moomen

أضحك الله سنك أخي مؤمن

تحدثتَ عن لبس الرقمي فسألتك أن تبحث عن لبسه وثغراته لنعمل معا إما على تصحيح فهمنا أو تلافي النقص في الرقمي عندما نجده. فطلبت مني أن أستعرض المنسرح في ظل الرقمي.

إن دراسة الدورات مجرد البداية لفهم شمولية الرقمي ومن أهم مواضيعها التخاب، وما ذكرته في الدورات عنه ليس أكثر من تأسيس وترغيب لمن يجد في نفسه الرغبة والقدرة ليواصل دراسته ببحثه عما كتب حوله.

وكما أن من الخطورة الحكم على الرقمي من خلال معرفة شكله فقط لمن لم يدرسوا دوراته إذ أنهم يحكمون على تصور لديهم عنه مغاير لحقيقته أو مجتزَئ منها في أحسن الأحوال، فإن من الخطورة الحكم على التخاب من مجرد المعلومات التي وردت في الدورات، ولا ينبغي الحكم عليه إلا بعد دراسته باستقصاء وإحاطة وما يقتضيه ذلك من جهد.

ومع أن الموضوع قد تكرر بحثه في عدة مواضيع من الرقمي منها :

الوتد المفروق

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/mafrooq

عروض الورقة:

http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/105-alwaraqah-1

تداعيات الخفيف

http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/tadaeyat_alkhafeef

التخاب في جالت

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/jalt-4

ساعة البحور ومطويات فيصل .... وهذا مهم جدا

إلا أني أجد في الاستجابة لطلبك فرصة لتيسير الأمر وجمع ما يحضرني من أطرافه بخصوص المنسرح وما قد تقود إليه تداعياته، وميزة الرقمي وعيبه في آن أنه كالشبكة متواصل الأطراف يصعب اجتزاؤه وتمتد تشعبات أجزائه وتتواشج.

وقبل ذلك سأوضح ما يعتمل من نفسي لما أراه جلاء لما أظنه – من خلال نكهة بعض تعليقاتك - يتلجلج في صدرك حدبا على الرقمي وتخوف عليه من ثغرة هنا وأخرى هناك. أرجو أن تتذكر هذه النقاط الثلاث حول الموضوع

1- عروض التفاعيل يعطينا الحكم اليقين في كل جزئية من خلال الشرح التجسيدي التجزيئي الخاص بها

2- انسجام مئات التفاصيل يدل على أنها مجرد أدوات شرح لكيان واضح في ذهن الخليل

3- نحاول في الرقمي التواصل مع فكر الخليل من خلال استقراء جزئيات تفاعيله لتكوين حكم يقيني شامل لتوصيف العروض العربي. ولا يمكن أن نتوفق في ذلك دفعة واحدة والارتقاء يقتضي قياس النتائج التي نحصل عليها ومدى مطابقتها للتفاعيل فإن اختلفت بحثنا عن الخلل في تصورنا لإصلاحه بحيث تصلح نتائجه وتتطابق مع حكم التفاعيل.

ولا يقال هنا فلنحصر نفسنا بالتفاعيل إذن، ذلك أن أصل نهج الخليل فكري، وفي توصيفه توصيفا شموليا فائدة كبيرة سواء في اعتماد نهج التفكير والتخفيف من الحفظ، أو في اعتماد الشمولية وإحلال أدوات التفكير محلها المناسب كأدوات في خدمة الفكر لا كقوالب لصياغته مجزءا على شاكلتها إذ تؤخذ بعيدا عن شمولية منهج الخليل. وهو للأسف واقع الحال في الأعم الأغلب الذي بينته وأثره السلبي على تصور شعراء وعروضيين في روابط شتى.

نعود الآن للمنسرح.ووزنه :

واحكام الزحاف فيما يلي كالتالي : } مستثقل { { مستحب } ] ممتنع [ [ واجب ]

2 - 2 - 3 - }2{ - {2} - ]2[ - 3 - [2] – 3 في الدائرة

2 - 2 - 3 - }2{ - {2} - ]2[ - 3 - 1 – 3 في الواقع عروضا وضربا حيث آخر 1 3= 2 2

2 - 2 - 3 - }2{ - {2} - ]2[ - 3 - 2 – 2 في الواقع ضربا حيث آخر 2 2 = 2 2

ولنعط كل مقطع رمزا يسهل توصيفه، وفيما يلي :

الوزن س هو الوزن على الدائرة

الوزن ص هو الوزن المعتمد في كتب العروض

الوزن ع هو ذات الوزن ص مع حصول التكافؤ الخببي بعد الأوثق

وفيما يلي خصائص هذه المقاطع

والآن إلى نسخة من درس المنسرح وبعض التوضيح :

