والله متم نوره
خطبة جمعة
خطبة جمعة
عَنْ مَا تَتَعَرَّضُ لَهُ بِلَادُنَا مِنْ هَجْمَةٍ إِعْلَامِيَّةٍ لَئِيمَةٍ
عَنْ مَا تَتَعَرَّضُ لَهُ بِلَادُنَا مِنْ هَجْمَةٍ إِعْلَامِيَّةٍ لَئِيمَةٍ
بِعِنْوَان
بِعِنْوَان
( وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ )
( وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ )
كتبها / عبدالله فهد الواكد
كتبها / عبدالله فهد الواكد
إمام وخطيب جامع الواكد بحائل
إمام وخطيب جامع الواكد بحائل
الخُطْبَةُ الأُولَى
الخُطْبَةُ الأُولَى
الحَمْدُ للهِ القَائِلِ : ( وَمَا أُمِرُواْ إِلَّا لِيَعْبُدُواْ اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ) ، أَحْمَدُهُ حَمْدَ الشَّاكِرِينَ ، وَأُثِنِي عَلَيْهِ ثَنَاءَ المُخْبِتِينَ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللهُ رَبُّ العَالَمِينَ ، لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى آلِهِ وَخُلَفَائِهِ الغُرِّ المَيَامِينِ ، وَصَحَابَتِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ ،
الحَمْدُ للهِ القَائِلِ : ( وَمَا أُمِرُواْ إِلَّا لِيَعْبُدُواْ اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ) ، أَحْمَدُهُ حَمْدَ الشَّاكِرِينَ ، وَأُثِنِي عَلَيْهِ ثَنَاءَ المُخْبِتِينَ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللهُ رَبُّ العَالَمِينَ ، لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى آلِهِ وَخُلَفَائِهِ الغُرِّ المَيَامِينِ ، وَصَحَابَتِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ ،
أَيُّهَا المُسْلِمُونَ : إِتَّقُوا اللهَ عَزَّ وَجَلَّ القَائِلَ ( يَا أَيُّهَا الذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُون )
أَيُّهَا المُسْلِمُونَ : إِتَّقُوا اللهَ عَزَّ وَجَلَّ القَائِلَ ( يَا أَيُّهَا الذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُون )
أَيُّهَا المُسْلِمُونَ : أَنْزَلَ اللهُ القُرْآنَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ، فَارْتَعَدَتْ فَرَائِصُ الكُفَّارِ ، خَوْفًا مِنْ تَبَدُّلِ دِينِهِمْ وَزَوَالِ مُلْكِهِمْ ، فَكَانَ مُعْجِزَةً تَحَدَّى اللهُ بِهِ الثَّقَلَينَ الِإنْسَ وَالجِنَّ ( قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ) ، سَمِعَهُ الجِنُّ فَقَالُوا ( إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا ) وَسَمِعَهُ فُصَحَاءُ العَرَبِ فَشَهِدُوا لَهُ بِالحَلَاوَةِ وَالطَّلَاوَةِ ، أَثَّرَ فِي النُّفُوسِ ، وَسَلَبَ الأَلْبَابَ ، وَخَالَجَ القُلُوبَ ، وَانْسَابَ فِي الأَفْئِدَةِ ، فَمَا كَانَ مِنْ زُمْرَةِ الكَافِرِينَ وَعِصَابَةِ المُعْرِضِينَ حِينَ سَمِعُوهُ ، إِلَّا الصَّدَّ عَنْهُ وَالتَّشْوِيشَ عَلَيْهِ وَالتَّوَاصِي بِنَبْذِهِ وَعَدَمِ سَمَاعِهِ قَالَ تَعَالىَ ( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ ) وَمَا هِيَ إِلَّا أَيَّامٌ قَلَائِلُ حَتَّى مَالَ النَّاسُ إِلَى