للمعلّمين : على درب النّجاح المهني

المحتوى : 1 ــ مقدّمة

2 ــ على درب النجاح المهني اُنْظر أسفل الملف للتنزيل

3 ــ التقييم التشخيصي لتلاميذ السنة الأولى اُنْظر أسفل الملف للتنزيل

4 ــ التقييم التوجيهي لمختلف السنوات اُنْظر أسفل الملف للتنزيل

5 ــ على درب النجاح المهني اُنْظر أسفل الملف للتنزيل

6 ــ نماذج من المخططات الثلاثي لمجال العلوم اُنْظر أسفل الملف للتنزيل

7 ــ نماذج من المخططات الثلاثية لمجال التنشئة الاجتماعية اُنْظر أسفل الملف للتنزيل

8 ــ نماذج من المخططات الثلاثية لمجال التنشئة الفنية اُنْظر أسفل الملف للتنزيل

9 ــ نماذج من مخططات فترة للرياضيات اُنْظر أسفل الملف للتنزيل

10 ــ نماذج من مخططات وحدة اللغة العربية اُنْظر أسفل الملف للتنزيل

11 ــ نماذج لمذكرات لمختلف المحطات اُنْظر أسفل الملف للتنزيل

12 ــ نموذج من التوزيع اليومي اُنْظر أسفل الملف للتنزيل

مقدّمــة

*****************

بسم الله الرحمان الرحيم 23 شوال 1434 هــ / 30 أوت 2013

أردت بهذه المساهمة المتواضعة تقديم نموذج من نماذج متعدّدة في كيفيّة إعداد المعلّمين ــ وخاصّة الحديثين منهم في مهنة التعليم ــ واستعدادهم للعمل بالفصل ، والّتي يمكن التصرّف في شكله ومحتواه ما يضمن الإضافة المميّزة ويطبع البصمات الشخصيّة للمدرّس ، وذلك تيسيرا لتأدية الرّسالة التربويّة السّامية النّبيلة بأمانة وبكيفيّة تضمن تنشئة أجيال من النّاشئة قادرة على مواجهة الحياة المليئة بالتحدّيات بثقة في النفس وقوّة في الشخصيّة وهي ممتلكة للمعارف امتلاكًا يُمكّنها من حلّ المشكلات والوضعيات الحياتيّة ، ومتوازنة في الفكر والسلوك والوجدان توازنًا يُيسّر لها الانخراط الفاعل والإيجابي في الحياة الاجتماعية .

وقد دعّمت هذا العمل بوثائق نظرية مختصرة من مراجع متعدّدة تطبيقا لمبادئ المقاربة بالكفايات المعتمدة حاليا في المرحلتيْن الأولى ( الابتدائية ) والثانية ( الإعدادية ) من التعليم الأساسي بالمدارس الابتدائية والإعدادية التونسية .

أرجو من الله للجميع التوفيق والنجاح والتألق والتميّز خدمة للبلاد والعباد !

والسلام

الطيّب الكــرو

مساعد بيداغوجي بدائرة مارث 3 للغة العربية

ملاحظة : هذا العمل هو مجهود بشري ، والبشر ليس معصوما من الخطأ ، لذا نقدّم لكم اعتذاراتنا ـ في حال وجود أخطاء في هذه الوثيقة ـ ونرجو منكم تنبيهنا إليها ومدّنا بالملاحظات المساعدة على الإضافة المميزة لهذا العمل وذلك :

ــ عن طريق الهاتف : 50 49 79 96

أو عبر البريد الاكتروني : taieb.karrou@gmail.com

لضمان النجاح المتأكّد في هذه المهنة يتحتـّم على المعلّم :

ــ الاطّلاع الدّقيق على البرامج الرسمية وتملّك المحتويات المعرفية للموادّ المقرّرة بها.

ــ الاطّلاع على مختلف الوثائق التربويّة والقانونيّة وعلى المناشير الواردة على إدارة المدرسة .

ــ مواكبة اللّقاءات التكوينية التي تنظّم لفائدته محلّيا وجهويّا ووطنيّا .

ــ تبادل الخبرات مع الأطراف المساهمة في العملية التربويّة .

ــ مواكبة الثورة الرقمية بضرورة التكوين في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصال والتعامل مع الحاسوب ومختلف التقنيات الحديثة وتوظيف ذلك في العملية التعلّمية التعليمية .

ــ تكثيف المطالعة في المجال التربوي والحرص على توثيق كلّ ذلك في ملفّ التكوّن والتكوين للعودة إليها عند الحاجة طيلة سنوات العمل ــ إن شاء الله العليّ القدير السّميع العليم ــ

على درب النجاح المهني

*************************************

النجاح في مهنة التعليم ــ على قدسيّتها وجسامتها ومصيريّتها في نحت ملامح رجل الغد ــ يتطلّب أساسا الرغبة الصّادقة التي تُعتبر بمثابة النيّة الخالصة في تحمّل المسؤولية بأمانة وتفانٍ وإخلاص، وعدم اعتبار أنّ هذه المهنة مورد رزق فحسب وأنّ تحمّلها من قبيل " مكره أخاك لا بطل "، وإنْ تُقبلُ هذه الفكرة على مضض في البداية، فإنّها ستـُرفض رفضا قاطعا حين ينخرط صاحبها مع مرور الوقت في هذه المهنة التي تعتبر من أنبل المهن وأسماها .وإذا توفّرت هذه الرّغبة والتزم صاحبها الالتزام المادّي والوجداني بأداء هذه المهمّة السّامية فعليْه أنْ يُهَيّئَ لنفسه النجاح فيها بخطوات متدرّجة وثابتة على جميع المستويات: بدءًا بالهيأة والإعداد المادّي ووصولا إلى الأنشطة المهنية بالفصل، والتي تتجلـّى في ما يلي :

1 ــ الهيأة ــ العلاقات: يجب أن يكون مظهره لائقا ومحترما نظافةً وهنْدامًا (الحرص على ارتداء الميدعة أثناء العمل) وعلاقاته بالإدارة والزملاء والتلاميذ والأولياء ومختلف الأطراف المتدخّلة في العملية التربوية مبنيّة على الاحترام المتبادل والتعاون البناء قولاً وممارسةً مع الحرص على المواظبة واحترام أوقات العمل والحضور مبكّرا لمواكبة تحية العلَم في الحصص الصباحية ــ تجذيرا للروح الوطنية ــ وذلك لحسن الاستعداد النفسي والإعداد المادّي (وسائل إيضاح ، مُعينات تربوية ، إعداد سبّوري ...) ، وأيضا العمل على تجنّب التأخير غير المبرّر والغياب غير الشرعي . وذلك كله ليكون المعلّم قدوة لتلاميذه فيسعى إلى تجسيمها في مظهرهم وسلوكاتهم : فالمهنة تربية وسلوك قبل أن تكون تعليما ومعارفَ .

2 ــ الفضاء التربوي: يحرص المعلّم على إرساء المناخ المريح للتعلّم لتلاميذه بدءًا بالفضاء التربوي الذي يجب أن تتوفّر فيه أساسا التهوئة والنور الكافييْن ، والزينة والجمالية بعرض وتنظيم مناسبيْن يساهمان في تنمية الذوق ، وأيضا معلّقات ترسيخ المفاهيم المدروسة مع التأكّد من دقّتها اللغوية والعلمية ووظفيّتها وجدواها واستثمارها باستمرار وعند الحاجة وعدم الإغفال عن تحيينها لتتناسب مع الفترة التعليمية . هذا مع الحرص على التنسيق مع بقية المدرّسين بنفس الفضاء وحث التلاميذ على المساهمة في إثرائه بالبحوث والإنتاجات الكتابية ومجسّمات مشاريع التربية التشكيلية وغيرها وعلى الاهتمام به وبنظافته أثناء الدراسة به وعند الخروج منه.

