درك الوهدة
حِصَـارُ غـَـزَّةَ (حِصَـارُ الشـِّـعْـبِ)
العباس لؤي عبد الله
مَــعَ الـعَـدُوِّ حِـكَايَاتٌ iiوأخـبارُ
وقـاتلوا فـي سـبيل الله من جاروا
شـبابُ غـزَّةَآسَـادُ الـشَّرَىَ لَـهم
قـد فـارقوا اللهو والـلذات أجمعها
فـي الميدا
حِـصَـارُ غَــزَّةَ لـلتمكين إِشْـعَارٌ
وأهـلُ غَـزَّةَ رغْـمَ الـسِّجْنِ iiأحرارُ
أطـفالُ غَـزَّةَن iiتَنْشُدُهُمْ
حـاموا الشَكِيْمَةِ إِنْ هَبُّوا وإِنْ iiثَارُوا
سـلاحهم فـي بـني صـهيون هدّارُ
وعـزمهم كـشَفِيْرِ الـسَّيفِ مـغوارُ
وطـيّبِ الـعيشِ عـندِ الله فاختاروا
وأخـبـروا وكـأنَّ الـعُرْبَ iiأحـجارُ
ودمـعه مـن عـلى الـخدين iiمدرار
أصــول مـيراثها فـانتابها iiالـعار
ديـارنـا وغـزاهـا الـيوم iiكـفار
ألـم تُـصغ مـن دروب الـعز آثار
أرواحـهم فـي سـبيل الله iiأحـرار
والـكون شـاهدهم لـلحق iiأنـصار
أصـولـهم وتـخلّي عـنهم الـجار
وأخـضعوا الرأس للأعداء iiوانهاروا
سـارت به في نواحي الأرض iiأشعار
هـلـمّ مـعـتصماً فـالكفر iiغـدار
وجـيش مـعتصم فـي الأرض جرار
كـأنما الـعرب أخـشاب iiوأشـجار
عــز تـبـقّى هـنا كـلا ولا ثـأر
يـسوقها فـي لـيالي الـقهر ذمّـار
صـوت الـدنانير) في الأيدي iiودولار
لـكنهم فـي نـوادي الـتيه iiسـمّار
أم هـل تـصاغ لنا في الفخر أشعار
شـيـوخُ غـزَّةَ إِنْ دَارَتْ دوائـرها
نـساؤهم كـالجبالِ الـشُّمِّ iiشَـامِخَةً
قـد خُـيّروا بـين مُـحْتَلٍّ iiوعُصْبَتِهِ
كـم حَدَّثُوا النَّاسَ لكِنْ لا مُجِيْبَ iiلَهُم
وصـاح مـنهم حـكيم عـاقل iiفطن
مـاذا دهـى أمـة الإسلام مذ iiتركت
هـل اكـتفينا بـشجب بعدما استلبت
ألـم نـكن سـادة فـي كـل iiمعترك
أيـن الـمثنى وسـعد والألى وهبوا
بـاعوا نـفوسهم لـله فـي عـجل
أولـئك الـقوم لا قومي الأولى iiنبذوا
أرخـو ذمـام حـياة مـلؤها iiأمـلاً
أمـا سـمعت حـكيم الـمنتدى iiمثلاً
يـوم اسـتغاثت فتاة الطهر iiصارخة
هاجت وماجت جيوش الكفر في صلف
والـيوم تـبكي فـتاة الشرق في iiألم
لا تـنفقي الـدمع يـا أختاه ليس لنا
(فـالـمسلمون حـكايات iiمـبعثرة)
(والـمـسلمون أراجـيف iiيـحركها
(هـم ألـف مـليون إن iiأحـصيتهم)
فـهل تـرى بـعد هـذا ننتشي طرباً