لسان الحج ( عربية )

نَجَاحُ الحَجِّ 1439 بِلِسَانِ الحَجِّ

شعر / عبدالله فهد الواكد

تذكرت قصيدة أبي تمام

السيف أصدق إنباء من الكتب في حده الحد بين الجد واللعب

وكان مشهد الحج وما تبذله الدولة حفظها الله بكافة قطاعاتها أصدق من جميع ما يكتبه الحاقدون لأنه رأي عين

فكتبت على بحر القصيدة وقافيتها

الْحَجُّ أَصْدَقُ إِنْبَاءً مِنَ الْخُطَبِ فِي عَجِّهِ الحَدُّ بَيْنَ الصَّدْقِ وَالْكَذِبِ

الحَجُّ أَبْلَجُ فِي وَضَحِ النَّهَارِ يُرَى مَنِ الَّذِي يَخْدِمُ الحُجَّاجَ عَنْ كَثَبِ

الحَجُّ يَشْهَدُ وَالتَّأْرِيخُ يُثْبِتُ مَنْ أَفْعَالُهُ قَدْ أَزَالَتْ لَوْعَةَ التَّعَبِ

الحَجُّ يَشْهَدُ مَنْ يَهْذُو بِحُرْقَتِهِ وَالْحَقُّ يَفْرِي كِلَابَ الجَوْرِ كَالشُّهُبِ

بَاءَتْ حَنَاجِرُهُمْ بِالذُّلِّ خَاسِرَةً تَجُرُّ أَذْيَالَهَا سُودًا إِلَى صَبَبِ

الحَجُّ أَبْلَجُ قُلْ مُوتُوا بِحَسْرَتِكُمْ أَنْتُمْ وَكُلُّ حَقُودٍ خَابَ فِي تَبَبِ

دَهْرٌ يَمُرُّ بِنَا سُودٌ عَجَائِبُهُ مَنْ عَايَشَ الحُقْرَ لَا يَخْلُو مِنَ العَجَبِ

هَذِي البِلَادُ حَبَاهَا اللهُ مَكْرُمَةً ضُيُوفُهُ فِي حِمَاهَا طِيبَ مِنْ صَحِبِ

جَاؤُوا إِلَى مَكَّةَ الغَرَّاءِ تَحْضُنُهُمْ طِيبُ الإِقَامَةِ مِنْ فُرْسٍ وَمِنْ عَرَبِ

فَالعَيْنُ تَحْرُسُهُمْ وَالرُّوحُ تَصْحَبُهُمْ وَالنَّفْسُ تَمْشِي لَهُمْ فِي غَايَةِ الْأَدَبِ

لَوْ كَانَ ضَيْفًا لَنَا قُمْنَا بِوَاجِبِهِ فَكَيْفَ مَنْ أَوفَدُو فِي أَفْضَلِ الْقُرَبِ

نَحْنُ أُولُوا قُوَّةٍ مَنْ رَامَ أُمَّتَنَا كُنَّا لَهُ كَحِرَابٍ فِي يَدِ الْحَرِبِ

وَمَنْ رَمَى قُرْبَنَا فِي كُلِّ نَائِبَةٍ نَكُنْ لَهُ دَهْرَنَا أَحْلَى مِنَ الْعِنَبِ

سَلْمَانُ قَائِدُنَا وَالدِّينُ مَنْهَجُنَا وَالأَمْنُ غَايَتُنَا عَنْ سَيْءِ الْكُرَبِ

هَذِي السُّعُودِيَّةُ الأَسْنَى إِذَا وَقَفَتْ تَخِرُّ مِنْهَا جِبَالُ الْعَابِثِ اللَّعِبِ

هَذِي السُّعُودِيَّةُ الأسْمَى إِذَا نَطَقَتْ أَصْغَى لَهَا عُنْجُهِيٌّ خَائِبُ الْحَسَبِ

اللهُ أَكْرَمَ بِالتَّوْحِيدِ أُمَّتَنَا وَأُنْزِلِتْ فِي ثَرَانَا أَفْضَلَ الْكُتُبِ

وَاخْتَارَ فِينَا رَسُولًا مِنْ عَشِيرَتِنَا مُحَمَّدًا خَيْرَنَا فِي الأَصْلِ وَالنَّسَبِ

قَدْ جَاءَ بِالمِلَّةِ البَيْضَاءِ ظَاهِرَةً أَنْقَى وَأَصْفَى تَعَالِيمًا مِنَ الذَّهَبِ

عَلَيكَ صَلَّى إِلَهُ النَّاسِ مَا هَتَنَتْ سَحَائِبٌ فِي فَضَاءٍ وَاسِعٍ رَحِبِ


نَجَاحُ الحَجِّ 1439 بِلِسَانِ الحَجِّ.pdf



نَجَاحُ الحَجِّ 1439 بِلِسَانِ الحَجِّ.docx