كلمات: سعيد المزين
كلمات: سعيد المزين
ألحان: عبد العظيم محمد
إغمس يراعك في دمي
واكتب نشيدا من فمي
وارقب شفاهي وهْيَ تهتف حازمات
فأنا أردد أغنيات
قبل الممات
هذي أغاني الجرح تتلوها الشفاه
هذي صلاة
فاكتب على هام الحياة
قصص الأباة
الشعب آمن بالحراب
بالفتح تستل الحراب
بدم يسيل على التراب
فاغمس يراعك في دمي
واكتب وصايا من فمي
أكتب إلى كل الرجال
يا إخوتي يا عزوتي
أنا قد تركت وصيتي
هذي رسالة جيلنا
أنتم علامة فجرنا
أنتم نهاية ليلنا
أنا قد قضيتُ فأكملوا
وتحملوا
وتحملوا
Iġmis yarāʿaka fī damī
wa ktub našīdan min famī
wa rqub šifāhī wa hiya tahtifu ḥāzimāt
fa anā uraddidu uġniyāt
qabla l-mamāt
hāḏī aġānī l-ǧurḥi tatlūhā š-šifāh
hāḍī ṣalāt
fa ktub ʿalā hāmi l-ḥayāt
qiṣaṣa l-ubāt
aš-šaʿbu āmana bi l-ḥirāb
bi l-Fatḥi tastallu l-ḥirāb
bi damin yasīlu ʿalā t-turāb
fa ġmis yarāʿaka fī damī
wa ktub wasāyā min famī
uktub ilā kulli r-riǧāl
yā iḫwatī yā ʿizwatī
anā qad taraktu waṣiyyatī
hāḏī risālatu ǧīlinā
antum ʿalāmatu faǧrinā
antum nihāyatu laylinā
anā qad qaḍaytu fa akmilū
wa taḥammalū
wa taḥammalū
الأناشيد بقلم . خالد مسمار
كان لاستاذنا ومعلمنا المرحوم فؤاد ياسين (ابو صخر) الفضل الاكبر في اختيار الاناشيد الاولى لصوت العاصفة، بالاضافة الى اختيار الاصوات الاذاعية لها.
وروى لنا الاخ ابو صخر، انه كان لابد من نشيد للعاصفة، وهي الجناح العسكري لحركة فتح، بل هي عماد الحركة وعمودها، فقال: جئنا بالاخ صلاح الحسيني ( ابو الصادق) وحصرناه في احدى الغرف المغلقة، المعزولة مادياً وصوتيا عن العالم وقلنا له: لا يفتح لك باب الغرفة قبل ان تضع كلمات فيها من المعاني والافكار والمشاعر ما يلخص موقف فلسطين.. فتح.. العاصفة، بكل ما في ذلك من اثارة واستثارة، وخرج علينا ابو الصادق بالكلمات التي اصبحت فيما بعد نشيدا للعاصفة تفتتح به الاذاعة وتختتم به لدى كل ارسال:
بسم الله.. بسم الفتح.. بسم الثورة الشعبية
بسم الدم.. باسم الجرح.. اللي بينزف حرية.
باسمك باسمك يا فلسطين..
اعلناها للملايين.. عاصفة.. عاصفة.. عاصفة.
ومن مجلة " فلسطيننا" التي كانت تصدرها الحركة في بواكير اصداراتها تم اختيار ثلاثة نصوص شعرية بتوقيع فتى الثورة " ابو هشام" وهي: وصية شهية، وعرس النصر، وانا ابن فتح.
يقول استاذنا ابو صخر" اخذنا النصوص الاربعة، وذهبنا بها الى منزل الفنان العربي الشهير " عبد العظيم محمد".
يقول المرحوم فؤاد ياسين "ابو صخر" جلسنا وعبد العظيم محمد وعادل القاضي، وقلنا لا نخرج ليلتنا هذه من عندك الا بالحان لهذه النصوص.
قال مبهورا: كيف.
قلت: اليوم نأخذ اللحن جاهزاً وغدا التسجيل.
قال: ولكن ذلك بعيد عن الفن.
قلت: بالمقاييس العادية .. وفي الاحوال المعتادة، كلامك صحيح ولكننا في احوال خاصة ولنا مقاييس مختلفة.
قال: بالله عليك.. كيف؟ قل لي كيف.
قلت: اولا هذه نصوص تؤديها المجموعة.
قال: هذا اصعب.
قلت: ولكننا لا نريد تطريبا ولا تغريبا .. بل نريده اداءً سهلا وبسيطا واضحا ومعبراً.
قال: حسنا اتركوني اياماً انضج اللحن والنغم واسويه عملا فنيا.
قلت: لا اياما ولا يوما واحدا، امامنا ساعات قد تمتد الى الفجر، ولكن لابد من انجاز المطلوب.
ويواصل ابو صخر قائلا: وتحت الحاح عنيد، تركنا الفنان عبد العظيم محمد واختلى بعوده وبالاوراق بين يديه، ثم خرج علينا بعد ساعة او تزيد ليسمعنا مشروع لحنه لنشيد العاصفة، وكان حقا رائعا فيما عدا بعض الملاحظات العارضة التي لم تستهلك زمنا طويلا لتعديلها او تصحيحها..
وبعد ساعة اخرى، ولد نشيد وصية شهيد.. الذي تقول كلماته ..
اغمس يراعك في دمي ..
وبعدها ولد نشيد في عرس النصر.. انا زاحف في عرس النصر
ثم اجهد الفنان وبدا عليه الاعياء، وقال وهو بين مصدق ومكذب .. هل من المعقول ان افعل كل هذا في ليلة واحدة.
قال: لا هذا كثير .. يكفي ما فعلناه الليلة.
من كتاب صوت العاصفة
نبيل عمرو