الواهمــــة

الواهِمَــةُ

الأستاذ/ لؤي عبد الله

زعـمت "أمينة" أن ستغلب iiربها

فـلـيـغـلـبن  مغالب الغلاب

جـاءت تـؤم القوم تخطب فيهم

لـتـدك حـصن شريعة وكتاب

وقـفت أمام الجمع تعلن رفضها

لا  لـن أكـون أسـيرة لحجاب

أهوى  الحضارة.. أستظل بظلها

فـيـهـا أرى حريتي iiووشبابي

أرجـو وآمـل أن أرى لقضيتي

نـوعـاً  من التشجيع والترحاب

فـلـكم  أعاني اليوم سلب إرادة

ومـسـاءة  مـن رافض عياب

هـذى "أمـيـنة" تشرئب تبجحاً

وقـبـاحة والناس في iiاستغراب

وتـسـاؤل مـرّ يخالج أسطري

ويـزيـد خـافـق قلبي الوثاب

هـل  يا ترى هذى حضارة أمة

خُـضبت معالم نصرها بخضاب

بـاع  الرجال نفوسهم من iiأجلها

أرسـو  مـبـادئـها بعز جناب

بـذلوا  الدماء رخيصة في حبها

وبـنـوا مـنارة مجدها الخلاب

أيـن الـرجـولة يا جحافل iiأمةٍ

أولـيـس فـيكم نخوة iiالأعراب

أولـيـس فيكم من يُرى متشمراً

لـيـرد كـيـد الـفاجر الكذّاب

أولـيـس  فيكم من توشح iiسيفه

لـيـدق  هـامة مرجف مرتاب

برزت  "أمينة" تستخف بعرضكم

شـاة تـعير على خطى الأذناب

أيـن الأمـانة من حديث "أمينة"

خـابـت  مـزاعم واهم متغابي

أيـن الأمـانـة يا "أمينة" معشر

جـمـعوا  معاولهم لجني سراب

أيـن  الأمـانة من كحيلة مهجة

تـرنو  لها عين الفتى المتصابي

خـانـت "أمـينة" دينها وتقدمت

وسـط الذئاب وغاب أُسد iiالغاب

فـتـن تـطـوف بأمتي وكأنها

أضـغـاث أحلام وطيف سراب

يـا  أمـة الإسلام سيري واثبتي

وتـعـلـقـي  بمسبب الأسباب

ردي الشباب إلى الفضيلة والهدى

ووثـقـي  بنصر مليكنا الوهاب