قصيدة آنت المؤدب ( عربية )

قصص واقعية : كان مع أصدقائه في الإستراحة وكان لهم كالغيث المنهمر وبناته الصغار لهن في المكتبة أوطار دفاتر وأقلام ينتظرن والدهن الذي أتى بصبابة من الإصغاء ، قابلنه بعد فارغ الصبر – نريد كذا ونريد كذا للمدرسة يا بابا – نهرهن نهرة صرخت في أعماقها هذه القصيدة

(( أَأَنْتَ المُؤَدِّبُ ))

شِعْر / عبدالله فهد الواكد

آنَتَ المُؤَدِّبُ ؟ بِئْسَ الخُلْقُ وَالأَدَبُ

آنْتَ المُعَذِّبُ يَامَنْ إِسْمُكَ التَّعَبُ

آنْتَ الذِي نَرْتَجِي يَوْماً تُقَوِّمُناَ

مَا قَوَّمَ النَّاسَ فِي أَخْلَاقِهَا الصَّخَبُ

آنْتَ الذِي يَغْبِطُ الجِيرَانُ أُسْرَتَنَا

لِأَنَّ فِيهاَ لَنَا يَا حَسْرَتاَهُ أَبُ

آنْتَ الذِي لاَ أَخَالُ الدَّهْرَ يَحْرِمُنَا

رُؤْيَاكَ يَوْمًا فَنَحْنُ اليَوْمَ نَغْتَرِبُ

تَأْتِي إِلَيْنَا كَئِيباً مُنْهَكاً تَعِباً

أَبْقَيْتَ نَفْساً عَلَى الأَوْلاَدِ تَضْطَرِبُ

هَلاَّ بَقَيْتَ مَعَ الأَصْحَابِ تُؤْنِسُهُمْ

أَمْ جِئْتَنَا بَعْدَمَا الأَصْحَابُ قَدْ ذَهَبُوا

أَعْطَيْتَهُمْ بَسْمَةً غَرَّاءَ ضَاحِكَةً

وَجئْتَنَا بِجَبِينٍ مِلْؤُهُ الغَضَبُ

أَيْنَ الدُّرُوسُ التِي بِالأَمْسِ تَدْرُسُهَا

أَيْنَ التَّخَلُّقُ وَالتَّعْلِيمُ وَالأَدَبُ

أَيْنَ الأَمَانَةُ هَلْ ضَاعَتْ رِعَايَتُهاَ

أَمْ أَنَّهاَ قَدْ تَهَاوَتْ فَوْقُهَا الشُّهُبُ

إِنْ أَضْرَمَتْ فِي فُؤَادِ البَيْتِ جَائِحَةٌ

نَارَ الضَّيَاعِ تَذَكَّرْ أَنَّكَ الحَطَبُ


قصيدة آنت المؤدب.pdf



قصيدة آنت المؤدب.docx