3 ــ التخطيط والإعداد: (اُنظرْ إلى النماذج في الباب العملي من هذه الوثيقة ) ويتمثل في :

أ ــ المخططات المرحلية : يتمّ إعدادها بإحكام ودقة بعد تمرير التقييم التوجيهي في بداية السنة الدراسية لتشخيص الصعوبات المعرقلة لتملّك التعلّمات اللاحقة والعمل على تذليلها ، و هذه المخطّطات يجب أن :

ــ تتوافق مع البرامج الرسمية لا غير (لا وثائق المعلّم ولا وثائق التلميذ) وفي ترابط متين ومنطقي بين محتويات مختلف المواد (في مجال اللغة العربية ، مجال العلوم ... ) مع ذكر الأداء المنتظر لكل مادّة وتخصيص باب للملاحظات .

ــ تتضمّن محطات التعلم : حصص متعددة للتعلم المنهجي وتمرير التعلمات الواردة بالبرامج الرسمية ، حصة للإدماج المرحلي ، حصة للتقييم المرحلي ، حصص محدّدة للدعم والعلاج .

ــ تـُـرفق بمذكرات وظفية يومية لكل مادّة مستهدفة بالتدريس تجنّبا للارتجال وضمان الحدّ الأدنى لنجاح الحصة مع الحرص على توافق محتوى هذه المذكرات مع البرامج الرسمية لا غير، وتوافق تمشّيها مع تعلّمية المادّة.

ــ تشمل حصص الدعم الإضافي ( هذا يخصّ المدارس ذات الأولوية التربوية )

ــ تتضمّن مشاريع تربوية : مشروع القسم ، زيارات وبحوث ميدانية ، مفاهيم بيئية وصحية وسكانية ، مجلة الفصل ، مكتبة الفصل ، متحف الفصل ، منجد الفصل ، كراس الحروف والأرقام ...

ــ تتضمّن مشاريع إفرادية : ( هذا يخصّ المدارس الدامجة التي يدرس بها تلاميذ معوقين )

ب ــ دفتر إعداد الدروس : وهو يمثل الوثيقة القانونية الأساسية لمزاولة المعلّم لعمله لذا يجب أن :

ــ يُعدّ توزيع الدروس بالدفتر ليومه وبانتظام مع توفّر البيانات بدقة وحسنِ العرض . ( انظر نموذجا لذلك في الباب العملي )

ــ يُحسَنَ المسك بهذا الدفتر بالتنصيص في صفحته الخارجية أو الأولى على البيانات المادّية التي تخصّ المعلّم : الاسم واللقب ــ المدرسة ــ القسم ــ السنة الدراسية ــ جدول الأوقات ... إضافات أخرى للإثراء والتميّز وحسن العرض....

ــ أن يُذكر أسباب الانقطاع عن العمل في صفحة خاصّة من الدفتر مع احترام التسلسل التاريخي : رخصة مرض ــ عطلة قصيرة أو طويلة ( ذكر المناسبة الدينية أو الوطنية ) ــ إضراب ــ حدث طارئ ...

ج ــ الوسائل : وسائل العمل والإيضاح والمعينات التربوية ، في توفّرها حسب الأنشطة وتنوّعها وتوافقها مع الأهداف وحسن توظيفها شدّ لانتباه المتعلّمين وإيقاظ لفكرهم وضمان لانخراطهم في العملية التعلّمية التعليمية ومساهمتهم الفاعلة في بناء المعارف ( إمكانية مطالبة المتعلمين بجلب الوسائل والمعينات الممكنة وغير المضرّة )

4 ــ التقييم والمتابعة :

أ ــ كرّاسات التناوب وكرّاسات القسم : حُسْنُ المسك بها شكلا ( غلاف موحّد ، توفر البيانات المادية : اسم المدرسة ، اسم المعلم ، السنة الدراسية ، أسماء التلاميذ ، تاريخ الإنجاز الكتابي ، وضوح الخط وجماليته ، استقامة الخطوط... ) وحسن المسك بها مضمونا ( تخيّر الوضعيات التقييمية من حيث الصياغة اللغوية ومن حيث استهداف تعلّمات المادّة ومعاييرها ....) على اعتبار أنّ هذه الكرّاسات هي مرآة للإدارة والوليّ والزائر تعكس مستوى المتعلّمين ، والحرص على الإصلاح الفوري للتمارين من قبل المعلّم ( ليس في الفصل أثناء العمل ) والإصلاح الذاتي من قبل المتعلّمين .

