الغضب

خطبة جمعة

بعنوان

(الغَضَبُ)

كتبها / عبدالله فهد الواكد

إمام وخطيب جامع الواكد

الخطبة الأولى

الحمدُ للهِ الذِي خَلَقَ الأَنَاسِيَّ ، وَأَشْمَخَ الرَّوَاسِي أَحْمَدُهُ حَمْداً يَلِيقُ بِعَظَمتِهِ وَجَلَالِهِ ، وَيَنْبَغِي لِعِزَّتِهِ وَكَمَالِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحَابَتِهِ أَجْمَعِينَ ،

أَمَّا بَعْدُ أَيُّهاَ المُسْلِمُونَ : فَأُوصِيكُمْ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ القَائِلِ ( يَا أَيُّها الذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)

قَالَ تَعَالَى : (وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ ۚ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ ۖ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (6) (الفتح) ،

الغَضَبُ أَيُّهَا المُسْلِمُونَ : مِنْ صِفَاتِ اللهِ الفِعْلِيَّةِ فَإِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ يَغْضَبُ غَضَباً يَلِيقُ بِجَلاَلِهِ سُبْحَانَهُ ، فَهُوَ صِفَةُ كَمَالٍ للهِ سُبْحَانَهُ ، لاَ يُشَابِهُ وَلاَ يُمَاثِلُ غَضَبَ الخَلْقِ ، فَهُوَ يَغْضَبُ سُبْحَانَهُ حِينَمَا يَحْدُثُ مِنْ عِبَادِهِ مَا يَقْتَضِي غَضَبَهُ ، فَيَغْضَبُ عَلَى مَنْ نَقَضَ عَهْدَهُ ، وَعَلَى مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ ، وَعَلَى مَنْ تَرَكَ الأَمْرَ بِالمَعْرُوفِ وَالنَّهْيَ عَنْ المُنْكَرِ، وَعَلَى مَنْ تَجَرَّأَ عَلَى الحُرُمَاتِ ، أَوْ اسْتَخَفَّ بِفَرَائِضِ الطَّاعَاتِ فَفِي الصَّحِيحِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ((إِنَّ اللهَ يَغَارُ، وَغَيْرَةُ اللهِ أَنْ يَأْتِيَ العَبْدُ مَا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ ))

أَيُّهَا النَّاسُ : وَاللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى خَلَقَ النَّاسَ بِهَذِهِ الفِطَرِ وَالغَرَائِزِ وَالخِصَالِ التِي تُوجِبُ الثَّوَابَ أَوْ العِقَابَ فَمِنْهَا مَا يُحِبُّهَا اللهُ فَفِي الصَّحِيحِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم أَنَّهُ قَالَ لِأَشَجِّ عَبْدِالقَيْسِ : (( إِنَّ فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللهُ : الْحِلْمُ، وَالأَنَاةُ )) (رواه مسلم)

وَمِنْهَا مَا يَكْرَهُهَا اللهُ مِثْلُ اللَّدَدُ فِي الخِصَامِ ، وَمُنَاقَضَةُ القَوْلِ الفِعْلَ ، وَكُرْهُ لِقَاءِ اللهِ تَعَالَى عِنْدَ المَوْتِ ، وَالفُحْشُ وَالتَّفَحُّشُ وَالبَذَاءَةُ ، وَالجَهْرُ بِالسُّوءِ ، وَالإِلْحَاحُ فِي مَسْأَلَةِ النَّاسِ ، وَقِيلَ وَقَالَ وَكَثْرَةُ السُّؤَالِ وَإِضَاعَةُ المَالِ ، وَكُلُّهَا عَلَيْهَا أَدِلَّةٌ مِنْ الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ ،

أَيُّهَا المُسْلِمُونَ : الغَضَبُ طَبِيعَةٌ بَشَرِيَّةٌ ، وَقَدْ يَكُونُ مِنَ العَسِيرِ عَلَى المَرْءِ أَنْ لاَ يَغْضَبَ ، لَكِنَّ المُمْتَثِلِينَ لِأَمْرِ اللهِ المُهْتَدِينَ بِسُنَّةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم إِذَا غَضِبُوا تَذَكَّرُوا وَذَكَرُوا اللهَ وَوَقَفُوا عِنْدَ حُدُودِهِ ،

