الشَجْوُ المُهاج في رثاء الشيخ محمد سيد حاج

 الأستاذ/ لؤي عبدالله 17جمادي الأول 1431 الموافق 1 مايو 2010 

سِرُّ  المُحِبِّ  غَدَاةَ  البَيْنِ  iiمَفْضُوحٌ

وَدَمْعُهُ    لِفِرَاقِ   الإِلْفِ   iiمَسْفُوحٌ

يَا  نَائِحَاً  فَوْقَ  أَغْصَانِ  الأَرَاكِ iiأَلاَ

تُجِيْبُ  مَنْ عَادَ مِنْهُ الشَّجْوُ iiمَبْحُوحُ

يَا  لَيْلَةً  جَاءَ  فِيْهَا  النَّعْيُ iiمُشْتَمِلَاً

ثَوْبَ  السَّوَادِ  عَلَى الأَحْزَانِ iiمَلْفُوحُ

يَا   نَاعِيَاً   عَلَمَاً   بَحْرَاً  أَشَمَّ  iiلَهُ

مَعَ   الثِّقَاتِ   اجْتِهَادَاتٌ   وَتَرْجِيْحُ

شَيْخٌ   تَرَجَّلَ   غَضّاً   عَنْ  iiمَطِيَّتِهِ

وَكَمْ     تَرَجَّلَ    أَعْلَامٌ    مَصَابِيْحُ

له   مَنَاقِبُ   فِي   الآفَاقِ   iiظَاهرِةٌ

يَكْفِي    شَوَاهِدَها    ذِكرٌ   وتَلمِيحُ

يَدْعُو   إِلَى  الله  لَا  يَنْفَكُّ  iiمُزْدَلِفاً

عِدَاهُ  فِي  الرَأْيِ  مَقْصِيُّ iiوَمَطْرُوحُ

إذا   تَكلَّمَ   سَالَ   الدُّرُ   مِنْ  فَمِهِ

فَقَوْلُهُ    عِبْرَةٌ   وَالصِّمْتُ   تَسْبِيحُ

عَلَى   المَدَارِجِ  كَمْ  تَلْفَاهُ  iiمُنْتَظِمَاً

وَفِي   المَسَائِلِ   تَقْرِيْبٌ  iiوَتَوْضِيْحُ

فَهْمٌ    وَعِلْمٌ    وَإِدْرَاكٌ    iiوَمَعْرِفَةٌ

وَصَيِّبٌ   مِنْ   عَطَاءِ  الله  iiمَمْنُوْحُ

قُطْبُ  الشَّبَابِ رَحَاهُمْ عِنْدَ iiمَفْزَعِهِمْ

هُوْ  الأَرِيْبُ  إِذَاَ  دَارَتْ  بِهِمْ iiسُوْحُ

أَعْنِي  أَبَا  جَعْفَرِ  المَكْسُوِّ مِنْ وَرَعٍ

رِدَاءَ   عِلْمٍ  وَنَظْمِي  فِيْهِ  iiمَجْرُوْحُ

جَمّ   السَّمَاحَةِ   مِفْضَالٌ  أَخُو  ثِقَةٍ

بِكُلِّ    سَابِقَةِ    الأَخْلَاقِ   iiمَمْدُوْحُ

سَهْلُ  المَنَالِ  حَصِيْفُ  الرَّأْيِ iiمُتَّقِدٌ

وَارِيْ  الزِّنَادِ  عَلَى الأَعْدَاءِ iiمَقْدُوحُ

إِنْ   تَلْفَهُ   قَدَ  عَلَا  أَعْوَادَ  iiمِنْبَرِهِ

كَأَنَّهُ    الَبَرْقُ    إِيْمَاضٌ   iiوَتَلْوِيْحُ

بِالحَقِّ  يصَدَحُ  فِي  حَالَيْهِ iiمُحْتَسِبَاً

يَدْعُو    وَلَا   يُثْنِهِ   هَمٌّ   iiوَتَبْرِيْحُ

تَرَاهُ   بِالعِلْمِ   والتَّدْرِيْسِ   مُشْتَغِلاً

والبَعْضُ   يَشْغُلُهُ   قَدْحٌ   iiوَتَجْرِيْحُ

جَزْلُ الخِطَابِ رَصِيْنُ القَوْلِ iiوَاضِحُهُ

يُمَازِحُ   النَّاسَ   تَلْطِيْفٌ   وَتَرْوُيحُ

أَبْكِي   فَتَىً   قَدْ  هَدَاهُ  لِلْعُلَا  شَمَمٌ

وَسَاطِعٌ  مِنْ جَبِيْنِ الشَّمْسِ مَسْرُوْحٌ

وَاَحَرَّ   قَلْبَاهُ..   كَمْ   تَبْكِيْهِ  iiثَاكِلَةٌ

كَمَا  بَكَتْ  فَقْدَهُ  الدُّهْمُ  iiالمَسَاحِيْحُ

لا   أَبْعَدَ  اللهُ  شَيْخَاً  زَانَه  iiُشَرَفٌ

فِي   كُلِّ   فَنٍّ   لَهُ  بَحْثُ  iiوَتَنْقِيْحُ

طَوَى الحَيَاةَ إِلَى الفِرْدَوْسِ فِي عَجَلٍ

رَفِيقُهُ   فِي   الدُّنَا   ذِكْرٌ  iiوَتَسْبِيْحُ

نَفْسٌ   تَوقَّدُ   حَرَّىَ  وَهْيَ  مُرْهَفَةٌ

كَمَا  السَّحَائِبِ  لَا  تَسْتَامُهَا  iiالْرِّيْحُ

هَلْ  مِنْ  سَبِيلٍ  إلى  شَيْخٍ  iiيُمَاثِلُهُ

يَسيُر  فِي  نَهْجِهِ:  هَدْيٌ iiوتَصْحِيحُ

كَأَنَّمَا   شَاقَهُ   التَّسْفَارُ   فِيْ  iiوَلَهٍ

نَحْوَ  الجِنَانِ  هَفَا كَيْ تَسْعَدِ iiالْرَّوُحُ

سَقَتْك  مِنْ  وَاكِفِ  الوَسْمِيِّ iiغَادِيَةٌ

وَفَاحَ  مِنْ  تُرْبِكَ  الرَّيْحَانُ iiوالشِّيْحُ

وظَلَّلَتْكَ    غَدَاةَ   الحَشْرِ   iiمَرْحَمَةٌ

وَعَدْتَ   والذَّنْبُ  مَغْفُورٌ  وَمَصْفُوحٌ

ثُّمَ  الصَّلاةُ  عَلَى المُخْتَارِ مَاَ هَطَلتْ

سَحائِبُ  القَطْرِ  أَو  مَاهَبَّتِ  iiالرِّيحُ