هل توجهت يوما إلى فراشك رغبة في النوم، لأن لديك مواعيد هامة في الصباح الباكر .. ولكنك تلقيت مكالمة هاتفية من أحد المحيطين بك، يطلب منك أداء مهمة ما، بل وحملك هما أكبر بأن ترك لك طريقة تنفيذ المهمة ؟
حسنا .. لقد بدأ عقلك في العمل بصورة هستيرية .. فهناك عدة أسئلة تحتاج إلى إجابة .. وبدأ عقلك في البحث عن هذه الإجابات، فماذا لو .. وماذا لو ...الخ
وفجأة يدق جرس المنبه ..
يا الله .. إنه وقت الاستيقاظ ..
ولكن استيقاظ من ماذا؟؟!!
إنك فعليا لم تستغرق في النوم، فعقلك انشغل تماما بالأسئلة حتى فارق النوم جفونك
هاه .. كم مرة حدث معك ذلك ؟؟؟
أي مشكلة هي سؤال يبحث عن إجابة
فمثلا على المستوى العام:
" الفقر " كيف نوزع الثروات بحيث يعيش الناس غير محتاجين؟
" البطالة " كيف نوظف كل الشباب بوظيفة لائقة؟
وعلى المستوى الشخصي
" الفشل " كيف أحقق أحلامي فلا أفشل في ذلك ؟
" العجز " لماذا أعجز في الحصول على ما أريدعأعجزأعجز في الحصول على ما اريد؟
" الوحدة " لماذا لا أجد شريك وحب حياتي ؟
ففي مشكلة " الفشل " نجد أسئلة متكررة مثل
لماذا أنا فاشل لهذه الدرجة ؟
لماذا لا أستطيع تحقيق النجاح
كيف يمكنني تحقيق ما فشلت فيه ؟ "
بينما في مشكلة " العجز " قد تسأل نفسك
لماذا أعجز عن الحصول على ما أريد رغم أنني أعمل بجهد وأرتب أوقاتي وأرتب مهامي ، ورغم هذا لا أجدني قادرا على الحصول على معظم احتياجاتي ؟
وفي مشكلة " الوحدة "
لماذا لا أجد حب حياتي ؟
لماذا كلما شعرت أنني وجدت فتاة أو فارس أحلامي اكتشفت أنني لم أنجح في ذلك ؟
لماذا أفشل دوما في الحصول على شريك الحياة المناسب ؟ "
بينما بعد الزواج تجد أسئلة جديدة
لماذا لم أنجح في اختيار الشريك المناسب ؟
لماذا لم أتريث في الاختيار ؟
لماذا وافقت على هذا الشريك بينما رفضت من قبله ؟ "
المؤكد أنك كلما سألت نفسك هذه الأسئلة ، ظهرت إجابات محبطة
الغريب في الأمر أنك بعدها تسأل
" كيف أصل إلى السعادة ؟ "
أنت نفسك من تمنع نفسك عنها
فما الحل؟
كل ما عليك هو تبديل الجمل التأكيدية، التي سبق ونصحونا قديما باستخدامها
" أنا سعيد .. أنا غني .. أنا بصحة جيدة "
أن تحول الأسئلة التعجيزية في حياتك إلى أسئلة تحفيزية
كيف ذلك ؟
معظم الناس تطرح على نفسها أسئلة تعجيزية محبطة ، مثل
لماذا أشعر بكل هذا الخوف؟
لماذا لا يحبني أحد ؟
لماذا لا أحصل على فرص جيدة كالآخرين ؟
كلها أسئلة داخلية " باللاوعي " إذا تكررت داخلك، فبالتأكيد ستشعر بالإحباط واليأس من الوصول للسعادة
ودعنا نتحدث عن هذه الأسئلة المتكررة أكثر تفصيلا، لتكون أمثلة تطبيقية، يمكننا من خلالها أن نطبق على كافة أسئلتنا التعجيزية
" لماذا أشعر بكل هذا الخوف "
من اختيار أصدقائي ؟
من اختيار شريك حياتي؟
من التقدم إلى الوظيفة المناسبة؟
من التعامل مع الآخرين؟
من بداية مشروع جديد؟
فكيف تكون داخلنا كل هذا الخوف؟
إنها تجاربك السابقة،سواء تجاربك الشخصية،أو ما سمعته من قصص، عن:
علاقات فاشلة .. وزيجات فاشلة ، ومشروعات خاسرة .. ووظائف غير مستقرة ... الخ
" لماذا لا يحبني أحد ؟ "
لماذا أخلص مع الجميع بينما لا أجد تقديرا منهم ؟
لماذا أشعر أن كل من حولي لا تربطهم بي إلا المصالح فقط ؟
لماذا انعدم الحب الحقيقي من الوجود؟
فيكف تكونت داخلنا كل هذه الوساوس ؟
إنها تجاربك السابقة أيضا، سواء تجاربك الشخصية، أو ما سمعته من قصص وأحداث
" لماذا لا أحصل على فرص جيدة كالآخرين ؟ "
لماذا أعمل بجد بينما يتم ترقية غيري؟
لماذا لا أحصل على الوظيفة المناسبة؟ بينما قدراتي تستحق ذلك؟
لماذا لا تسير الأمور إلا بالواسطة والمحسوبية؟
لماذا يصل المنافقين والمتملقين إلى المناصب العليا ، بينما أنا ثابت في مكاني؟
كل هذه أسئلة تعجيزية توطنت بعقلك " اللاواعي " كما تحدثنا سابقا
من تجاربك السابقة ، سواء تجاربك الشخصية، أو ما سمعته من قصص وأحداث
إختبار
مطلوب منك تكرار الأسئلة التالية، كل منها 10 مرات
على أن تكتب شعورك بعدها، وتسجل التاريخ
قل لنفسك
لماذا لا أملك مالا كافيا؟
لماذا أشعر بكل هذه الوحدة؟
لماذا أنا فاشل لهذه الدرجة؟
لماذا لا أحسن القيام بأي شيء؟
عليك الآن ترديد كل سؤال 10 مرات ، وبعدها سجل بمذكراتك شعورك
لقد جربت هذه الأسئلة في كل قاعات التدريب وكانت النتيجة واحدة تقريبا ..
فمعظم الدارسين توقفوا عن تكرار الأسئلة لشعورهم بالضيق
والبعض ضحك ساخرا لأنه بالفعل يسأل نفسه هذه الأسئلة مئات الممرات يوميا
حتى بعض الدارسين الذين لا تنطبق عليهم بعض هذه الأسئلة، فمنهم مثلا من يملك المال فعلا .. ولكنه أخبرنا أنه كلما ردد السؤال كانت إجاباته الداخلية على سـؤال " لماذا لا أملك مالا كافيا ؟ "
سمع داخله:
" إنك فعليا تمتلك المال، ولكن ليس بالمال الكافي للشعور بالطمأنينة على مستقبلك ومستقبل أسرتك .. ستحتاج مزيدا من المال ليكفي احتياجاتك المستقبلية .. ويكفي تحقيق أحلامك .. ويكفي .. ويكفي .. إنك فعليا لا تمتلك مالا كافيا "
هذه الأسئلة التعجيزية هي ما أصبحت أسبابا مانعة لنا من السعادة
ولكنني أبشرك
يمكنك الآن تحويل هذه الأسباب المانعة إلى أسباب دافعة