يقول شهاب الدين الخلوف:

جَرَحْتُهُ بِاللحَاظِ حِينَ غَدَا..........إنْسَانُ عَيْنِي غَرِيقَ وَجْنَتِهِ

وصور المنسرح كالتالي

وعلى هذه الصور

هنا بعض الملاحظات

الوزن ( أ) ليس من الأنواع المقررة في كتب العروض التقليدية، ولكن يدل عليه الرقمي بالتخاب بعد الأوثق حيث وزن المنسرح

4 3 6 3 1 3 = 4 3 6 3 (2) 2 يكافئ 4 3 6 3 2 2

الوزن (ب) لولا ما ظلل بالأصفر لكان يصح اعتباره من مخلع البسيط

وللمقارنة إليك الوزنان للتأمل بدلالة الألوان فيهما:

مخلــع البسيط = 4 3 2 3 3 2 ، الأمر الذي يعني جواز مجيئه 4 3 2 3 4 2

محذوف المنسرح = 4 3 2 3 3 2 الأمر الذي يعني صحة انتساب الوزنين التاليين له

4 3 6 3 2 و 4 3 3 2 3 2، وبالطبع لا ينتسبان لمخلع البسيط

وهذا الوزن 4 3 6 3 2 هو ما أسمته نازك الملائكة مستفعلاتن مستفعلاتن وأنكر صحته د. مستجير وبعضهم أسماه شاذ مخلع البسيط فانظر إلى جمال وبساطة الرقمي.

تذكر كتب العروض أن منطقة العروض في المنسرح يجوز أن تأتي 4 3

أي يجوز أن يأتي الصدر 4 3 6 3 2 3 وهذا نادر وثقيل على السمع

وثمة شواهد عليه من الشعر لا تحضرني

الرقم 6 يجوز أن يأتي 3 2 أي أن يأتي الشطر 4 3 3 2 3 1 3 وهذا نادر وثقيل

وثمة شواهد عليه في الشعر لا تحضرني

تأمل في التالي 4 3 2 2 2 3 1 3 لو حذفنا ما بالرمادي نبقى مع الوزن

الذي يجوز أن يأتي على وجهين آخرين: 4 3 2 2 2 هما

الأول 4 3 1 2 2 = 4 3 3 2 وهو ذات شطر مجزء الرجز

الثاني 4 3 2 1 2 = 4 3 2 3 وينسب مثله للبسيط ( منهوكا) 4 3 2 3

على رأي د. محمد الطويل ومنه قول خليل مطران :

فوق الكلام العمل بــه تمام الأمـل

أيهما مفلـــح من قال أم من فعلْ

والشيخ جلال حنفي يرى هذا الوزن ( ألظ بالسريع منه بالبسيط)

فإذا اجتمع الوزنان معا لم يكونا 4 3 3 2 في أشطر قصيدة واحدة لم يكونا إلا من المنسرح

أو من [ مجتث الرجز- السريع ] باعتبار صورتيهما 4 3 4 3 3 2 و 4 3 4 3 2 3 ما أصل 4 3 4 3 4 2 ( سواء جاءت 4 2 من 4 3 أو من 4 2 1 = مفعولاتُ والأرجح أنهما من أصل 4 3 فإن 4 2 1 لا وجود فعليا لها في آخر الشطر)

وهذا الكلام موجه لأهل الرقمي فقط فلا يمكن أن يفقهه سواهم إلا القليل

واجتماعهما معا يكون كما ورد في أبيات الأستاذة نادية بوغرارة :

أغارُ من ظِلِّهِ طيْفاً على جدار

3 3 2 3 4 3 3 2

فكيفَ بي عندما أََراهُ في جِواري

كالطِّفل أبْدو و قدْ ضيَّعته حِواري

في الأسْرِ ،ما حِيلَتي؟ لَيْلي كَما نهَاري

ألْجَمْتُهـا فَرحَـتي لكنَّها شِعاري

بَوْحي بِلا أحْرُفٍ مِنْ صَمْتِها أُوَاري

أخْشى احْتِراقي لِذا ألُـوذُ بالفِـرَارِ

______________________

ثمة موضوع آخر متعلق بالرقم 2 2 2 في حشو المنسرح بل في حشو كل بحور دائرة ( د- المشتبه) وتمتد تداعياته إلى هذا التركيب في ضروب بحور أخرى مثل الخفيف والكامل والرجز ومجزوء البسيط

وفهم ذلك يغطي مساحة واسعة من العروض العربي وقد تم التأسيس لذلك في الدورة الرابعة.

2 2 2 ذات وقع خببي ويعود ذلك إلى أن العدد الأقصى للأسباب البحرية هو سببان.

أما السبب الثالث المتقدم منها فهو من ناحية شعرية سبب خببي.

