انه القانون الأول لتطور البشرية وسعيه من أجل الاستقرار وعمارة الأرض
فالإنسان البدائي كان يعيش على الصيد، ثم تطور به الأمر لرعاية الماشية والتنقل من منطقة إلى أخرى سعيا وراء العشب لرعاية ماشيته
ولكن هذه المعيشة كانت دوما أهم أسباب الشقاء والتعب، بينما أدت إلى عدم استقرار الحياة العائلية والمجتمعات، بالإضافة إلى الحروب والتناحر حول السيطرة على مناطق الماء والعشب
وأخيرا تعلم الإنسان وسيلته الجديدة للحياة والعيش، تعلم أن يزرع البذور ويرعاها حتى تنبت، ثم تثمر، ثم يقتات عليها، وأدى ذلك إلى زيادة مساحة المجتمعات والاستقرار للأسر والعائلات
ومع الوقت تعلم الإنسان أنه ليست كل البذور تنبت نفس الثمار، وعليه أن يزرع البذور التي يود الحصول على ثمارها، وليست بذورا أخرى
ثم تعلم تنظيف أرضه وبستانه من الحشائش الضارة التي تنبت حول بذوره فتؤثر على جودة محصوله
وعلينا نحن أيضا، أن نتعلم فرز البذور التي نزرعها بنفوسنا ونفوس أبنائنا حتى تثمر ما نصبو إليه من ثمار