ب ــ الأنشطة الكتابية : تتسم بالانتظام والتواتر ( شبه يومية ) والتنوّع ( شموليتها لمختلف الموادّ المدرّسة ولمختلف المعايير) والتدرّج ( من البسيط إلى المعقد ومن الآلية إلى التوظيف والإنتاج ) والتوافق مع مستوى المتعلّمين ومراعاة الفروق الفردية . كما أنّه من الجدوى والفاعلية تمكين الوليّ من الاطلاع على كرّاس منظوره مرة في الشهر على الأقلّ والإمضاء عليها للوقوف على مستواه والصعوبات التي تعرقل تكوينه والاستعداد للتنسيق والتعاون مع المعلّم في الإحاطة به ومساعدته على تخطي ما يعرقل سير دراسته.

ج ــ ملفّ التقييم: يُعـِدّ المعلّم ملفّا لكل تلميذ يتضمّن مختلف الأنشطة الكتابية المرحلية إثر كلّ مخطّط ( وضعيات التقييم ، وضعيات الدعم والعلاج ) كما يُمسك بملفّ للتقييم والمتابعة يتضمّن نسخا من التقييم التوجيهي ووضعيات التقييم المرحلية في توافق مع الأداء المنتظر وبطاقات تحوي نتائج التقييم والأخطاء ومصادرها وخطة العلاج (انظر النموذج في الباب العملي) ووضعيات الدعم والعلاج ذات الصّلة في تلاؤم مع الصّعوبات المشخّصة وكلّ ذلك بهدف متابعة تطوّر نتائج المتعلّمين .

د ــ وثائق التلميذ الأخرى من كتب التمارين والأنشطة وكرّاسات الدّروس : ضرورة تدريب المتعلّم على حسن المسك بها مظهرا ومحتوى مع الحرص على وظَفيتها وجدواها وصحّة المعلومات الواردة بها وعدم الإغفال عن مراقبتها باستمرار عند إنجاز الأنشطة بها وذلك أثناء المرافقة البيداغوجية بالفصل .

5 ــ الأنشطة العملية بالفصل : التمشّي البيداغوجي في تنشيط الدروس يعتمد أساسا على مبادئ المقاربة بالكفايات وفق مرجعية النظرية البنائية ( بياجي ) والنظرية البنائية الاجتماعية ( فيتوتسقي) واللتان تــعتبران أنّ المتعلّم هو محور العملية التعلـّـمية التعليمية ، وهو المساهم الفعلي في بناء المعارف ، وأنّ المعلّم يلعب دور المنشّط والوسيط البيداغوجي والمقيّم والمشخّص والمعالج والمثمّن في هذه العملية ويحثّ على العمل التعاوني ترسيخا للجانب الاجتماعي في التكوين المتوازن للطفل . يتضمّن التمشي البيداغوجي وجوبا المراحل التالية :

ــ التهيئة النفسية والمعرفية : * نفسيّا : استقبال حميمي للتلاميذ ، تهنئة تلميذ بعيد ميلاده ، إلقاء محفوظة أو أنشودة ، آيات من سُوَر قرآنية مدروسة ... * معرفيّا : استحضار مكتسبات سابقة ذات صلة بالأخطاء المشخّصة إثر التقييم المبثوث بكرّاس الفصل وذات صلة أيضا بالتعلّم الجديد ، حساب ذهني ذات صلة أيضا بالتعلّم الجديد...

ــ التعلّم المنهجي : استكشاف التعلّم الجديد وتعلّم آلي تطبيقا وممارسة لهذا التعلّم .

ــ الإدماج : وضعيات تتضمّن التعلّم الجديد وتعلّم / تعلمات سابقة في ترابط منطقي بينها .