سؤال: هل يعني ذلك أنه يمكن أن يتكافأ فيه السببان الخفيف والثقيل بحيث يحل الثقيل (2) محل الخفيف. ؟

نعم ولا. وهذا تفصيل ذلك

في الحشو لا يوجد ذلك إلا في بحور دائرة (د- المشتبه) والسبب الأول في 2 2 2 سبب خببي جامد أي لا يصح أن يحل محله السبب الثقيل.

2 3 2 2 2 3 2 3 2

ولكن كونه سببا خببيا في الأصل ، فإن ممارسته لخببيته لا يخرجه تماما من الشعر ( على الأغلب ) وإن أخرجه من البحر . كيف

لنأخذ البحرين القصيرين

المقتضب على الدائرة 2 2 2 3 2 3 فلندع هذا السبب يمارس خببيته ونخرجه من جموده ينتج لدينا الوزن (2) 2 2 3 2 3 = 1 1 2 2 3 2 3 = 1 3 2 3 2 3 = مجزوء المتدارك

مثال :

لا أدعوكَ من بعُدٍ بل أدعوك من كثبِ

أنا أدعوك من بُعدٍ هُوَ يدعوك من كثب

1 3 2 3 1 3 1 3 2 3 1 3

فالشعر ( أو الموزون السلس ) متحقق في هذا الشطر.

هو ليس من المقتضب

وانتماؤه لمجزوء المتدارك فيه نظر. يكون كذلك إن جاز في منطقة ضرب المتدارك أن تكون ( 3 1 3 )

المضارع على الدائرة : 3 2 2 2 3 2 فلندع هذا السبب يمارس خببيته ونخرجه من جموده ينتج لدينا الوزن 3 (2) 2 2 3 2 = 3 1 1 2 3 2 = 3 1 3 2 3 2

هل هذا من المضارع ؟ كلا

هل هو من المتقارب ؟ لا نجده بين صور المتقارب في جدول البحور:

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/23-alaareed-wal-adhrob

هل هو من الشعر أم من الموزون ؟

والآن ننتقل إلى الخفيف

2 3 2 2 2 3 2 3 2 يصبح بعد إحلال السبب الثقيل محله 2 3 1 3 2 3 2 3 2

وهو المتدارك زائدا سببا

صنت نفسي عما يدنس نفسي = 2 3 2 2 2 3 1 3 2

فلو حركنا ياء نفسي بفتحة يصبح الوزن:

صنت نفسيَ عما يدنس نفسي = 2 3 1 3 2 3 1 3 2

ويصبح من المتدارك كما في بيت عبده بدوي:

هبط الأرض كالصباح نديا وككأس مكلل بالحببْ

بعد تحويره

هبط الأرض كالصباح نديا في كؤوس مزدانةٍ بالحببْ

1 3 2 3 3 1 3 2 ....................2 3 2 2 2 3 2 3

وبعد إحلال (2) محل 2 يصبح البيت

هبط الأرض كالصباح نديا في كؤوسكَ مزدانة ً بالحببْ

1 3 2 3 3 1 3 2 ....................2 3 1 3 2 3 2 3

فإن العجز هنا خرج من الخفيف إلى المتدارك.

فإذا عرجنا على المنسرح ووزنه على الدائرة

4 3 2 2 2 3 2 3 فإنه بعد إحلال (2) محل 2 يصبح

4 3 1 3 2 3 2 3 وهذا وزن بحر شوقي الذي ذكره د. مستجير في كتابه( مدخل رياضي – ص 90) وبيته

أحلم أن أشرب الشهد من ثغرها = 2 1 3 2 3 2 3 2 3 = لاحق خلوف + 2 3

وجدير بالذكر في كل ما تقدم أن 2 مستثقل الزحاف كما تفيد جزئيات كتب العروض كلها في بعض هذا السبب وبعضها في بعضه.

هذا فيما يخص 2 2 2 في الحشو أما 2 2 2 في الضرب فترد في البحور التالية ويمكننا العثور عليها ببساطة من الرابط :

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/adhrob

والرقم ( ر ج م – هو الرقم في أقصى يسار الرابط )

1-

2-

3-

4 -

6-

ما سر تقسيمنا لهذه البحور بين أ ، ب ، جـ ؟

أ‌- الحشو خال من السبب الخببي فيجوز في ضربه 2 2 2 زحاف أوله أو ثانيه ولا يمكن لأوله 2 أن يتحول إلى (2)

ب‌- الحشو فيه سبب خببي فعال فلا يجوز في ضربه زحاف أوله. ويجوز في سببه الأول أن تحل (2) محل 2

جـ- الحشو فيه سبب خببي جامد فلا يجوز في ضربه زحاف أوله. ويجوز في سببه الأول أن تحل (2) محل 2

