الشعر ديوان العرب

الشعـــر ديـوان العـــرب

 لـؤي عـبد الله في 7 ربيـــع الثـــانــي 1426هـ الموافــق له 16 مايـــو 2005م 

الـشـعر  ديوان العرب

والـنـثـر  فنٌ مكتسب

ولـقـد سعدتُ اليوم إذ

أهـدى لـنا بِشْرُ الأدب

هـذا  الـبنان قد انبرى

يـحـكى لكم قولاً عجب

مـهـلاً  فـكم من قائل

لـلـشعر  ينقصه الأدب

فـالشعر مقياس الشعور

لـه الـمسامع تضطرب

هـل يـدرك البِشْرُ الأما

نـي  دون أنواع النصب

يـا  أحـمد البِشْر الذي

نـظم  القريض بلا تعب

عـجـبـاً لقولك يا فتى

هـل عاصمٌ فحل الأدب؟

أ  لـبـعـضٍ شعر قاله

يـعـلو على كل الرتب؟

مـا  بـال خواض الذي

خاض  الغمار وقد تعب؟

وكـذاك  فائز وابن حزمٍ

والـحـسين  بن العجب

وكـذا  الـتهامي غارق

فـي الدمع يشكو ينتحب

وكـذا  أبو الحسن الذي

عـشـق الكتابة والكتب

وجـمـال ثَـمَّ وكـاملٌ

أيـضاً وحامد ذو النسب

درجـوا  على نيل المنى

والـحـظ  منهم مستلب

مـزجـوا  بضاعتهم فلا

يـجـدون فيها محتسب

شـعـري أتـاهم عاتباً

ولـفـرط  إشفاقي عتب

كـم قـد جـلسنا بينهم

دهـراً  ومـا نلنا الأرب

والـجـمـعة الغراء قد

قـتلوا ضحاها بالصخب

أفـنـوا عـصارة وقتها

فـي  اللهو حيناً واللعب

كـرةٌ..  وقد ركضوا بها

ركض  السريعات النجب

يـتـسابقون  وقد نسوا

أن الـزمـان سـينقلب

واستبدلوا  الأجر الثمين

بـكـل  فـانٍ ذيـعطب

أضـحى الشباب بعهدهم

ثـمـلاً بـلا كَرْم العنب

وكذا  الرياض غدت بهم

مـلـئ بـأنواع الشغب

وكـأنـهـم  من بعد ما

تركوا  النصائح والخطب

أعـجـاز نـخل ترتمي

أوعـود  طـلح يُحتطب

فـاسمع  إذن يا بشر ما

يـنجيك في هذي الحقب

واسـتـنطق  التنزيل لا

تـجعل  هواك لمن غلب

قــرآن ربـي قـائـد

أكـرم بـه من مكتسب

وارع  الـحديث ولا تكن

كالصخر أو لوح الخشب

فـالـعـلم رأس فضيلة

وبـه التفاضل في الرتب

وبـه  زوال جـهـالـة

وبـه  الـكرامة تكتسب

بـالأجـر فـاز مـظفر

يهدي  الشباب لما وجب

هـذى  الـحياة زخارف

قـد  فاز من عنها رغب

والـعمر يمضى مسرعاً

والـناس تنعى من ذهب

والـمـوت كـأس دائر

والـكـل فـي ذا منتدب

فـإذا  دعـا الداعي غداً

والناس  تخرج تضطرب

فـهـنـاك ثـمة موعد

فـي  يـوم هول مرتقب

فـيـه  ينادى العالمون

خذوا  الصحائف والكتب

ويـلٌ لـمـن بـشماله

يـؤتى  الكتاب وما كتب

يُـلـقـى  بـنار قعرها

هـاوٍ بـعـيـدٌ ذو لهب

والـفائزون  غداة يجمع

كـل  مـخـلـوق يدب

مـن  يأخذون الكتب بال

يـمـنى ويوفون الطلب

مـن يـطعمون القانعين

وكـل ذي كـبـد رطب

من يربطون على البطون

صفا الحجون من السغب

الـصـائمون  القائمون

عـلـى الدوام بلا نصب

هـذا  طـريق السالكين

إذا اسـتـبان كما يجب

فـاسـلـك سبيلاً للنجاة

ولا تـكـن غِـرٌ خـبب

ثـم الـصلاة على النبي

وآلـه الـغُـرِّ الـنجب

وعـلى  صحابته الأولى

والـتابعين  مدى الحقب