شوارد (2)

 نظمت هذه الكلمات رداً على الأخ الشاعر أبو تركي في مجاراته السابقة للشوارد العباسية الأولى

 

وأصبح في كل يوم جديد ..

قليل العطاء.. كثير الجمود..

أسامر وقع الحياة الرتيب ..

أغازل في الحلم رب القصيد..

يعارض لحني بشعر عميد..

جميل المحيا .. بديع رشيد..

بريء من العيب .. لا نقص فيه..

ذكيّ .. وليس العنيد البليد!.

بدمعي سأكتب شعر إخائي..

وروحي تعانقكم من بعيد..

سأروى محبتكم للمعالي..

مضمخة بعبير الخلود ..

وأهتف للكون .. صحبي حكيم..

أرددها في سماء الوجود ..

فهل بعد هذا.. عتاب وشكوى..

لذكرى تعالت .. لتصبح سلوى ..

تحن إلي القلب في كل نجوى..

وتهدي لكم طيفها والنشيد..

وقبل الختام ...

أري الحرف يأبى .. فراق الكرام ..

ويرتَّد ينسج حلو الكلام ..

ويقبل تفعيلة كالحسام ..

من الخاطب الواله المستهام..

ويستكمل المهر دون الأنام..

ويحظى بقرب سليل الكرام..

وبعد الختام ...

رعاك إلهي .. أ لازلت تبكي..

وعيناك قد غادرت من سنين

مرافي الدموع.. وشط الوسن

فخفف من الحزن شيئاً يسيراً

فإنا نعيش بدنيا المحن!!..