هديتي لكل باكٍ

مساجلة شعرية جرت في إحدى المنتديات الأدبية على الانترنت  بين الأستاذ/لؤي عبد الله والأخ الكريم الأستاذ/ أبو تركي

هديتي لكل باك

الأستاذ/أبو تركي

كفكف الدمع فـإن الدمـع مـلّْ

لاتساوي دمعة ً مِـن ذا المُقَـلْْ

حلّ  بالـروح وبالقلـب نـزلْ

أيها  الباكي علـى ذاك الطلـلْ

إنّ  ماتبكيه قد أصبـح ذكـرى

انسَ عشق الراحلين وإن يكـن

قال عباس

 الأستاذ/لؤي عبد الله

وبـه  سـر حـياتي والأمل

من  حبيب كان يغري iiبالقبل

وبـه  تـرتشف الدمع المقل

كيف لا أبكي علي ذاك الطلل

وبـه تـستكمل النفس هوى

وبـه  يـستدرك القلب هدى

فأجاب قائلاً

الأستاذ/أبو تركي

دمعـة  ً تهـوي وأخـرى تنهـمـل:

فاستـرح  مـن ذا العنـاء وذا الملـل

كيف لي السلوى وجرحي مااندمل ؟؟!!

قبل  خلق الأرض .. مالك مـن حيَـل

واخلـع الحُـزن وخُـذ منـي الحُلـل

لـك  يابـاكٍ  عـلـى ذاك الطـلـل

كنتُ  أنصـح صاحبـي كـي لا أرى

كان  حلما  ً .. كان مـاض ٍ فانقضـى

قـال  لـي  والدمـع يغـرق عينـه:

قلـت  : إن البعـد أمـر قـد قُضـي

فلتحـاول  طـيّ  هـمّـك وابتـسـم

حُـلـلٌ  بالنـظـم قــد iiأهديتُـهـا

فأجاب عباس

مـن حبيب عاد يغري بالحلل

يـحسد  العين علي دمع همل

ذا الـبكا دوماًعلي ذاك الطلل

لـمـضـرٌّ  لـفؤادٍ لو iiعقل

لـيـس تـغـريه ديار وقلل

يـنـكأ الجرح الذي لم يندمل

لـيـس تـشجيه رسوم ونُقُل

لـيس  يثنيه كساد قد iiحصل

يـتـعالي  فوق هامات الأمل

أوقـفـا الـدمع كفانا ما نزل

مـن حـديث لم تجد فيه أمل

يـصـدق  القول بياناً بالعمل

حـلـل بـالـنظم قد أُهديتها

يـتـهـادى  مـنه قولٌ آسرٌ

ويـنـاديني  مراراً كف iعن

إن  تـذكـارك آثـار الحمى

فـاعـتبر  يا سيدي إن الفتي

وبـكـاء الـمرء داراً وحمى

صاحبي .. إني وإن كنت فتى

ومـقـام الصب عندي راسخ

وبـقـلـبـي أمـل أرسـله

يـبـعـث  الشجو لعيني كفا

تـسخر  العين ويهزي iiدمعها

أيـهـاالـقـلب المعنى حبنا