اعتذار مدفوع القيمة

اعتذار مدفوع القيمة

 لؤي عبد الله - 1 يوليو 2005 

قـد  جـرّني إخوتي عمداً بلا رشد

لـكـي أقـدم أنـواع الـقـرابين

كـيـما أسوق اعتذاراً عن مناظرة

رمـتـهـم  في أتون الذل والهون

ومـا اعـتذاري لقوم بعدما نظموا

مـن القريض غريب الوزن ملحون

وكـيـف أنجو غداة اليوم من نفر

أقـلامـهم بريت من فص عرجون

فـذا  قـريـضـهم قد جاء ملتهباً

بـه احـتـمي كل حيران ومسكين

نـثـراً  بـوزن وشعراً دون قافية

فـأعـجـزوا كل ذي نطق وتبيين

رفـضـاً  ونبذاً وتفنيداً ومصطخباً

وتـلـك  آفـة أفـهـام المساكين

قـد قـالـه أحـد مـنهم ومطلبه

إلـى سـواء سـبيل الحق يهديني

شعر هزيل ضعيف النسج مهتريء

ورب  ثـمـة بـيـت منه موزون

أجـابـنـي بـجواب مسخن عجل

جـمّ الـهـياجة بالتعنيف مشحون

أثـابـنـي  الأجر بالتقريع يرسله

بـكـل  بـيـت قـصيد فاقد اللين

أحـلّـنـي  فوق مقداري وشرفني

وقـد غـدا نـظمه في ذاك يكفيني

وبـعضهم رفضوا قولي وموعظتي

وسـاءهـم  موقفي منهم وتبييني

فـتـلك  قافيتي صارت لهم غرضاً

فـأعـملوا  الطعن فيها بالسكاكين

لو يحسب الناس أن النصح منقصة

فـإن مـا زعـموا أصل من الدين

فـفـي  الحديث جماع الأمر قاطبة

الـنـصـح لـلـه والقرآن والدين

ولـلـرسـول صـلاة الله خـالقنا

عـلـيـه  مـا هلّ نوار البساتين

ولـلـولاة  وأصـحاب الحجا وكذا

عـمـوم  من دان بالإسلام والدين

والـبـعض  منهم لبيبٌ عاقلٌ فطنٌ

يـقـول حـسبي لقاء الخرّد العين

كـأنهم  شمس حسن حين تنظرهم

وفـي الـسـماحة أبطال الميادين

لـو كـنـت أملك يوماً أن أكافأهم

لـكـنـت أهديتهم عرف الرياحين

والله يـغـفـر ما قد كان من زلل

مـنّي ويعفو إذا غودرت في الطين

والـعـبـد  يطلب غفراناً ومعذرة

مـن الـكـريم بيوم البعث والدين

ثـم الـصـلاة على المختار سيدنا

وآلـه  الـخـلّـص الغرّ الميامين