ــ التقييم : وضعية تقييم محدّدة تنجز عادة على كرّاس القسم للوقوف على مدى إلمام المتعلّمين للتعلّم الجديد وحسن توظيفه.

ــ الدعم والعلاج : دعما للتعلّمات المكتسبة وعلاجا للأخطاء المشخّصة ، ويتمّ ذلك في سيرورة الحصّة إثر كلّ تقييم مبثوث شفوي أو كتابي على الألواح وكراس المحاولات .

ملاحظة : قد تنجز هذه المراحل في حصّة واحدة أو أكثر على أن تختم كل حصّة وجوبا بتقييم للنشاط المنجز .

ولضمان الجدوى والفاعلية في العملية التربوية يجدر بالمعلّم أن يُوليَ الأهمية المستحقة لكل محطة من محطات التعلم التالية:

أــ التعلّم المنهجي ( نشاط يومي ) : استكشاف التعلّم الجديد وتعلّم آلي تطبيقا وممارسة لهذا التعلّم ويتمّ بتحديد:

* المحتوى وهدف الحصّة منه في توافق مع البرامج الرسمية المقرّرة للمستوى المعني ومع مكوّن كفاية المادّة ومع الهدف المميّز ذات الصّلة ومع المستوى العام للمتعلّمين ، مع الحرص على وضوح الصياغة ودقة البيانات الواردة في دفتر إعداد الدروس وفي المذكرات الوظفية المصاحبة .

** الوضعيات المقترحة أثناء تسيير الدرس تستجيب للمواصفات التالية :

ــ تساعد على تحقيق الأهداف المرسومة ــ تتلاءم مع مستوى المتعلّمين واهتماماتهم ــ تشجع التواصل بين المتعلّمين

ــ توفّر فرصا للبحث / الاستنتاج / الإبداع ــ تتيح توظيف المكتسب في سياقات جديدة ــ تحترم التوقيت المخصّص لكل نشاط

ــ تأخذ بعين الاعتبار أنساق التعلّم / الاحتياجات الخصوصيّة (تلاميذ معوقون بالفصل )

*** التمشي البيداغوجي المذكور أعلاه يكون ملائما لقدرات المتعلّمين ولخصوصية تعلّمية المادّة المبرمجة مع حسن تخيّر الوضعيات ذات الدلالة واللصيقة بواقع الطفل : فما يتمّ تعلّمه انطلاقا من وضعيات ذات دلالة بالنسبة إلى المتعلّم يبقى أثره مع مرور الزمن ( من مبادئ المقاربة بالكفايات ) وتنويع أساليب التنشيط (شفوي ، كتابي ، سمعي ، بصري ، حسّي ، حركي ... ترسيخا للبيداغوجيا الفارقية ) وتوفير الوسائل والمعينات التربوية المناسبة وحسن توظيفها وإحكام التصرّف في التوقيت المخصّص للدرس وتوافق الأنشطة المنجزة مع هدف الحصّة .

ب ــ الإدماج المرحلي ( نشاط مرحلي إثر الانتهاء من مخطط) يتمّ بتحديد :

* الكفاية المستهدفة من الوضعية الإدماجية المقدّمة في الحصّة والتي تتناغم في صياغتها بدفتر إعداد الدروس وبالمذكرة المصاحبة مع الأداء المنتظر الوارد في المخطّط للمادّة المقرّرة .

** الوضعية الإدماجية المقترحة تكون وضعية : ــ مركّبة : تدمج أهداف مميّزة متضمّنة لتعلّمات مدروسة في ترابط منطقي

فــ الكلّ لا يُساوي مجموع الأجزاء ( من مبادئ المقاربة بالكفايات )

ــ دالّة من واقع الطفل ( تيسيرا لفهم المحيط والانخراط فيه بإيجابية )

ــ موجّهة نحو الاستقلالية والترشد الذاتي ( مخالطة فردية للوضعية من قبل المتعلّم )

ــ مستوجبة لإدماج المعارف والمهارات السّابقة ( وليس تجميعها واستحضارها )