مذكرا أن الحديث عن الضرب في الفقرة السابقة متعلق به حال كونه 2 2 2 في كافة البحور التي تضكنها الجدول وليس في حالته الأصلية. وثمة المزيد حول 2 2 2 في الضرب وتواشجاتها المختلفة بعد التعليق التالي

إن ما تراه هنا أخي مؤمن هو تجسيد لمعنى قولنا:

إن الرقمي توجه نحو الشمولية

بمعنى أنه يستعرض الظاهرة في كافة البحور كما وردت في تفاعيل الخليل ويحاول استقصاء حكم شامل لها جميعا مقدرا أن ذاك الحكم هو الأقرب لتفكير الخليل. وهو بذلك ملتزم بدقة تفاعيل الخليل مع تأطيرها بقاعدة شاملة منع من ظهورها أخذ التفاعيل وحدودها بعين الاعتبار. فهو ملتزم مسبقا بتفاعيل الخليل مضمونا ولكنه يحاول إيجاد تصور شامل لها عبر البحور.

وبتفصيل أكثر إن سلوك الرقمي في العروض كسلوك المنهج العلمي في سائر العلوم أي أنه يستعرض الجزئيات في ظل افتراض أن لها قانونا عاما أو قوانين عامة تنتظمها في إطارها يتم البحث عن هذا القانون بالاستفادة من الجزئيات وفي معرض الرقمي يكون ذلك كالتالي

1- ملاحظة المعطيات الجزئية في التفاعيل والبحور

2- محاولة تجميع المتشابه منها والذي يمكن أن يضمه إطار واحد

3- انطلاقا من اليقين بوجود فكر وتصور شموليين لدى الخليل نبدأ باستعمال هذه الظواهر كلبنات لاستخلاص الفكر واللتصور الشموليين وصياغتهما على نحو شامل

4- لتكون النتيجة صحيحة ينبغي أن تكون الصياغة منطبقة على سائر الجزئيات كما وردت في التفاعيل

5- في حال عجز الصياغة عن شمول كافة الجزئيات يكون السبب أحد ثلاثة أسباب

أ‌- خطأ في الصياغة يفرض إعادة دراسة الظاهرة والصياغة

ب‌-وجود جزئية تتبع إطارا ثانيا فتخرج من الإطار الأول وتبحث في الإطار الثاني

جـ - أن تكون إحدى الجزئيات تجسد شاذا من الشعر كشاذ النحو في لغة ( أكلوني البراغيث ) فلا تهمل ولكن يشار إليها على أنها غير مشمولة في تقعيد الرقمي.

6- في تطبيقنا لقواعد الرقمي نصرح بأن أي وزن يؤدي إليه الرقمي ولم يذكره الخليل فليس من الشعر وغاية ما يبلغه أن يكون من مستساغ الموزون

وبالتالي فإن القيد الذي نقيد به أنفسنا في منهج الرقمي هو أن تكون النظرة الشاملة التي نخرج بها منسجمة مع جزئيات تفاعيل الخليل، وأن تكون كتب العروض حكما على نتائج الرقمي. وأن ما يخالف عروض الخليل عيب ينبغي تداركه لا بذاته بل بتشخيص خطأ التفكير والتوصيف الذين قادا إليه واجتثاث ذلك من جذور المنهج لضمان صحة النتائج.

*******

*******

والآن نأتي إلى 2 2 2 في ضرب بعض البحور فهي لا تأتي في العروض إلا على سبيل التصريع.

أصل 2 2 2 في الضرب

2 2 2 ولا تأتي في منطقة العروض ( آخر الصدر ) أبدا إلا في حال التصريع.

ثمة ثلاثة أصول لـِ 2 2 2 في منطقة الضرب.

أخي مؤمن كما أوجه هذا الخطاب – ولا أمل تكراره - لكل من قرأ هذا الرابط

أهم من المعلومات التي تضمنها الرابط معرفة مضمون الرقمي في شموليته وتعبيره عن فكر الخليل، ونفي مقولة أنه خروج على عروض الخليل أو بديل له.

فكل لبنة في هذا البناء مأخوذة من بحور الخليل وتفاعيله وكل الذي فعلته هو محاولة ضمها في بناء يشمل أكبر مساحة من البحور بعد نزع غلاف الحدود الاصطلاحية ليتم تماسكها معا في هذا البناء، فالرقمي بحكم التعريف من عروض الخليل وإليه وما أدى إليه تطبيق منطق الرقمي من خروج على بحور الخليل استثنيناه من الشعر وخصصناه بلقب الموزون. سواء كان ذلك لقصور استقرائنا لمنطق الخليل أو للدرجة العالية من الكفاءة في ذلك الاستنتاج بحيث تضيء مساحات جديدة يحسن الاطلاع عليها.