سَمَاعِهِ ، وَهَبَّ القَوْمُ إِلَى اتِّبَاعِهِ ، وَصَدَقَ وَعْدُ اللهِ سُبْحَانَهُ إِذْ يَقُولُ ( يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ) ، فَلَمَّا يَئِسُوا ، عَادُوا إِلَى نَشْرِ الأَكَاذِيبِ ، وَبَثِّ الإِفْتِرَاءَاتِ ، وَدَسِّ الدَّسَائِسِ وَالشُّبَهِ ( بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ ) ، يَصُدُّونَ عَنْهُ وَفِي قَرَارَةِ أَنْفُسِهِمْ يَرَوْنَ عَظَمَةَ الحَقِّ وَهَوَانَ البَاطِلِ ( وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ )
أَيُّهَا المُسْلِمُونَ : أَنْزَلَ اللهُ القُرْآنَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ، فَارْتَعَدَتْ فَرَائِصُ الكُفَّارِ ، خَوْفًا مِنْ تَبَدُّلِ دِينِهِمْ وَزَوَالِ مُلْكِهِمْ ، فَكَانَ مُعْجِزَةً تَحَدَّى اللهُ بِهِ الثَّقَلَينَ الِإنْسَ وَالجِنَّ ( قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ) ، سَمِعَهُ الجِنُّ فَقَالُوا ( إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا ) وَسَمِعَهُ فُصَحَاءُ العَرَبِ فَشَهِدُوا لَهُ بِالحَلَاوَةِ وَالطَّلَاوَةِ ، أَثَّرَ فِي النُّفُوسِ ، وَسَلَبَ الأَلْبَابَ ، وَخَالَجَ القُلُوبَ ، وَانْسَابَ فِي الأَفْئِدَةِ ، فَمَا كَانَ مِنْ زُمْرَةِ الكَافِرِينَ وَعِصَابَةِ المُعْرِضِينَ حِينَ سَمِعُوهُ ، إِلَّا الصَّدَّ عَنْهُ وَالتَّشْوِيشَ عَلَيْهِ وَالتَّوَاصِي بِنَبْذِهِ وَعَدَمِ سَمَاعِهِ قَالَ تَعَالىَ ( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ ) وَمَا هِيَ إِلَّا أَيَّامٌ قَلَائِلُ حَتَّى مَالَ النَّاسُ إِلَى سَمَاعِهِ ، وَهَبَّ القَوْمُ إِلَى اتِّبَاعِهِ ، وَصَدَقَ وَعْدُ اللهِ سُبْحَانَهُ إِذْ يَقُولُ ( يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ) ، فَلَمَّا يَئِسُوا ، عَادُوا إِلَى نَشْرِ الأَكَاذِيبِ ، وَبَثِّ الإِفْتِرَاءَاتِ ، وَدَسِّ الدَّسَائِسِ وَالشُّبَهِ ( بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ ) ، يَصُدُّونَ عَنْهُ وَفِي قَرَارَةِ أَنْفُسِهِمْ يَرَوْنَ عَظَمَةَ الحَقِّ وَهَوَانَ البَاطِلِ ( وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ )
أَيُّهَا المُسْلِمُونَ : لَمْ تَرَ البَشَرِيَّةُ قَوْلًا أَصْدَقَ مِنْ كِتَابِ اللهِ ، وَلَا هَدْيًا أَوْضَحَ مِنْ هَدْيِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، سَارَتْ رِكَابُ الهِدَايَةِ ، وَقَوَافِلُ النُّورِ ، إِلَى مَدِينَةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَانْتَشَرَ الإِسْلَامُ فِيهَا ، وَفِيمَنْ حَولَهَا ، وَبَعْدَ غَزْوَةِ بَدْرٍ الكُبْرَى ، وَانْتِصَارِ المُسْلِمِينَ ، وَانْتِكَاسِ رَايَةِ الشِّرْكِ وَالطُّغْيَانِ ، وَانْكِسَارِ شَوْكَةِ الكُفْرِ وَالجَبَرُوتِ وَالخُسْرَانِ ، بَدَأَتْ بُذُورُ النِّفَاقِ تَنْبُتُ فِي تُرْبَةِ الكُفْرِ ، وَبَدَأَ الطَّعْنُ وَالكَذِبُ ، وَالغَدْرُ وَالنَّمِيمَةُ ، وَالهَمْزُ وَاللَّمْزُ ، وَالخَدِيعَةُ وَالخِيَانَةُ ، قَالَ اللهُ فِي المُنَافِقِينَ ( وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِن لَّمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ) وَقَاَلَ فِيهِمْ (وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّىٰ إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِندِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا أُولَٰئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ )
أَيُّهَا المُسْلِمُونَ : لَمْ تَرَ البَشَرِيَّةُ قَوْلًا أَصْدَقَ مِنْ كِتَابِ اللهِ ، وَلَا هَدْيًا أَوْضَحَ مِنْ هَدْيِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، سَارَتْ رِكَابُ الهِدَايَةِ ، وَقَوَافِلُ النُّورِ ، إِلَى مَدِينَةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَانْتَشَرَ الإِسْلَامُ فِيهَا ، وَفِيمَنْ حَولَهَا ، وَبَعْدَ غَزْوَةِ بَدْرٍ الكُبْرَى ، وَانْتِصَارِ المُسْلِمِينَ ، وَانْتِكَاسِ رَايَةِ الشِّرْكِ وَالطُّغْيَانِ ، وَانْكِسَارِ شَوْكَةِ الكُفْرِ وَالجَبَرُوتِ وَالخُسْرَانِ ، بَدَأَتْ بُذُورُ النِّفَاقِ تَنْبُتُ فِي تُرْبَةِ الكُفْرِ ، وَبَدَأَ الطَّعْنُ وَالكَذِبُ ، وَالغَدْرُ وَالنَّمِيمَةُ ، وَالهَمْزُ وَاللَّمْزُ ، وَالخَدِيعَةُ وَالخِيَانَةُ ، قَالَ اللهُ فِي المُنَافِقِينَ ( وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِن لَّمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ) وَقَاَلَ فِيهِمْ (وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّىٰ إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِندِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا أُولَٰئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ )
وَقَاَلَ فِيهِمْ ( وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا )
وَقَاَلَ فِيهِمْ ( وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا )
هَذَا الكَيْدُ العَظِيمُ ، وَهَذَا المَكْرُ اللَّئِيمُ ، وَهَذِهِ الحَرْبُ المُسْتَعِرَةُ ، وَالكِلَابُ المُنْسَعِرَةُ ، لَيْسَتْ فِي وَجْهِ مَلِكٍ مِنْ مُلُوكِ الدُّنْيَا وَلَا قَائِدٍ مِنْ قَادَةِ الشُّعُوبِ وَلَا بَلَدٍ مِنَ البُلْدَانِ إِنَّمَا ذَلِكَ كُلُّهُ فِي وَجْهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فِي وَجْهِ مَنْ جَاءَ بِالنُّورِ وَالهُدَى وَطَرِيقِ الجَنَّةِ ، فَهَلْ هُنَاكَ أَفْضَلُ مِنْ مُحَمَّدٍ ، وَهَلْ هُنَاكَ أَصْدَقُ مِنْ مُحَمَّدٍ ، وَهَلْ هُنَاكَ أَرْحَمُ مِنْ مُحَمَّدٍ ، وَقَفَتْ الدُّنْيَا كُلُّهَا فِي وَجْهِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فِي بَلَدِ اللهِ وَعِنْدَ بَيْتِ اللهِ ، فَيَسَّرَ اللهُ لَهُ مَنْ نَشَرَ دِينَ اللهِ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا وَهَكَذَا حَالُ بَقِيَّةِ الرُّسُلِ مِنْ قَبْلِهِ ( ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضًا وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْدًا لِقَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ )
هَذَا الكَيْدُ العَظِيمُ ، وَهَذَا المَكْرُ اللَّئِيمُ ، وَهَذِهِ الحَرْبُ المُسْتَعِرَةُ ، وَالكِلَابُ المُنْسَعِرَةُ ، لَيْسَتْ فِي وَجْهِ مَلِكٍ مِنْ مُلُوكِ الدُّنْيَا وَلَا قَائِدٍ مِنْ قَادَةِ الشُّعُوبِ وَلَا بَلَدٍ مِنَ البُلْدَانِ إِنَّمَا ذَلِكَ كُلُّهُ فِي وَجْهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فِي وَجْهِ مَنْ جَاءَ بِالنُّورِ وَالهُدَى وَطَرِيقِ الجَنَّةِ ، فَهَلْ هُنَاكَ أَفْضَلُ مِنْ مُحَمَّدٍ ، وَهَلْ هُنَاكَ أَصْدَقُ مِنْ مُحَمَّدٍ ، وَهَلْ هُنَاكَ أَرْحَمُ مِنْ مُحَمَّدٍ ، وَقَفَتْ الدُّنْيَا كُلُّهَا فِي وَجْهِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فِي بَلَدِ اللهِ وَعِنْدَ بَيْتِ اللهِ ، فَيَسَّرَ اللهُ لَهُ مَنْ نَشَرَ دِينَ اللهِ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا وَهَكَذَا حَالُ بَقِيَّةِ الرُّسُلِ مِنْ قَبْلِهِ ( ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضًا وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْدًا لِقَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ )
أَيُّهَا المُسْلِمُونَ : العَدَاءُ مُنْذُ أَنْ خَلَقَ اللهُ البَشَرَ وَبَعَثَ اللهُ الرُّسُلَ لَيْسَ عَدَاءً لِشَخْصِ نَبِيٍّ وَلَا لِذَاتِ رَسُولٍ وَلَا لِمَلِكٍ وَلَا لِقَائِدٍ وَلَا لِبَلَدٍ وَلَا لِأُمَّةٍ ، فَمُحَمَّدٌ قَبْلَ الرِّسَالَةِ يَدْعُونَهُ الصَّادِقَ الأَمِينَ ، فَلَمَّا جَاءَ بِالدِّينِ وَالتَّوْحِيدِ أَصْبَحَ كَذَّابًا وَمَجْنُونًا وَسَاحِرًا وَشَاعِرًا فَالأَمْرُ لَيْسَ عَدَاءً لِأَشْخَاصٍ إِنَّمَا هُوَ عَدَاءٌ لِلتَّوْحِيدِ وَأَهْلِ التَّوْحِيدِ عَدَاءٌ لِلتَّوْحِيدِ وَلِمَنْ حَمَلَ لِوَاءَهُ وَلِمَنْ ذَادَ عَنْهُ وَحَمَى جَنَابَهُ ، إِنَّ بَيْضَةَ الإِسْلَامِ اليَوْمَ مَصُونَةٌ فِي هَذِهِ البِلَادِ الطَّيِّبَةِ المُبَارَكَةِ ، لَنْ تُسْتَبَاحَ بِفَضْلِ اللهِ وَعَوْنِهِ فَفِي حَدِيثِ ثَوْبَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " وَإِنَّ رَبِّي قَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنِّي إِذَا قَضَيْتُ قَضَاءً فِإِنَّهُ لاَ يُرَدُّ وَإِنِّي أَعْطَيْتُكَ لِأُمَّتِكَ أَنْ لَا أُهْلِكُهُمْ بِسَنَةٍ عَامَّةٍ وَأَنْ لَا أُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ يَسْتَبِيحُ بَيْضَتَهُمْ وَلَوْ اجْتَمَعَ عَلَيْهِمْ مَنْ بِأَقْطَارِهَا أَوْ قَالَ مِنْ بَيْنِ أَقْطَارِهَا حَتَّى يَكُونَ بَعْضُهُمْ يُهْلِكُ بَعْضاً وَيَسْبِي بَعْضُهُمْ بَعْضاً " رَوَاهُ مُسْلِمٌ