*** التمشّي البيداغوجي : ــ التهيئة النفسية والمعرفية ــ تقديم الوضعية المقترحة (مسجّلة على السبّورة أو في مطبوعات ، أو واردة بوثيقة التلميذ ... ) ــ قراءة الوضعية صامتة ثمّ جهرية وتذليل بعض الصعوبات اللغوية ــ مخالطة فردية ــ عمل مجموعي ــ عرض الأعمال من قبل مقرّري المجموعات وتمكينهم من الإفصاح عن تمشياتهم للوصول إلى الحلول ــ خلق الصراعات العرفانية بمناقشة الأعمال المعروضة وإبداء الرأي فيها مع التعليل .

ملاحظة : يكثّف المعلّم من المرافقة البيداغوجية الموجّهة أساسا للمتعثّرين ومدّ يد المساعدة لتخطّي الصعوبات ...

ج ــ التقييم المرحلي ( نشاط مرحلي إثر الانتهاء من مخطط) يتمّ بتحديد :

* الأداء المنتظر من الوضعية التقييمية في دفتر إعداد الدروس والمذكرة المصاحبة و الوارد في المخطّط للمادّة المقرّرة .

** الوضعية التقييمية المقترحة سواء ذات هدف تكويني (إثر كل مخطط) أو ذات هدف إشهادي جزائي (الاختبارات الثلاثية) يجب أن تستجيب للمواصفات البيداغوجية المعتمدة والمتصلة بالشكل والمضمون ( اُنظر الوثيقة المصاحبة )

*** التمشّي البيداغوجي : ــ التهيئة النفسية والمعرفية ــ تقديم الوضعية المقترحة (مسجّلة على السبّورة أو في مطبوعات ، أو واردة بوثيقة التلميذ ... ) ــ قراءة الوضعية صامتة ثمّ جهرية وتذليل بعض الصعوبات اللغوية ــ مخالطة فردية فقط .

ملاحظة : يوفّر المعلّم المناخ المريح للإنجاز دون مرافقة بيداغوجية إطلاقا إلاّ لمن يطلبها لكن دون تلميح للإجابة .

د ــ العلاج المرحلي ( نشاط مرحلي إثر التقييم وتشخيص الأخطاء في أكثر من حصة إن تطلّب الأمر) يتمّ بتحديد :

* المعايير المستهدفة بالعلاج حسب نتائج التقييم المرحلي وتشخيص الأخطاء وذكرها بدفتر إعداد الدروس والمذكرة المصاحبة التي تتضمّن : ــ بطاقة تقييم تحوصل نتائج المتعلمين للمادة المقرّرة

ــ تصنيف أخطاء المتعلّمين المتواترة ــ تصنيف المتعلمين حسب الأخطاء ــ تأويل الأخطاء وتحديد مصادرها .

ــ أنشطة علاجية عاجلة وأخرى آجلة ( تدرج ضمن المخطط الموالي ) وتكون وجيهة وملائمة ومستجيبة لحاجات المتعلّمين .

هذا مع الحرص على مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين والعمل على التقليص بينها وضرورة تمرير نشاط تقييمي في نهاية الحصة العلاجية للوقوف على مدى جدواها : ما يميّز الخبير عن غيره قدرته على التشخيص وجدواه في العلاج ( من مبادئ المقاربة بالكفايات )

** التمشي البيداغوجي : ــ التهيئة النفسية والمعرفية ــ اتباع تقنية العلاج حسب مستوى كل مجموعة بتوزيع التلاميذ إلى ثلاث مجموعات ( مجموعة العلاج ، مجموعة الدعم ، مجموعة التميّز ) ــ تمرير الأنشطة المقترحة بالتدرّج (من البسيط إلى المعقد ) ــ تمكين التلاميذ من الوقت الكافي للإنجاز ــ الحرص على تكثيف المرافقة البيداغوجية الموجّهة أساسا لمجموعة العلاج ــ إصلاح جماعي مفسّر على السبّورة ــ تمرير نشاط تقييمي على كراسات القسم أو في مطبوعات .

