كلية الطب
بقلم/ الأستاذ لـؤي عـبد الله إبراهيم في 6 فبراير 2005م (حكاية عن طالب طب)
وخير ما ناله بالكسب إنسان
إن كان للمرء إدارك وإيمان
والقوم يخدعهم زيف وبهتان
وعمَّر الدهر بالتعليم فتيان
ولا يبالي بما يلقاه نشوان
وليس يشغله نقص وأحزان
بعلمه غارق في الكتب هيمان
فليس يطربه شدو وألحان
وعقله بصنوف العلم ولهان
والكل يزهو بذاك الجهد فرحان
فنلت ما لم ينله الدهر إنسان
فيها كهولٌ وأشياخ وشبان
Patho و Ortho وتشريحٌ وأسنانُ
كأنهم في خيول السبق فرسان
علماً وفهماً فما استرخوا وما iiهانوا
قوائم المجد والإبداع ألوان
أفضى بها في عقول الناس رحمان
هذى ستور حواشي الطب أفنان
أو لا .. فلا غادرتك اليوم أحزان
العلم مفخرة الأجيال قاطبة
وكل ما يتمنى المرء يدركه
والناس تركن للذات في دعة
أفنى الزمان أناس لا خلاق لهم
كل ينام قريراً دون غايته
هذا يعجَّل في الدنيا مسرّته
وذاك مستلهم للدرس مبتهج
إن أطرب القوم مزمار وغانية
فروحه في متون الكتب هائمة
أتيت جامعة الخرطوم مبتهجاً
دخلتها أبتغي علماً ومعرفة
كلية الطب صرح شامخ علم
من كل فن بها للعلم ناصية
ترى الجميع وقد شدوا مآزرهم
سارت على الطب أقوام iiبسيرتهم
بالعزم والجد والإصرار قد بلغوا
الطب ملحمة الأقوام مرحمة
يا من يروم ظلال العز وارفة
إن كنت طالب طب فابتهج iiطرباً