رجـعُ الأسـى

في رثاء زوجة الأستاذ إبراهيم على عامر رحمه الله .. و التي انتقلت إلى ربها بعد أن وضعت طفلتهما وئام

رَجْـعُ الأسـى

الأستاذ/ لؤي عبدالله

وَاصْـطَفَانِـي بِنَظْـرَةٍ iiوابْتِسَـامِ

عِـشتُ  فيها بِفَرْحَتِي وَابْتِسَامِـي

ونَـسَجْـتُ  الآمَـالَ بِـالأْحَـلامِ

مُـسْتَحيلِ  البَقَا .. قَليـلِ الـدَّوامِ

رَاجِـحُ  العَقْلِ .. نَاصِـحٌ للأنـامِ

وأَطَـعْتُ  الخَليلَ خَـوْفَ المَـلامِ

وَحَـياءٍ  .. وَعِفَّـةٍ .. وَاحْتِشَـامِ

وَخَـرَجْنَا  بِحَظْـوةٍ .. وَاحْتِـرامِ

وَوَقَـارٍ  .. وَحِـشْمةٍ .. وَالتِـزَامِ

فـي  حُبُورٍ .. وَفَرْحَةٍ .. وَانْسِجَامِ

يَـرْفَـعُ  الله ذِكْـرَهُ فِـي الأنَـامِ

فَـتُطِيُـلُ  الرُّقُـودَ بَيْـنَ النِّيـامِ

وَسُـبَـاتِي .. وَغَفْلَتِي .. وَسُهَامِي

بَـيْـنَ رَجْعِ الأَسَى .. وَمُرِّ الكَلامِ

وَخَـبَـتْ شَمْسُ حُسْنِها فِي الظَّلامِ

وَأَبَـى غَـيْـرَ فُرْقَتِـي لابْتِسَـامِ

وَاسْـتَـعَضْنَـا فراقهـا بِـوِئَـامِ

خَصَّنِي  الدَّهرُ بَيْـنَ كُـلِّ الأنَـامِ

وَاسْتَحَالَـتْ لِـي الحَيَـاةُ نَعِيْمَـاً 

كَمْ  بَنَيْتُ المُنَـى وأمَّلْـتُ فِيَهـا 

واطْمَـأنَّ  الفُـؤادُ فيهـا لِعَيْـشٍ 

وَدَعانـي إلـي الـزَّوَاجِ خَلِيـلٌ 

فأَجَبْتُ النَّصيح فـي كُـلِّ لُطْـفٍ

فَهَدَانِـي لأُسْــرَةٍ ذاتٍ دِيْــنٍ ii

فَطَرَقْنَـا عَلَيْهِـمُ البَـابَ لَـيْـلاً 

وَحَبَـانِـي الإلَـــهُ ذَاتَ دَلالٍ 

وَقَضَيْنـا مِـنَ الحَيَـاةِ زَمَـانـاً 

وَتَـمَامُ السُّرُورِ .. بُشْرَى iiبِطِفْـلٍ

كَانَ  حُلْماً يُـرَوادُ النَّفْـسَ دَوْمـاً

بُـرْهَةً..  وَاسْتَفَقْتُ مِنْ وَهْمِ نَفْسي

اكْتُـبُ اليَـوْمَ قِصَّتِـي وَهُيَامِـي

كَـيْفَ غَابَتْ مِنَ الحَيَـاةِ حَيَاتِـي

وَلَئِـنَ  بَاعَـدَ الزَّمَـانُ مَكَانِـي 

فَلَقَـدْ أَكْـرَمَ الإِلَــهُ ابْتِسَـامَـاً