كلمات: أحمد دحبور
ألحان: حسين نازك
أداء: فرقة أغاني العاشقين
والله لازرعك بالدار
يا عود اللوز الأخضر
واروي هالأرض بدمي
تتنور فيها وتكبر
يا لوز الأخضر نادي
فلسطين الخضرا بلادي
مدوا لي هالأيادي
لحتى بلادي تتحرر
والكرمل جبلي الموصول
بالشمس الحرة على طول
من عرق اجدادي مجبول
بتراب الوطن الأطهر
عالجرمق غنى الصفدي
غزة والبيرة بلدي
والقدس بتهتف ولدي
أوعك عني تتأخَّر
Wa Llāh la zraʿak bi d-dār
yā ʿūd il-lōz il-iḫdar
w arwī ha l-arḍi b dammī
tatnawwir fīhā w tikbar
yā lōz il-aḫḍar nādī
Falastīn il-ḫaḍrā blādī
middū lī ha l-ayādī
la ḥattā blādī titḥarrar
w il-Karmil ǧabalī l-mawṣūl
bi šams il-ḥurra ʿalā ṭūl
min ʿaraq iǧdādī maǧbūl
bi trābi l-waṭan il-aṭhar
ʿa l-Ǧurmuq ġannā ṣ-Ṣafadī
ġazza w il-bīre baladī
w il-Quds ibtihtif waladī
ūʿak ʿannī titʾaḫḫar
بدأت الحكاية في ربيع العام 1977، عندما قررت دائرة الثقافة والاعلام – فهكذا كان اسمها – ان تنتج في اطار منظمة التحرير الفلسطينية، مسرحية للشاعر سميح القاسم بعنوان" المؤسسة الوطنية للجنون". كان مدير عام الدائرة آنذاك هو المرحوم عبد الله الحوراني- ابو منيف- وكان المكلف بإخراج المسرحية المخرج السوري الكبير الراحل فواز الساجر. ولقد لفت نظر فواز، ان المسرحية تشتمل على اغان مكتوبة بالعبرية أصلا، وهي لغة يجيدها سميح القاسم، وقد وضعها في تلك الصيغة لأنها تحاكي مأساة اليهود العراقيين الذين غُرر بهم وسيقوا الى اسرائيل بوصفها الجنة الوطنية الموعودة، ومن هنا كانت مفارقة العنوان، فهذا المشروع الاستعماري ليس إلا " المؤسسة الوطنية للجنون" وكان طبيعيا ومنطقيا، ان يتجاوز المخرج العربي السوري لغة الاعداء التي لا يعرفها اصلا، فاستعان بي لايجاد كلمات عربية ذات ايقاع لتحل محل اللغة العبرية، وكان ما فعلته، هو ابتكار نصوص ذات حيثية محددة تتعلق بالتفاصيل الدرامية كما كتبها سميح، الا اغنية واحدة رأيت ان تكون مدخلا الى العمل، وهي ذات مناخ وطني عام، غير مقيد بتفاصيل المسرحية، تلك الاغنية كانت مأخوذة من ترديدة موقعة كانت امهاتنا في الجليل يرددنها على التوالي.
" والله لأزرعك بالدار يا عود اللوز الاخضر"
وكان الايقاع – لمن يعرف الاصل- سريعا يكاد يحاكي الرقص، حتى اذا وضعت هذه المحاولة بين يدي حسين نازك، الموسيقي، الموسيقي الكبير المعروف، احدث تغييرا على الايقاع، فأبطأ به، ومنحه مسحة من الشجن، وحين تم عرض المسرحية علق لحن " اللوز الاخضر" في اذهان الجمهور كما وضعه حسين نازك حتى اصبح اغنية مستقلة.
لم اكن اتوقع ان يلاقي " اللوز الاخضر" ذلك الانتشار الشعبي الذي غلب على اسم المسرحية، ولا سيما ان الكلمات التي كتبتُها كانت مبنية على اساس اغنية متكاملة، هي هذه التي يعرفها جمهور فلسطيني وعربي على نطاق واسع، حتى ظهرت تساؤلات عما اذا كان ثمة مشروع غنائي وراء ذلك.
اغاني العاشقين، الحكاية كلها. "بقلم: احمد دحبور
نبيل عمرو، كتاب صوت العاصفة