:: مزاحمة ::

 

 

أقر بأنَّكَ أهل الفضيلة ..

وأنَّ حروفكَ نبع الجمال ..

وأنك سـرٌّ .. بعيدُ المنال ..

وأنَّك بين رجـال القبيلة ..

نسيم الأصيل .. ورَوْحُ الشمال ...

وأن لقلبك نـزعَ خفوقٍ ..

يميل إلي الحسن في كل آل ..

وأن بقايا الفؤاد المعنَّى ..

أعاد إلي الصبِّ ذكر الوصـال ..

وعرْبد حرفي .. بـسُـكْـرٍ .. وشعر

وخيَّم في دوحكم والظلال ..

وأخرجه شدوكم من سكونٍ..

وأنزله واحةً من دلال ..

**** **** ****

فذاك أسـيرٌ .. وقلبٌ كسيرٌ ..

يعالج قيداً .. وجرحـاً .. ونزفاً..

وفرقة أهل .. ودارٍ .. وجارٍ ..

وطفـلٍ رضيع ..

رماه اليهود .. بنيران غدرٍ ..

وألــوان مكــرٍ .. تفوق الخيال ..

فهل يسترد .. بلاداً ومغنى..

وعــزَّاً .. وأمــــناً ..

ويندحر الظلم .. والاحتلال ..

**** **** ****

وهذى تغازل بوح الغرير ..

وهمس الخـيال ..

تسائل مرآتها في غرورٍ ..

أمثلي .. رأيتِ .. بهذا الدلال؟!...

بهـاءاً .. وحسناً ..

وترجــيع معنى ..

وتطريب مُـضْـنى ..

بسـحـرٍ حـــلال ..

وإن كان عـُـجْـبٌ ..

فكيف جمعتم .. أسيرين ..

في ساحة للنضال ..

فذاك أسير المفاخـر والجهد ..

والاقتتال ..

وهذا بحب العذاري ..

أسير النصال ..

**** **** ****

وإن زارنا منكم طيف أُنْـسٍ ..

يفيء علينا بذكْـر المعــالي ..

أعدنا له قولكم بشموخٍ ..

(محبتكم صاحبي تاج فـخـرٍ) ..

وصحبتكم منيتي ..

وابتهالي ..

إلي الله ..

في حالكات الليالي ..

لقاءٌ ..

يـُـراقُ به .. كلَّ غالي ..

من الدمع .. سـحَّـاً ..

وتروى المآقي .. بطلعتكم ..

في مُحيا الكمـال ..

وإلا ..

فموعدنا .. دارُ خـُـلـدٍ ..

يقيم بها .. ربُّنا ذو الجـلال ..

مقــاماتِ صِـدْقٍ .. وحُـسـْـنَ مـآل ..