القاهرة - الخميس 30 اغسطس 2015
إجتمع اليوم محمد الجمال رئيس الاتحاد المصري للعمل بالسيد محمد الطرابلسي - كبير إستشاريي الأنشطة العمالية بمكتب منظمة العمل الدولية بمصر، مع عدد من ممثلي مجلس إدارة الإتحاد وممثلين عن رؤساء القطاعات النوعية للإتحاد
وأعلن الإتحاد المصري للعمل و قد تقدموا إلى وزراة القوى العاملة والهجرة اليوم الخميس 30 أغسطس ، بطلب قيد الأوراق الرسمية بالوزارة والتي تعتبر بحكم القانون الجهة الإدارية المختصة بقيد التنظيمات النقابية في مصر.
وصرح محمد الجمال رئيس الإتحاد أن العاملين بالوزارة قد رفضوا في باديء الأمر إستلام الأوراق ، نظرا لتفرد فكرة الإتحاد حيث أن الإتحاد المصري للعمل يضم في عضويته الأفراد وليس نقابات كما تعود العاملين بالوزارة ، وبعد عدة مناقشات ، أكد خلالها ممثلي الوزارة والإتحاد على إحترام الوزارة والدولة للدستور والإتفاقيات الدولية والتي تدعم كلها الحق في إنشاء التنظيمات النقابية وأن يضع دساتيرها المؤسسين أنفسهم وأن الجهة الإدارية ( وزارة القوى العاملة ) لا تتدخل نهائيا في الشأن النقابي أو تفرض عليه ما يرهقه أو يعطل عمله ، إلا أن المكتب الفني لمكتب الوزير طلب مهلة قصيرة لدراسة المستندات المقدمة وتم بالفعل إستلام نسخة من أوراق تأسيس الإتحاد
وأكد الجمال على أن الوزارة بحكم الدستور والإتفاقيات الدولية والقانون جهة إيداع فقط وليست جهة ترخيص بمزاولة النشاط النقابي ، وأن الإخطار قد تم بالفعل بتأسيس الإتحاد وتشكيل مجلس إدارته وهيئة مكتبه التنفيذي العام ، وهو القصد من الإخطار وإيداع الأوراق بالجهة الإدارية .
وقد إنتقل وفد الإتحاد على الفور إلى مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة ، حيث تم الإجتماع بالسيد / محمد الطرابلسي – كبير إستشاريي الأنشطة العمالية بالمنظمة ، حيث تم تسليم نسخة من مستندات تأسيس الإتحاد ومناقشة فكرة الإتحاد وتشكيل هيكله التنظيمي والإداري
وقد أعلن الطرابلسي عن كون الفكر الجديد قد يحل الكثير من المشكلات النقابية ، وأولها أنه الإتحاد المصري للعمل هو التنظيم النقابي الوحيد الذي يضم في عضويته العاملين والمتعطلين الراغبين في العمل معا ، بل أنه يهتم في المقام الأول بتأهيل المتعطلين لسوق العمل ، كما أكد على حق الإتحاد في إختيار هيكله التنظيمي ووضع دستوره ( لائحة نظامه الأساسي ) ، وأن التنظيمات النقابية بحكم الإتفاقيات الدولية ، تجعل نشأة التنظيم النقابي برغبة أعضائه – وبدون إذن مسبق – من الجهة الإدارية وعدم التدخل في تشكيل لائحته وهيكله التنظيمي والإداري ، وأن الجهة الإدارية ملتزمة بالفعل خلال الأعوام الماضية بعدم التدخل في الشأن النقابي وعدم مخالفة الإتفاقيات الدولية .
وأكد الطرابلسي أن الفكرة الأساسية في تأسيس الإتحاد المصري للعمل وهو أن يضم الإتحاد الأفراد مباشرة لعضويته ، قد يساهم في حل مشكلة تنظيم العمال في القطاع الخاص والذي لا يتعدى المنضمين لتنظيمات نقابية فيه نسبة الـ 2% من العمال
وأعلن الطرابلسي أن الفكر الجديد للإتحاد تجعله الأول عالميا ومتفردا على المستوى الدولي، وأن الإتحاد تنتظره تحديات كثيرة ، وأنه يجب أن يعمل على تحقيق الأهداف التي أعلنها عند التأسيس ليصل إلى النجاح ، وأن الفكر الجديد الذي ينتهجه الإتحاد سيجعله تحت المراقبة من كافة التنظيمات النقابية الدولية لمتابعة الفكرة الجديدة ومدى نجاحها
وفي نهاية الإجتماع أكد وفد الإتحاد أنهم عازمون وبكل قوة على تحقيق النجاح للفكر الجديد والنهوض بالعمل النقابي في مصر ، وأن نجاح الإتحاد سيجعل لمصر حق الملكية الفكرية للفكرة ، بعد سنوات طويلة وضعت مصر فيها على القائمة السوداء بسبب عدم تطبيق الحريات النقابية والتمثيل الديمقراطي للعمال في المفاوضات الجماعية .