لغتنا العربية : مقدمة

يَا بُُنَيَّ ! الَّلهُ عَزَّ وَجَلَّ اصْطََفَى َلُغَتَنَا الْعَرَبِيّةَ لِتَكُونَ وِعَاءً لِكَلِمَاتِهِ الْعَظِيمَةِ وَآيَاتِ قُرْآنِهِ الْكَرِيمَةِ، واخْتَارَ رَسُولَنَا الْعَرَبِيَّ الأَمِينَ مُحَمّدًا عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ لِيَكُونَ نَاطِقًا لِوَحْيِهِ ومُبَلِّغًا لَهُ لِكَافّةِ الْبَشَر. ويَتَجَلَّى ذَلِكَ فِي :

قوله َ تَعَالَى : إنّا أنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًًّّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (الآية 2 من سورة يوسف)

وقَوْلِهِ تَعَالَى : وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا (الآية 37 من سورة الرعد)

وقَوْلِهِ تَعَالَى : وَإنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (الآيات 192 ـــــ 195من سورة الشعراء)

وقَوْلِهِ تَعَالَى : كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (الآية 3 من سورة فصّلت)

وقَوْلِهِ تَعَالَى : وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا (الآية 7 من سورة الشورى)

وقَوْلِهِ تَعَالَى : إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (الآية 3 من سورة الزخرف).

يَا بُُنَيَّ ! مِنْ أَجَْمَلِ مَا قِيلَ عَنْ َلُغَتَنَا الْعَرَبِيّةَ مِنَ النَّاطِقِينَ بِهَا مَا قَالَهُ العلاّمة أبو منصور الثعالبي في كتابه " فقه اللغة وسرّ العربية " : " من أحبّ الله تعالى أحبّ رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم، ومن أحبّ الرّسول العربي أحبّ العرب، ومن أحبّ العرب أحبّ العربية التي بها نزل أفضل الكتب كتاب القرآن الكريم ، على أفضل العجم والعرب ، ومن أحبّ العربية عُني بها وثابر عليها ، وصرف همّته إليها ، ومن هداه الله للإسلام وشرح صدره للإيمان وآتاه حسن سريرة فيه، اعتقد أن محمداً صلى الله عليه وسلم خير الرسل، والإسلام خير الملل، والعرب خير الأمم، والعربية خير اللغات والألسنة ، والإقبال على تفهّمها من الديانة، إذ هي أداة العلم ومفتاح التفقه في الدّين، وسبب صلاح المعاش والمعاد ثم هي لإحراز الفضائل ، والاحتواء على المروءة وسائر أنواع المناقب كالينبوع للماء والزند للنار..."

يَا بُُنَيَّ ! مِنْ أَجَْمَلِ مَا قِيلَ عَنْ َلُغَتَنَا الْعَرَبِيّةَ مِنَ غَيْرِ النَّاطِقِينَ بِهَا :

* الفرنسي إرنست رينان : "من أغرب ما وقع في تاريخ البشر انتشار اللغة العربية فقد كانت غير معروفة فبدأت فجأة في غاية الكمال سلسة غنية كاملة، فليس لها طفولة ولا شيخوخة ، تلك اللغة التي فاقت أخواتها بكثرة مفرداتها ودقة معانيها وحسن نظام مبانيها.

*الألماني كارل بروكلمان : " بلغت العربية بفضل القرآن من الاتساع مدى لا تكاد تعرفه أي لغة أخرى من لغات الدنيا ."

* الفرنسي وليم مرسيه : " العبارة العربية كالعود إذا نقرت على أحد أوتاره رنت لديك جميع الأوتار وخفقت ثم تحرك اللغة في أعماق النفس من وراء حدود المعنى المباشر موكبا من العواطف والصور. "

* الفرنسي "لويس ماسينيون : " اللغة العربية هي التي أدخلت في الغرب

طريقة التعبير العلمي ، والعربية من أنقى اللغات ، فقد تفرّدت في طرق التعبير العلمي والفني والصوفي

* البلجيكي "جورج سارتون ":إن اللغة العربية أسهل لغات العالم وأوضحها ،

فمن العبث إجهاد النفس في ابتكار طريقة جديدة لتسهيل السهل وتوضيح الواضح ، فإذا فتحت أي خطاب فلن تجد صعوبة في قراءة أردأ خط به، وهذه هي طبيعة الكتابة العربيةالتي تتسم بالسهولة والوضوح. "

