ألحان: عبد العظيم محمد
في عرس النصر
أنا زاحف في عرس النصر
ع أخذ الثار
أنا حالف ع أخذ الثار
أنا في نابلس الأحرار
أنا ف خانيونس الحرة
أنا أرضي جبال النار
ما ذلت ولا مرة
أنا بركان
أنا إعصار
أنا ثورة
فدائي ما أخاف الموت
هو الموت كم مرة
برشاشي أنا ماشي
على أرضي
في عرس النصر
أنا حالف يمين الله
عن أعدائي ما برجع
فدائي ما بكلّمهم
بغير النار والمدفع
يا إمّا أرفع الراية
يا إما في الوطن أزرع
على جسمي
على هامي
جموع الشعب
راح ترفع
رايات النصر
والتحرير
في أرضي في عرس النصر
Fī ʿurs in-naṣr
anā zāḥef fī ʿurs in-naṣr
ʿa aḫd it-tār
anā ḥālef, ʿa aḥd it-tār
anā fī Nāblis il-aḥrār
anā f Ḫānyūnis il-ḥurra
anā arḍī ǧibāl in-nār
mā ḏallat wa lā marra
anā burkān
anā iʿṣār
anā ṯawra
fidāʾī mā aḫāf il-mōt
huwwa l-mōt kam marra
bi raššāšī anā māšī
ʿalā arḍī
fi ʿurs in-naṣr
anā ḥālef yamīn Allāh
ʿan aʿdāʾī mā barǧaʿ
fidāʾī mā bakallimhum
biġēr in-nār w il-midfaʿ
yā immā barfaʿ ir-rāya
yā immā fī l-waṭan uzraʿ
ʿalā ǧismī
ʿalā hāmī
ǧumūʿ iš-šaʿb
raḥ tirfaʿ
rayāt in-naṣr
w it-taḥrīr
fī arḍī fī ʿurs in-naṣr
الأناشيد بقلم . خالد مسمار
كان لاستاذنا ومعلمنا المرحوم فؤاد ياسين( ابو صخر) الفضل الاكبر في اختيار الاناشيد الاولى لصوت العاصفة، بالاضافة الى اختيار الاصوات الاذاعية لها.
وروى لنا الاخ ابو صخر، انه كان لابد من نشيد للعاصفة، وهي الجناح العسكري لحركة فتح، بل هي عماد الحركة وعمودها، فقال: جئنا بالاخ صلاح الحسيني ( ابو الصادق) وحصرناه في احدى الغرف المغلقة، المعزولة مادياً وصوتيا عن العالم وقلنا له: لا يفتح لك باب الغرفة قبل ان تضع كلمات فيها من المعاني والافكار والمشاعر ما يلخص موقف فلسطين.. فتح.. العاصفة، بكل ما في ذلك من اثارة واستثارة، وخرج علينا ابو الصادق بالكلمات التي اصبحت فيما بعد نشيدا للعاصفة تفتتح به الاذاعة وتختتم به لدى كل ارسال:
بسم الله.. بسم الفتح.. بسم الثورة الشعبية
بسم الدم.. باسم الجرح.. اللي بينزف حرية.
باسمك باسمك يا فلسطين..
اعلناها للملايين.. عاصفة.. عاصفة.. عاصفة.
ومن مجلة " فلسطيننا" التي كانت تصدرها الحركة في بواكير اصداراتها تم اختيار ثلاثة نصوص شعرية بتوقيع فتى الثورة " ابو هشام" وهي: وصية شهية، وعرس النصر، وانا ابن فتح.
يقول استاذنا ابو صخر" اخذنا النصوص الاربعة، وذهبنا بها الى منزل الفنان العربي الشهير " عبد العظيم محمد".
يقول المرحوم فؤاد ياسين "ابو صخر" جلسنا وعبد العظيم محمد وعادل القاضي، وقلنا لا نخرج ليلتنا هذه من عندك الا بالحان لهذه النصوص.
قال مبهورا: كيف.
قلت: اليوم نأخذ اللحن جاهزاً وغدا التسجيل.
قال: ولكن ذلك بعيد عن الفن.
قلت: بالمقاييس العادية .. وفي الاحوال المعتادة، كلامك صحيح ولكننا في احوال خاصة ولنا مقاييس مختلفة.
قال: بالله عليك.. كيف؟ قل لي كيف.
قلت: اولا هذه نصوص تؤديها المجموعة.
قال: هذا اصعب.
قلت: ولكننا لا نريد تطريبا ولا تغريبا .. بل نريده اداءً سهلا وبسيطا واضحا ومعبراً.
قال: حسنا اتركوني اياماً انضج اللحن والنغم واسويه عملا فنيا.
قلت: لا اياما ولا يوما واحدا، امامنا ساعات قد تمتد الى الفجر، ولكن لابد من انجاز المطلوب.
ويواصل ابو صخر قائلا: وتحت الحاح عنيد، تركنا الفنان عبد العظيم محمد واختلى بعوده وبالاوراق بين يديه، ثم خرج علينا بعد ساعة او تزيد ليسمعنا مشروع لحنه لنشيد العاصفة، وكان حقا رائعا فيما عدا بعض الملاحظات العارضة التي لم تستهلك زمنا طويلا لتعديلها او تصحيحها..
وبعد ساعة اخرى، ولد نشيد وصية شهيد.. الذي تقول كلماته ..
اغمس يراعك في دمي ..
وبعدها ولد نشيد في عرس النصر.. انا زاحف في عرس النصر
ثم اجهد الفنان وبدا عليه الاعياء، وقال وهو بين مصدق ومكذب .. هل من المعقول ان افعل كل هذا في ليلة واحدة.
قال: لا هذا كثير .. يكفي ما فعلناه الليلة.
من كتاب صوت العاصفة
نبيل عمرو