قصيدة المعلم

( فصحى )

مجاراة لقصيدة محمد الشريف

جاريته بهذه القصيدة بالمعلم ( شعر / عبدالله فهد الواكد )

يَا شَمْعَةً فِي نَوَاحِي الصَّفِّ تَأْتَلِقُ

تُنِيرُ أَرْضَ التَّسَامِي وَهِيَ تَحْتَرِقُ

لاَ أَخْبَأَ اللهُ نُوراً أَنْتَ مَنْبَعُهُ

يَا صَادِقَ البَوْحِ أَنْتَ الصُّبْحُ وَالفَلَقُ

تَجْرِي عَلَى ثَغْرِكَ الأَلْفَاظُ حَامِلَةً

عِلْمًا تُكَرِّسُهُ الآدَابُ وَالخُلُقُ

حَمَلْتَ عِلْمًا إِلَى الأَلْبَابِ تُبْلِغُهُ

غَضًّا طَرِيًّا فَمِنْهُ النَّفْسُ تَمْتَشِقُ

شَرَحْتَهُ فَبَدَى كَالسَّهْلِ مُنْبَسِطاً

أَمَانَةٌ قَدْ وَنَى عَنْ حَمْلِهَا الوَرَقُ

تَجُوبُنَا فِي سُطُورِ الصَّفِّ تَسْأَلُنَا

نِعْمَ المُعَلِّمُ أَنْتَ الصَّادِقُ الشَّفِقُ

أَفْنَيْتَ دَهْرَكَ تَرْعَانَا وَتَحْفَظُنَا

يَقُودُنَا لِلْمَعَالِي وَجْهُكَ الطَّلِقُ

بِالعِلْمِ وَالفَضْلِ تُزْجِينَا نَوَادِرُهُ

مِنْ كُلِّ فَنٍّ لَكُمْ فَي بَحْرِهِ أُفُقُ

يَبْقَى المُعَلِّمُ رَمْزًا فِي ضَمَائِرِنَا

إِنْ أَسْفَرَ الصُّبْحُ أَوْ أَدْمَى بِنَا الشَّفَقُ

ذِكْرَاكَ أَعْبَقُ مِنْ وَرْدِ الرِّيَاضِ وَلَوْ

أَسْرَى بِكَ الدَّهْرُ أَوْ أَسْرَتْ بِكَ الطُّرُقُ