* المستشرقة الألمانية زيفر هونكة : " كيف يستطيع الإنسان أن يُقاوم جمالَ هذه اللغة ومنطقَها السليم وسحرَها الفريد ؟ ، فجيران العرب أنفسهم في البلدان التي فتحوها سقطوا صرعى سحر تلك اللغة ، فلقد اندفع الناس الذين بقوا على دينهم في هذا التيار يتكلمون اللغة العربية بشغفٍ ، حتى إن اللغة القبطية مثلاً ماتت تماماً ، بل إن اللغة الآرامية لغة المسيح قد تخلّت إلى الأبد عن مركزها لتحتلّ مكانها لغة محمد "

* جورج سارتون :"وهبَ اللهُ اللغة العربية مرونةً جعلتها قادرةً على أن تدوّن الوحي أحسن تدوين بجميع دقائق معانيه ولغاته ، وأن تعبّر عنه بعباراتٍ عليها طلاوة وفيها متانة "

* المستشرق الألماني كارل بروكلمان : " بلغت العربية بفضل القرآن من الاتساع مدىً لا تكاد تعرفه أيُّ لغةٍ أخرى من لغات الدنيا ، والمسلمون جميعاً مؤمنون بأن العربية وحدها اللسانُ الذي أُحِلّ لهم أن يستعملوه في صلاتهم .

في رأيك يَا بُُنَيَّ ! هل كانت أقوالهم في لُغَتِنَا الْعَرَبِيّةِ الجميلة كذبا ؟

لِذَا حَرِيٌّ بِنَا جَمِيعًا أنْ نَفْتَخِرَ بِلُغَتِنَا الْعَرَبِيّةِ لُغَةِ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ وَنَعْتَزَّ بِهَا ونَحْرِصَ عَلَى صَوْنِهَا مِنَ اللَّحْنِ وَالتّحْرِيفِ ، وَوَضْعِهَا فِي أَكْرَمِ صُورَةٍ وَأَحْسَنِ مَنْزِلَةٍ ، وَذَلِكَ بِتَمَلُّكِ قَوَاعِدِهَا وَحُسْنِ تَوْظِيفِهَا بِهَدَفِ ضَمَانِ التَّوَاصُلِ الشَّفَوِيِّ السَّلِيمِ وَإِبْلاَغِ الأَفْكَارِ الإِبْلاَغَ الْمَطْلُوبَ ، والْقِرَاءَةِ الْوَاعِيَةِ لِلْمَكْتُوبِ ، وَسَلاَمَةِ بِنَاءِ النَّصِّ الْبِنَاءَ الْمَنْشُودَ.

بُُنَيَّ ! سَأُسَاعِدُكَ عَلَى تَحْقِيقِ ذَلِك بِمَدِّكَ بــ :

1 ــ حكم وأمثال

ــ من قول الله تعالى في قرآنه الكريم

ــ من أحاديث رسول الله محمد صلّى الله عليه وسلم

ــ من أقوال الحكماء المسلمين العرب وغيرهم

2 ــ روائع من لغتنا الجميلة لإثراء الزاد اللغوي

ــ نماذج من مقاطع وصفية وأخرى سردية للاستئناس بها والنسج على منوالها

ــ ألفاظ بليغة بلغتنا الجميلة

ــ باب للأخطاء الشائعة للعمل على تجنبها ( نقول ... ولا نقول ... )

3 ــ قصص قصيرة لأخذ العبرة

ــ قصص إسلامية واقعية

ــ قصة ومثل من الأمثال العربية المشهورة

ــ قصص مختلفة

4 ــ نماذج من الإنتاج الكتابي التلمذي مذيلة بالمراحل الضرورية لإنتاج كتابي سليم

5 ــ حوصلة أساسية لأهم قواعد اللغة المتضمنة بالبرنامج الدراسي للسنتين 5 و 6

6 ــ تمارين وألغاز لغوية للتقييم الذاتي وللتسلية والإفادة اللغوية

7 ــ اختبارات مناظرة الالتحاق بالمدارس الإعدادية النموذجية في اللغةالعربية

( كلّ الدورات : من دورة 2007 إلى دورة 2013 )