القاهرة في الثلاثاء 6 مايو 2014
حذر محمد الجمال القيادي العمالي ، من أن تغافل الحكومات المتعاقبة منذ الثورة الأولى في 2008 بالمحلة الكبرى ، يؤدي إلى إحتقان شديد تزداد وتيرته ، خصوصا بعد نجاح ثورتهم الأولى أن تكون شرارة الغضب على الظلم ، وأدت إلى ثورة يناير المجيدة ، ولكن الموجات الثورية المتعاقبة لم تعد على العمال أنفسهم بأي منفعة محذرا من ثورة عمالية جديدة.
وإستطرد الجمال ، أن العمال وعائلاتهم كانوا يتطلعون إلى دراسة أحوالهم بصورة جدية ومحاولة إصلاحها ، ولكن الحكومات إنشغلت بالسياسة وكراسي الحكم ، وتركت أصحاب الحق الحقيقيين في الثورة.
وأكد أن العمال ينتظرون هذه المرة أن تستقر أحوال البلاد بعد إنتخاب الرئيس الجديد ، وستكون الفاجعة لهم إذا ظلت الأمور على ما هي عليه منذ أكثر من 30 عاما من الاستبداد ومحاولات إستعباد العمال على أيدي رأس المال في غياب رقابة الدولة ، وفي ظل قوانين جائرة تستغل ضد العمال ، حتى أصبح الفصل من العمل والتشريد والعودة إلى صفوف العاطلين ، أسلحة مسلولة مسلطة على رقاب العمال.
وأكد الجمال ، أن الحل أمام الرئيس القادم وحكومته أن ينظروا إلى العمال على أنهم الأدوات الرئيسية في بناء مستقبل الوطن على أسس الحرية والعدالة الإجماعية