القاهرة - الثلاثاء 25 أكتوبر 2022
ردا على طلب الجمال بالفتوى بشرعية تعلم وتعليم ( الطاقة الكونية )
أقرت لجنة الفتوى بالأزهر الشريف بعدم جواز تعلم علوم الطاقة الكونية ( التنويم بالايحاء - الشاكرات ال7 - الابراج -البرمجة اللغوية العصبية )
جاء السؤال بطلب الفتوى كالتالي :
" شرعية تعلم وتعليم الطاقة الكونية ( التنويم بالايحاء - الشاكرات ال٧ - الابراج - البرمجة اللغوية العصبية) مع الادلة
باعتبار الأمر هام جدا وعاجل جزاكم الله خيرا "
وكان الجمال قد أثار الكثير من الجدل بإعلانه عن تدريب تحت مسمى ( جلب الحبيب ) ، وتعددت التساؤلات المشوبة بالهجوم عليه قبل إتمام التدريب إعتقادا أنه يروج لتعلم ( علوم السحر والكهانة )
وفاجأ الجمال الحضور بإطلاق البخور ولافتة تحدد المقابل المالي لأعمال السحر والشعبذة حتى ظن معظم الحضور أنهم بصدد جلسة تحضير أرواح
ثم تحول الموضوع فجأة عندما عرض الجمال على الحاضرين صورا وفيديوهات من الدراما العربية تؤكد إيمان الكثيرين بقدرة الساحر على تحقيق ما لا يستطيع الإنسان تحقيقه ، وعبر عن أسفه أن كثير من الناس وبينهم المشاهير في الكثير من المجالات يتجهون إلى السحر والكهانة للتعرف على المستقبل والتحكم في مصائرهم - كما يعتقدون - ويدفعون مبالغ طائلة في مقابل ذلك
كما عبر الجمال عن صدمته بظهور إعلانات كثيرة خلال الفترة الماضية تروج لتعلم وتعليم - ما يدعيه البعض بعلوم جديدة - ويطلقون عليها ( علوم الطاقة الكونية ) ومنها ( التنويم بالايحاء - الشاكرات ال٧ - الابراج - البرمجة اللغوية العصبية ) ، وأنكر الجمال على الكثير من المثقفين إيمانهم وسعيهم لتعلم هذه العلوم ثم تعليمها للآخرين
وكان الجمال قد أكد أنه طالع الكثير من الفتاوى الشرعية على كثير من المواقع ومنها لمشايخ كبار مسئولون عن الفتوى بالعديد من الدول العربية الاسلامية ، ولكن كلامه قوبل بالتشكيك في مصداقية هذه الفتاوى أو المفتيين بها
وعليه فقد قام الجمال بمخاطبة ( لجنة الفتوى بالجامع الأزهر ) لإستبيان شرعية تعلم وتعليم هذه الأمور
وجاء بالفتوى إنكار تعلم أي علم ليس له قواعد صحيحة ثابتة بالاستقراء والتتبع والتجربة ، وأن مفاسدها متكاثرة على الفرد والمجتمع ، وأنه لا يجوز تعلمها حتى تقعد لها القواعد العلمية الصحيحة في المؤسسات التعليمية ، وأن منها ما هو قطعي الحرمة لا سيما إن اقترن بفساد الاعتقاد
وجاءت الفتوى تحت رقم 128981 وكان نصها:
" الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد تفيد اللجنة بالآتي:
فإن هذه المسميات ليست علما ثابتا له أصوله العلمية، فمعلوم أن لأي علم قواعد صحيحة ثابتة بالاستقراء والتتبع والتجربة فقيام مفاهيم على تجربة البعض وجعلها علما ليس صحيحا ، وهي في نهاية الأمر لا تحقق ثمرة سوى الهروب من قيام النفس بالتغيير الحقيقي ، مفاسدها متكاثرة على الفرد والمجتمع، ولذلك فإنه لا يجوز تعلمها حتى تقعد لها القواعد العلمية الصحيحة في المؤسسات التعليمية، وتصير مآلاتها صحيحة لا تضر بالمجتمع بأي حال ، والأبراج كلمة واسعة تشمل ما هو قطعي الحرمة لا سيما إن اقترن بفساد الاعتقاد، ومع مراعاة ما سبق فإن التصور الذي يبني عليه الفقيه والمفتى الحكم غير واضح مستقيم ليصدر عنه حكما صحيحا بسبب عدم كونها علما واضحا بقواعد صحيحة، والله الموفق "
تقرير عن التدريب ومرفق التسجيل للتدريب بالفيديو