عندما بدأ الدارسين الجدد في تطبيق هذا التدريب، شعروا بصعوبة الأمر فإنهم لم يفكروا يوما أنه يمكن أن يجدوا 5 أسئلة تعجيزية بعقولهم
وكانت المفاجأة لمعظمهم الدارسين أنهم عندما بدءوا في التسجيل، أن الأسئلة التعجيزية لديهم تفوق ضعف العدد الذي طلبته منهم، حتى أنهم سألوني ماذا يفعلون
فإذا كنت مثل معظمهم، فسأجيبك نفس الإجابة ..
اختر منهم أكثر 5 أسئلة تشعرك بالغضب والإحباط، ولا تنسى تسجيل تاريخ اليوم بجوار إجاباتك
لاحظ أنني لن أطلع على ما تكتب من أسئلة، وأنك الشخص الوحيد الذي يطلع عليها، وبالتالي أكتب الأسئلة بكل صراحة وبالصياغة التي تناسبك، وبالطريقة التي تسمع بها فعليا السؤال التعجيزي داخلك
اعلم أنك الآن بدأت تشعل كشافات الضوء القوية على " عقلك اللاواعي " لتضئ بذلك الـ 90% المظلمة بعقلك
إنها الخطوة الأولى لمعرفة أسباب هذه الأعراض السيئة من الألم النفسي والإحباط والملل وربما اليأس من الخروج من هذه الحال
*****************************************
بقاعات التدريب وأثناء تطبيق هذا التدريب عمليا ..
وجدت عددا كبيرا من الدارسين أخذتهم الحيرة، وأخذوا يتساءلون " هل يمكن كتابة أكثر من 5 أسئلة ؟ "
وأعلنوا عن دهشتهم من اكتشاف أن كل هذه الأسئلة التعجيزية كانت دوما داخلهم دون اكتشافها
أعتقد أنك أيضا ستدرك ذلك إذا بدأت فعلا في تطبيق ذلك على نفسك، بدلا من شعورك بعدم جدواها، فما سيمنعك حقا من التطبيق، هو " أسبابك المانعة " التي تحدثك دوما :
لا أمل في التغيير .. لقد تعودت على ذلك
لماذا أشعر أنني وحيد في هذه الدنيا ؟
سؤال متكرر مع غالبية من قاموا بتطبيق هذا التدريب .. وأعتقد أنك فعلت ذلك أيضا .. وأنك كتبته ضمن الأسئلة الـ 5 التعجيزية الخاصة بك .. وربما قمت بصياغته بطريقة مختلفة
فجميعنا يشعر معظم الوقت أنه لا يوجد حقيقة شخصا يمكننا الاعتماد عليه بثقة وأمان، وأننا أشخاص فريدون من نوعنا ..,وأنه من الصعب العثور على أشخاص مثلنا بنفس مبادئنا وطريقة تفكيرنا ..
ونقول
لا صديق حقيقي .. لا أمان .. لا ثقة ... الخ
هل تعلم لماذا يتكرر هذا السؤال معنا جميعا؟
إنها أحداث وصدمات من الماضــي .. حدثت لنا أو مع من حولنا أو رأيناها أو سمعنا عنها .. كلها كونت داخلنا هذه المشاعر السلبية، فجعلتنا لا نثق بمن حولنا ولا نشعر بالأمان ..
ثم نتنهد بضيق قائلين
" لماذا نحن وحيدون في هذه الدنيا ؟ "
نعم .. لقد كررت نفس السؤال المؤلم أكثر من مرة .. ولقد قصدت ذلك .. لأشعرك بهذه الضيق