6 ــ الممارسات البيداغوجية والسلوكات داخل الفصل : أ ــ المعلّم والوساطة البيداغوجية : المعلّم هو الوسيط العرفاني والمنشط والمقيّم والمشخّص والمعالج والمثمّن يعمل على تنمية قدرة المتعلّم على :

ــ توظيف المكتسبات السابقة ذات العلاقة بالهدف ــ تحليل الوضعيات المقدّمة ــ الإفصاح عن التمشّي الشخصي ــ مقابلة التمشّي الشخصي مع بقيّة التمشّيات ــ التقييم الذاتي / المتبادل ــ تعديل التمشّي الشخصي ــ بناء الاستنتاج ــ توظيف المكتسب في سياقات جديدة ــ العمل التعاوني .

ب ــ المعلّم وتنشيط الفصل : ــ يُرسي مناخا مريحا للتعلّم دون انفعال وتشنّج ( لين في غير تساهل وحزم في غير قسوة مع التجنب الكلي لاستعمال العنف اللفظي والبدني )

ــ يتواصل بلغة سليمة وملائمة لمستوى المتعلّمين ويحثهم على ذلك.

ــ يوزّع التدخّلات بين المتعلّمين توزيعا منصفا ويتجنّب التركيز على فئة من التلاميذ دون أخرى لأيذ سبب من الأسباب.

ــ يراعي الفروق الفردية باستثمار البيداغوجيا الفارقية وتنويع أساليب التنشيط .

ــ يستثمر الخطأ الاستثمار المناسب ( الخطأ ليس خطيئة بل له مكانة إيجابية في عملية التعلّم .

حتى الأكثر كفاءة يخطئ ( من مبادئ المقاربة بالكفايات )

ــ يكيّف التدخل وفق الحاجة الطارئة تجنّبا للتوجيهية والتلقينية وترسيخا للدور الأساسي للمتعلّم في بناء المعارف.

ــ يثمّن مجهودات المتعلّمين ومبادراتهم المتميّزة لحثهم على مزيد البذل والعطاء.

ــ يرافق ذوي الاحتياجات الخصوصية ويساعدهم في عملية التعلّم بالطرق المناسبة.

ج ــ المعلّم والمبادرات: ــ يُسهم في التكوين سواء بالمدرسة أو أثناء اللقاءت البيداغوجية المحلّية والجهوية والوطنيّة

ــ يُنتج وثائق بيداغوجية / بحوثا / مشاريعَ ... ذات الصلة بالعملية التربوية .

ــ ينخرط في الحياة المدرسية ويساهم بفعالية في مختلف الأنشطة بالمدرسة ، الثقافية منها وغيرها .

ــ يوظّف الأنشطة الثقافية خدمة للتعلّم ( المطالعة، المسرح ، الموسيقى ، التربية التشكيلية ، الرحلات ، .... )

ــ يوظّف تكنولوجيات المعلومات والاتصال ( ت . م . ا ) في العملية التعلّمية التعليمية .

هذا ولضمان النجاح المتأكّد في هذه المهنة يتحتـّم على المعلّم :

ــ الاطّلاع الدّقيق على البرامج الرسمية وتملّك المحتويات المعرفية للموادّ المقرّرة بها.

ــ الاطّلاع على مختلف الوثائق التربويّة والقانونيّة وعلى المناشير الواردة على إدارة المدرسة .

ــ مواكبة اللّقاءات التكوينية التي تنظّم لفائدته محلّيا وجهويّا ووطنيّا .

ــ تبادل الخبرات مع الأطراف المساهمة في العملية التربويّة .

ــ مواكبة الثورة الرقمية بضرورة التكوين في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصال والتعامل مع الحاسوب ومختلف التقنيات الحديثة وتوظيف ذلك في العملية التعلّمية التعليمية .

ــ تكثيف المطالعة في المجال التربوي والحرص على توثيق كلّ ذلك في ملفّ التكوّن والتكوين للعودة إليها عند الحاجة طيلة سنوات العمل ــ إن شاء الله العليّ القدير السّميع العليم ــ