عن الشيخ إبراهيم البصري عن الشيخ أحمد المرواني، عن الشيخ أبي محمد سعيد عن الشيخ فتح السعود، عن الشيخ سعيد الغزواني، عن الشيخ أبي محمد جابر عن سيدنا الحسن، بن سيدنا علي، عن سيدنا علي بن أبي طالب، عن رسول الله صلوات الله عليه وسلامه. من أراد زيادة البيان عن رجال هذه السلسلة فليرجع إلى مرآة المحاسن للشيخ أبي حامد العربي بن يوسف الفاسي وابتهاج القلوب لأبي زيد عبد الرحمان بن عبد القادر الفاسي رحم الله الجميع .
أخذ الشيخ سيدي عبد الله على عاتقه نهج والده ولي الله الشيخ البركة ولي الله سيدي الحاج المفضل قدسه الله روحه،في الجهاد ومقاومة النفس والهوى والإسرار على استسقاء من حوله تبعا لوصية والده رحمه الله: من أراد أن يستسقي من طريقتنا الشاذلية فعليه بنجلي البار سيدي عبد الله. أو كقول سيدي عبد القادر العلمي (ض) في قصيدته يثني عليه وينوه به مما ثبت فيه من الأخلاق النبيلة والأوصاف الفاضلة والشيم الكريمة والمعاملة الحسنة لجميع المريدين والسالكين لما لمس فيه من المكرمات الربانية حيث قال فيه:
أمولاي عبد الله يـــــا إبن إمامنا***أتيتنــا مسرعـــا لغوث مغربـنـا
قصدت ضريح القطب نجل نبينـا***وأكرمك المولــى بتوفيق ربنـــا
جزاك رب العبـــــــاد خير جزائه***فمـا رأيت في الناس مثل زائرنا
لقنت عباد الله وردك فاسمعــــوا***ولباك جل الناس لحضرة ربـنا
فسحت ونصحت وجدت بمـــالك***وأسديت معروفــا لكل العالميـن
هلمو إلى الله أيــــا عبـــــاد الله***إلى داعــي الله شيخنــا عبد الله
وشيخنـا يوصيكم بتلقيـن وردكم***يكــون شفيعنــا غدا في ذاتنـــــا
فورده الإستغفـــــــار مــع هيللة***وختمه بالصلاة علـــــــى نبينــا
هنيئا لك يــــا بن الكرام إذ جئتنا***دعاؤك مقبـول في باب إدريسنا
فلما كان عليه من صدق الإيمان، وعلم ومعرفة، وزهد في الدنيا، وإرشاد لخلق الله، تشبث به العام والخاص كما قلنا، وأثبتوا ولايته كذلك مجموعة من العلماء نذكر منهم: الشيخ الإمام العالم العلامة الهمام، أبو الفضل سيدنا ومولانا فتح الله، نجل شيخ الطريق ومعدن السلوك والتحقيق سيدنا أبو بكر البناني وكذا الفقيه العلامة سيدي محمد بن التهامي كنون وسيدي عبد الرحمان بن الطيب حفيد مولاي أبو عبد الله العربي الدرقاوي،والفقيه الأجل سيدي اعمر بن بعنان القلعي، والفقيه أحمد الجباري، والفقير الأبر خادم أهل الله وآخرون.
توفي الشيخ ولي الله سيدي عبد الله الروسي الحسني مساء يوم الأربعاء 26 ذي القعدة عام 1352هـ موافق 1934م، وذفن يوم الخميس بضريحه بمدينة القصر الكبير.