كلمات : سعيد المزين
كلمات : سعيد المزين
ألحان : طه العجيلي بحسب حسين نازك
أو عبد العظيم محمد بحسب نبيل عمرو
أنا قد كسرت القيد قيد مذلتي
وسحقت جلادي وصانع نكبتي
ونسفت سجني وانطلقت عواصفاً
لهباً يدمدم تحت راية ثورتي
أنا إبن فتح ما هتفت لغيرها
ولجيشها المقدام صانع عودتي
فهي التى صنعت لشعبي ثورة
وهي التي شقت طريق العزة
فتح فتح
Anā qad kasartu l-qayda qayda maḏallatī
wa saḥaqtu ǧallādī wa ṣāniʿa nakbatī
wa nasaftu siǧnī wa nṭalaqtu ʿawāṣifan
lahaban yudamdimu taḥta rāyatī ṯawratī
anā ibnu Fatḥin mā hataftu li ġayrihā
wa li ǧayšihā l-miqdāmi ṣāniʿi ʿawdatī
fa hiya l-latī ṣanaʿat li šaʿbiya ṯawratan
wa hiya l-latī šaqqat ṭarīqa l-ʿizzati
Fatḥ, Fatḥ
الأناشيد بقلم . خالد مسمار
ومن مجلة " فلسطيننا" التي كانت تصدرها الحركة في بواكير اصداراتها تم اختيار ثلاثة نصوص شعرية بتوقيع فتى الثورة " ابو هشام" وهي: وصية شهية، وعرس النصر، وانا ابن فتح.
يقول استاذنا ابو صخر" اخذنا النصوص الاربعة، وذهبنا بها الى منزل الفنان العربي الشهير " عبد العظيم محمد".
يقول المرحوم فؤاد ياسين "ابو صخر" جلسنا وعبد العظيم محمد وعادل القاضي، وقلنا لا نخرج ليلتنا هذه من عندك الا بالحان لهذه النصوص.
قال مبهورا: كيف.
قلت: اليوم نأخذ اللحن جاهزاً وغدا التسجيل.
قال: ولكن ذلك بعيد عن الفن.
قلت: بالمقاييس العادية .. وفي الاحوال المعتادة، كلامك صحيح ولكننا في احوال خاصة ولنا مقاييس مختلفة.
قال: بالله عليك.. كيف؟ قل لي كيف.
قلت: اولا هذه نصوص تؤديها المجموعة.
قال: هذا اصعب.
قلت: ولكننا لا نريد تطريبا ولا تغريبا .. بل نريده اداءً سهلا وبسيطا واضحا ومعبراً.
قال: حسنا اتركوني اياماً انضج اللحن والنغم واسويه عملا فنيا.
قلت: لا اياما ولا يوما واحدا، امامنا ساعات قد تمتد الى الفجر، ولكن لابد من انجاز المطلوب.
ويواصل ابو صخر قائلا: وتحت الحاح عنيد، تركنا الفنان عبد العظيم محمد واختلى بعوده وبالاوراق بين يديه، ثم خرج علينا بعد ساعة او تزيد ليسمعنا مشروع لحنه لنشيد العاصفة، وكان حقا رائعا فيما عدا بعض الملاحظات العارضة التي لم تستهلك زمنا طويلا لتعديلها او تصحيحها..
وبعد ساعة اخرى، ولد نشيد وصية شهيد.. الذي تقول كلماته ..
اغمس يراعك في دمي ..
وبعدها ولد نشيد في عرس النصر.. انا زاحف في عرس النصر
ثم اجهد الفنان وبدا عليه الاعياء، وقال وهو بين مصدق ومكذب .. هل من المعقول ان افعل كل هذا في ليلة واحدة.
قال: لا هذا كثير .. يكفي ما فعلناه الليلة.
قلت: ماذا لو عملنا نشيد بلا الآت موسيقية وبلا ادوات ايقاع، الناس في عادتهم ينشدون من غير جوقة موسيقية، فلماذا لا نجرب ؟
واغمض الفنان عينيه .. وغاب في اعماق اللغز، واخذ النص ووضع النغم وكان اول نغم من نوعه رائعا بلا اي موسيقى، ومن غير اي ايقاع
وكان نشيد " انا ابن فتح ما هتفت لغيرها ولجيشها المقدام صانع عودتي"
نبيل عمرو - كتاب صوت العاصفة