أَيُّهَا المُسْلِمُونَ : العَدَاءُ مُنْذُ أَنْ خَلَقَ اللهُ البَشَرَ وَبَعَثَ اللهُ الرُّسُلَ لَيْسَ عَدَاءً لِشَخْصِ نَبِيٍّ وَلَا لِذَاتِ رَسُولٍ وَلَا لِمَلِكٍ وَلَا لِقَائِدٍ وَلَا لِبَلَدٍ وَلَا لِأُمَّةٍ ، فَمُحَمَّدٌ قَبْلَ الرِّسَالَةِ يَدْعُونَهُ الصَّادِقَ الأَمِينَ ، فَلَمَّا جَاءَ بِالدِّينِ وَالتَّوْحِيدِ أَصْبَحَ كَذَّابًا وَمَجْنُونًا وَسَاحِرًا وَشَاعِرًا فَالأَمْرُ لَيْسَ عَدَاءً لِأَشْخَاصٍ إِنَّمَا هُوَ عَدَاءٌ لِلتَّوْحِيدِ وَأَهْلِ التَّوْحِيدِ عَدَاءٌ لِلتَّوْحِيدِ وَلِمَنْ حَمَلَ لِوَاءَهُ وَلِمَنْ ذَادَ عَنْهُ وَحَمَى جَنَابَهُ ، إِنَّ بَيْضَةَ الإِسْلَامِ اليَوْمَ مَصُونَةٌ فِي هَذِهِ البِلَادِ الطَّيِّبَةِ المُبَارَكَةِ ، لَنْ تُسْتَبَاحَ بِفَضْلِ اللهِ وَعَوْنِهِ فَفِي حَدِيثِ ثَوْبَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " وَإِنَّ رَبِّي قَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنِّي إِذَا قَضَيْتُ قَضَاءً فِإِنَّهُ لاَ يُرَدُّ وَإِنِّي أَعْطَيْتُكَ لِأُمَّتِكَ أَنْ لَا أُهْلِكُهُمْ بِسَنَةٍ عَامَّةٍ وَأَنْ لَا أُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ يَسْتَبِيحُ بَيْضَتَهُمْ وَلَوْ اجْتَمَعَ عَلَيْهِمْ مَنْ بِأَقْطَارِهَا أَوْ قَالَ مِنْ بَيْنِ أَقْطَارِهَا حَتَّى يَكُونَ بَعْضُهُمْ يُهْلِكُ بَعْضاً وَيَسْبِي بَعْضُهُمْ بَعْضاً " رَوَاهُ مُسْلِمٌ
هَذِهِ البِلَادُ بِلَادُ التَّوْحِيدِ وَمَأْرِزُ العَقِيدَةُ وَمَقْبَرَةُ الشِّرْكِ وَالضَّلَالَاتِ ، البَدِعِ وَالخُرَافَاتِ ، وَالأَحْزَابِ وَالجَمَاعَاتِ نَصَرَهَا اللهُ بِوِلَاةِ أَمْرِنَا وَعُلَمَائِنَا وَبِكُمْ أَنْتُمْ أَيُّهَا المُسْلِمُونَ ، نَحْنُ أُمَّةٌ وَاحِدَةٌ لَسْنَا فِرَقًا وَلَسْنَا أَحْزَابًا وَجَمَاعَاتٍ ، (وَإِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ) ، نحن أُهْلُ عَقِيدَةٍ وَاحِدَةٍ وَمَنْهَجٍ وَاحِدٍ كِتَابِ اللهِ وَسُنَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)
هَذِهِ البِلَادُ بِلَادُ التَّوْحِيدِ وَمَأْرِزُ العَقِيدَةُ وَمَقْبَرَةُ الشِّرْكِ وَالضَّلَالَاتِ ، البَدِعِ وَالخُرَافَاتِ ، وَالأَحْزَابِ وَالجَمَاعَاتِ نَصَرَهَا اللهُ بِوِلَاةِ أَمْرِنَا وَعُلَمَائِنَا وَبِكُمْ أَنْتُمْ أَيُّهَا المُسْلِمُونَ ، نَحْنُ أُمَّةٌ وَاحِدَةٌ لَسْنَا فِرَقًا وَلَسْنَا أَحْزَابًا وَجَمَاعَاتٍ ، (وَإِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ) ، نحن أُهْلُ عَقِيدَةٍ وَاحِدَةٍ وَمَنْهَجٍ وَاحِدٍ كِتَابِ اللهِ وَسُنَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)
أَيُّهَا المُسْلِمُونَ : نَحْنُ لُحمَةٌ وَاحِدَةٌ نَقِفُ مَعَ وَلَاةِ أَمْرِنَا وَعُلَمَائِنَا وَمَعَ بِلَادِنَا فِي وَجْهِ كُلِّ مُتَرَبِّصٍ يُرِيدُ النَّيْلَ مِنْ مَكَانَةِ هَذِهِ الأُمَّةِ العَظِيمَةِ وَهَذِهِ الدَّوْلَةِ المُبَارَكَةِ وَنَبْذُلُ كُلَّ مَا نَمْلِكُ فِي سَبِيلِ دِينِنَا وَأُمَّتِنَا وَوِحْدَتِنَا ، وَسَيَخْسَرُ المُبْطِلُونَ وَالمُتَرَبِّصُونَ وَالحَاقِدُونَ ، وَسَتَبْقَى هَذِهِ البِلَادُ عَزِيزَةً شَامِخَةً وَلَوْ كَرِهَ الحَاسِدُونَ ، فَدِينُ الإِسْلَامِ هُوَ الصِّلَةُ الأَسْنَى ، وَالوَشِيجَةُ الأَسْمَى ، بَيْنَ المُسْلِمِينَ الصَّادِقِينَ النَّاصِحِينَ ، الَّذِينَ لَمْ تُضِلُّهُمْ الأَهْوَاءُ قَالَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُون )
أَيُّهَا المُسْلِمُونَ : نَحْنُ لُحمَةٌ وَاحِدَةٌ نَقِفُ مَعَ وَلَاةِ أَمْرِنَا وَعُلَمَائِنَا وَمَعَ بِلَادِنَا فِي وَجْهِ كُلِّ مُتَرَبِّصٍ يُرِيدُ النَّيْلَ مِنْ مَكَانَةِ هَذِهِ الأُمَّةِ العَظِيمَةِ وَهَذِهِ الدَّوْلَةِ المُبَارَكَةِ وَنَبْذُلُ كُلَّ مَا نَمْلِكُ فِي سَبِيلِ دِينِنَا وَأُمَّتِنَا وَوِحْدَتِنَا ، وَسَيَخْسَرُ المُبْطِلُونَ وَالمُتَرَبِّصُونَ وَالحَاقِدُونَ ، وَسَتَبْقَى هَذِهِ البِلَادُ عَزِيزَةً شَامِخَةً وَلَوْ كَرِهَ الحَاسِدُونَ ، فَدِينُ الإِسْلَامِ هُوَ الصِّلَةُ الأَسْنَى ، وَالوَشِيجَةُ الأَسْمَى ، بَيْنَ المُسْلِمِينَ الصَّادِقِينَ النَّاصِحِينَ ، الَّذِينَ لَمْ تُضِلُّهُمْ الأَهْوَاءُ قَالَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُون )
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُم فِي القُرْآنِ
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُم فِي القُرْآنِ
وَعَمَرَ قُلُوبَنَا بِالإِيمَانِ
وَعَمَرَ قُلُوبَنَا بِالإِيمَانِ
وَعَصَمَنِي وَإِيَّاكُمْ مِنَ الزَّيْغِ وَالخُسْرَانِ
وَعَصَمَنِي وَإِيَّاكُمْ مِنَ الزَّيْغِ وَالخُسْرَانِ
وَتَابَ عَلَيَّ وَعَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ
وَتَابَ عَلَيَّ وَعَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ
الخطبة الثانية
الخطبة الثانية
الْحَمْدُ لِلَّهِ ربِّ العالمينَ، وأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وأَشْهَدُ أَنَّ نبيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علَى سيدِنَا محمدٍ وعلَى آلِهِ وصحبِهِ أجمعينَ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بإحسانٍ إلَى يومِ الدِّينِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ ربِّ العالمينَ، وأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وأَشْهَدُ أَنَّ نبيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علَى سيدِنَا محمدٍ وعلَى آلِهِ وصحبِهِ أجمعينَ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بإحسانٍ إلَى يومِ الدِّينِ
أَيُّهَا المُسْلِمُونَ : لَقَدْ أَمَرَ اللهُ المُسْلِمِينَ بِأَنْ يَكُونُوا أُمَّةً وَاحِدَةً ، بِعَقِيدَتِهَا وَمَنْهَجِهَا وَوَلاَءِ بَعْضِهَا لِبَعْضٍ ، مُتَعَاوِنَةً عَلَى الخَيْرِ ، وَعَلَى نُصْرَةِ شَرِيعَةِ اللهِ ، وَإِعْلَاءِ كَلِمَةِ اللهِ قَالَ تَعَالَى ( إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ ) فَالوِحْدَةُ هِيَ السَّبِيلُ الوَحِيدُ لِلخَلَاصِ مِنْ حَالَةِ الفُرْقَةِ وَالتَّشَرْذُمِ وَالتَّنَازُعِ وَالإِخْتِلَافِ قَالَ تَعَالَى (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ) نَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَهْدِيَ مَنْ ضَلَّ إِلَى سَوَاءِ السَّبِيلِ ،
