دائرة سليمان - 1

أخي وأستاذي الكريم أبا إهاب

أعجبني ويعجبني في نهجك شمولية التقعيد في تناولك للبحور والأوزان التي تتخطى بها حواجز الحدود وصولا للجوهر الواحد الذي ينتظم ظواهر عدة سميت بمصطلحات شتى في بحور شتى فغاب عن الذهن الجوهر بأثر تلك الحدود والمصطلحات التي تحولت مبرمِجة للتفكير بدل أن تكون أدوات له، وبقدر ما في هذا من ثمار فإنه صياغته تستدعي النقد والتصويب مرارا لرفع مستودي الدقة فيها وتقليل احتمالات التناقض في معطياتها، وهذه سمة هذا النهج كما خبرتها جيدا في محاولات صياغاتي المختلفة لقواعد الرقمي، بحيث قرّ في وجداني أن أية قاعدة أصوغها إنما هي مشروع قاعدة يسفر عن مشروع أفضل عند إعادة النظر فيه وهكذا تباعا إلى أن يستقر على حال يُرتضَى. ووسيلتي في كل ذلك أن ألعب دورا مزدوجا الأول دور صائغ القاعدة ومحاميها وبعده دور ناقد القاعدة أو المدعي العام ضدها.

في طرحك تناسق أتمنى أن تظهره الدائرة المنشورة في الجدول أدناه. لعل في ذلك ما يسهل فهم الموضوع على القارئ ويساعد في طرح أي تساؤل أو اعتراض بما يثري الموضوع.

وأنوي بإذن الله إضافة شكل الدائرة متى توفر الوقت.

لطالما وجدت بين نهجك هذا في كتابك القيم ( نظرية في العروض العربي ) والرقمي الذي اعتدته ذات التوجه بغض النظر عن اختلاف الصياغة للنتائج.

ولا أكتمك القول أن طريقة الترميز في كتابك بين خطوط ونقاط صعبت علي مهمة الوصول إلى دقائقه. وبتبنيك الأرقام شكلا للتعبير عن جوهره أصبح مضمونه في متناول دارسي العروض الرقمي. وأتمنى أن تعيد صياغته بهذه الطريقة. وما بقي من فوارق الترميز الرقمي قليل ولا يقف عائقا دون من ألف الرقمي في فهم مضمونه. ومن يدري فربما ازداد تقارب المظهر بينهما مستقبلا.

3 وتد - 2 سبب

دائرة الأستاذ سليمان أبو ستة مفرغة في جدول والسبب 2 هو موضوع التثقيل وعدمه