لقد نصحنا خبراء التنمية البشرية والنفسية قديما،أن أول طريق الوصول إلى الثراء والغنى هو طرح " الجملة التأكيدية " عشرات المرات يوميا
فيلم النوم في العسل
هل تتذكرون المشهد الشهير للفنان الراحل علاء ولي الدين، عندما شاهد تصريح وزير الصحة يطالب فيها الناس
" أنت تقف قدام المرايا ، وتشد نفسك ، وتقول :
أنا كويس .. أنا زي البمب .. أنا زي الحديد، 3 مرات في اليوم
قبل الأكل وبعده، ها تبقى زي الحديد "
وعندما حاول هذا الشخص استخدام هذه الطريقة، وقف أمام المرآة، وشد جسده وبكل ثقة قال " أنا كويس .. أنا زي البمب .. أنا زي الحديد "، ولكنه بدأ يبكي يائسا " أنا مش كويس ولا زي البمب ولا زي الحديد "
و لقد جربتها شخصيا أكثر من مرة، وفي معظم الأحيان لم تفلح
" بالطبع لا أقصد قضية النوم في العسل هههههه "
من فضلكم تكرار هذه الجملة 10 مرات بصوت عالي
لنختبر الأمر قبل استكمال القراء
هيا قول لنفسك بصوت عالي 10 مرات
أنا غني .. أنا غني .. أنا غني .. أنا غني .. أنا غني .. أنا غني .. أنا غني .. أنا غني .. أنا غني .. أنا غني
هاه ما شعورك؟؟
في قاعات التدريب أطلب من الدارسين في بداية دراستهم لمفاتيح السعادة، تطبيق هذا التدريب، وأريد منك أنت أيضا أن تفعل هذا الآن، تطبيقا لرأي هؤلاء الخبراء المشهورين
ردد - بصوت داخلي - " أنا غني " 10 مرات
الآن ردد نفس الجملة ولكن بصوت عالي " أنا غني " 10 مرات
لقد نصحنا خبراء التنمية البشرية والنفسية قديما، أن أول طريق الوصول إلى الثراء والغنى هو طرح هذه " الجملة التأكيدية " عشرات المرات يوميا
بعد أداء هذا التدريب وبسؤال الدارسين عن شعورهم، عدد قليل منهم أخبرنا أنه صدق هذه الكلمات وأشعره ذلك بالسعادة
ولكن معظمهم أخبرونا أنه قد انتابتهم حالة من الاختناق عند ترديد هذه الجملة لشعوره أنه يكذب على نفسه
فماذا كان شعورك أنت؟ أكتب بمذكراتك ما شعرت به وسجل تاريخ اليوم
أعتقد أنك مثل معظم الدارسين عندي، سمعت صوتا داخلك يقول
نعم أنت غني، ولكنه ليس الغنى الكامل،
كيف تكون غنيا ولا تملك كذا وكذا وكذا ....
وربما في كل مرة تقول فيها لنفسك " أنا غني " تسمح صوتا صريحا " يا كاذب "
إذا ما السبب في ذلك ؟
إن الشخص الذي رفض عقله هذه الجملة التأكيدية، لديه الكثير من الأفكار والقناعات القديمة بعقله اللاواعي
" أنا فقير – أنا وحيد - أنا مدين "
فإن قلت لنفسك " أنا غني وسعيد وأمتلك ما يكفيني " فإن قناعاتك القديمة ستنطلق تكذب ما تقول، بل وتدفعك للملل والإحباط، أن تحاول الكذب للتخلص من الواقع المؤلم
فالإنسان لن يستطيع تغيير قناعات قديمة منذ شهور وسنوات، بمجرد ترديد جمل غير حقيقية
وكيف تكونت هذه القناعات ؟
لقد تحدثنا سابقا عن ذلك، فقد تكونت مما تسمعه طوال السنوات الماضية من الأهل والأصدقاء والزملاء والمعلمين والمدربين وأهل السياسة وفي الإعلام بأنواعه وفي الدراما
ولكنك قد تسأل نفسك وتسألني
لماذا نجحت هذه الطريقة مع البعض وفشلت مع معظم الدارسين ؟
وهل هذا بسبب درجة الذكاء، أو مستوى التعليم، أو قوة الحافز ؟
لقد طرحت شخصيا هذه الأسئلة على الدارسين بقاعات التدريب المختلفة، فاختلفت خياراتهم، بينما اختار البعض كل هذه الخيارات مجتمعة
فما هي الحقيقة ؟
الحقيقة أن كل هذه الخيارات غير صحيحة، فالمشكلة أنك تستخدم الوسيلة الخاطئة، هل تذكر المنشار الكهربائي وتثبيت المسمار
( وسنتعرف على هذا تفصيليا فيما بعد )
ويمكنك الرجوع إليها، وستعلم أنك تستخدم الأداة غير المناسبة للوصول إلى السعادة
فالجمل التأكيدية ليست طريق النجاح والسعادة كما أخبرونا،ونصيحتي إليك دوما