أَيُّهَا المُسْلِمُونَ : لَقَدْ أَمَرَ اللهُ المُسْلِمِينَ بِأَنْ يَكُونُوا أُمَّةً وَاحِدَةً ، بِعَقِيدَتِهَا وَمَنْهَجِهَا وَوَلاَءِ بَعْضِهَا لِبَعْضٍ ، مُتَعَاوِنَةً عَلَى الخَيْرِ ، وَعَلَى نُصْرَةِ شَرِيعَةِ اللهِ ، وَإِعْلَاءِ كَلِمَةِ اللهِ قَالَ تَعَالَى ( إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ ) فَالوِحْدَةُ هِيَ السَّبِيلُ الوَحِيدُ لِلخَلَاصِ مِنْ حَالَةِ الفُرْقَةِ وَالتَّشَرْذُمِ وَالتَّنَازُعِ وَالإِخْتِلَافِ قَالَ تَعَالَى (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ) نَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَهْدِيَ مَنْ ضَلَّ إِلَى سَوَاءِ السَّبِيلِ ،
فَوَاجِبُنَا أَيُّهَا المُسْلِمُونَ : هُوَ التَّنَاصُحُ بَيْنَنَا ، وَالوُقُوفُ فِي وَجْهِ كُلِّ نَاعِقٍ فِي الإِنْتَرْنِتْ فِي تِويتَرْ وَغَيْرِهِ يُسِيءُ لِبِلَادِنَا ، وَيَتَطَاوَلُ عَلَى بَيْتِنَا الكَبِيرِ هَذِهِ البِلَادُ الطَّيِّبَةُ هِيَ بَيْتُنَا الذِي يُكْنِفُنَا جَمِيعًا ، وَلَا تَزَالَ هَذِهِ اللَّهَازِمُ وَالشَّرَاذِمُ تُصَاحِبُ الأُمَّةَ عَلَى مَرِّ العُصُورِ تَفْتُرُ زَمَنًا وَتَشْتَدُّ آخَرَ وَتَقْوَى دَهْرًا وَتَضْعُفُ آخَرَ وَرِكَابُ الخَيْرِ مَاضِيَةٌ فِي طَرِيقِهَا إِلَى اللهِ وَإِلَى النَّمَاءِ وَالخَيْرِ وَلَا بُدَّ لِلْأُمَّةِ مِنْ هَذَا التَّمْحِيصِ قَالَ تَعَالَى (وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ) صَلُّوا وسَلّمُوا عَلَى مَنْ أَمَرَكُمْ اللهُ بِالصَّلَاةِ وَالسَّلامِ عَلَيْهِ ، فَقَالَ تَعَالَى ((إنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النّبِيِّ يَا أَيُّهَا الّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ))
فَوَاجِبُنَا أَيُّهَا المُسْلِمُونَ : هُوَ التَّنَاصُحُ بَيْنَنَا ، وَالوُقُوفُ فِي وَجْهِ كُلِّ نَاعِقٍ فِي الإِنْتَرْنِتْ فِي تِويتَرْ وَغَيْرِهِ يُسِيءُ لِبِلَادِنَا ، وَيَتَطَاوَلُ عَلَى بَيْتِنَا الكَبِيرِ هَذِهِ البِلَادُ الطَّيِّبَةُ هِيَ بَيْتُنَا الذِي يُكْنِفُنَا جَمِيعًا ، وَلَا تَزَالَ هَذِهِ اللَّهَازِمُ وَالشَّرَاذِمُ تُصَاحِبُ الأُمَّةَ عَلَى مَرِّ العُصُورِ تَفْتُرُ زَمَنًا وَتَشْتَدُّ آخَرَ وَتَقْوَى دَهْرًا وَتَضْعُفُ آخَرَ وَرِكَابُ الخَيْرِ مَاضِيَةٌ فِي طَرِيقِهَا إِلَى اللهِ وَإِلَى النَّمَاءِ وَالخَيْرِ وَلَا بُدَّ لِلْأُمَّةِ مِنْ هَذَا التَّمْحِيصِ قَالَ تَعَالَى (وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ) صَلُّوا وسَلّمُوا عَلَى مَنْ أَمَرَكُمْ اللهُ بِالصَّلَاةِ وَالسَّلامِ عَلَيْهِ ، فَقَالَ تَعَالَى ((إنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النّبِيِّ يَا أَيُّهَا الّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ))
![](https://www.google.com/images/icons/product/drive-32.png)
PDF A5
PDF A5
![](https://www.google.com/images/icons/product/drive-32.png)
WORD A5
WORD A5