وَغَضَبُ الخَلْقِ نَوْعَانِ : غَضَبٌ مَحْمُودٌ مَشْرُوعٌ ، وَهُوَ مَا وَقَعَ فِي مَكَانِهِ ، وَهُوَ مَا كَانَ غَضَبًا لِلدِّينِ ، وَغَيْرَةً عَلَى انْتِهَاكِ مَحَارِمِ اللهِ ، شَرِيطَةَ أَنْ يَتَصَرَّفَ العَبْدُ بَعْدَهُ تَصَرُّفاً يُوَافِقُ دِينَ اللهِ وَمَا تَقْتَضِيهِ المَصْلَحَةُ الرَّاجِحَةُ ، كَمَا غَضِبَ مُوسَى مِنْ فِعْلِ قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ وَاتِّخَاذِهِمْ العِجْلَ قَالَ تَعَالَى ( وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ ) (154) الأعراف ) وَقَدْ غَضِبَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم لَمَّا أَخْبَرُوهُ عَنْ الإِمَامِ الذِي يُنَفِّرُ النَّاسَ مِنْ الصَّلاَةِ بِطُولِ قِرَاءَتِهِ ، وَغَضِبَ لَمَّا رَأَى فِي بَيْتِ عَائِشَةَ سِتْراً فِيهِ صُوَرٌ ذَوَاتُ أَرْوَاحٍ ، وَغَضِبَ لَمَّا كَلَّمَهُ أُسَامَةُ فِي شَأْنِ المَخْزُومِيَّةِ التِي سَرَقَتْ ، وَقَالَ : أَتَشْفَعُ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللهِ ؟ وَغَضِبَ لَمَّا سُئِلَ عَنْ أَشْيَاءٍ كَرِهَهَا ، فَكَانَ غَضَبُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم للهِ وَفِي اللهِ .

وَأَمَّا النَّوْعُ الثَّانِي : فَهُوَ الغَضَبُ المَذْمُومُ ، وَهُوَ خُلُقٌ ذَمِيمٌ وَصِفَةٌ سَيِّئَةٌ وَنَزْغَةٌ شَيْطَانِيَّةٌ ، فَإِذَا أَلَمَّ هَذَا الغَضَبُ بِالإِنْسِانِ أَوْقَعَهُ فِي المَصاَئِبِ وَالمَشَاكِلِ ، وَفِي الحِقْدْ وَالحَسَدِ وَالبَغْضَاءِ وَالضَّغَائِنِ ، فَهَذَا الغَضَبُ يُسَبِّبُ الشِّقَاقَ وَالنِّزَاعَ وَالخُصُومَةَ وَالشَّحْنَاءَ وَالسِّبَابَ ، وَيُسَبِّبُ الطَّلاَقَ وَالفِرَاقَ بَيْنَ الزَّوْجَيْنِ وَيُشَتِّتُ الأُسَرَ وَيُضِيعُ الأَبْنَاءَ وَيُخْرِبُ البُيُوتَ وَالمُجْتَمَعَاتِ وَيُسَبِّبُ المَشَاكِلَ وَالفِتَنَ وَقَدْ يُوقِعُ صَاحِبَهُ فِيمَا لَا تُحْمَدُ عُقْبَاهُ كَالقَتْلِ وَالجَرَائِمِ وَقَدْ يَتَعَدَّى شَرُّ الغَضَبِ إِلَى الآخِرَةِ فَيُفْسِدُ عَلَى صَاحِبِهِ دُنْيَاهُ وَآخِرَتَهُ ، فَاحْذَرُوا هَذَا الغَضَبَ يَاعِبَادَ اللهِ وَمَنْ وَجَدَ فِي نَفْسِهِ الغَضَبَ فَلْيُبَادِرْ إِلَى الإِسْتِعَاذَةِ مِنَ الشَّيْطَانِ فَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ سُلَيْمَانِ بْنِ صُرْدٍ قَالَ : كُنْتُ جَالِساً مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ، وَرُجَلاَنِ يَسْتَبَّانِ ، فَأَحَدُهُمَا احْمَرَّ وَجْهُهُ وَانْتَفَخَتْ أَوْدَاجُهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم : ( إِنِّي لَأَعْلَمُ كَلِمَةً لَوْ قَالَهَا ذَهَبَ عَنْهُ مَا يَجِدُ ، لَوْ قَالَ أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ الشَّيْطَانِ ذَهَبَ عَنْهُ مَا يَجِدُ ) (رواه البخاري ومسلم)

وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: ( إِذَا غَضِبَ الرَّجُلُ فَقَالَ أَعُوذُ بِاللهِ ، سَكَنَ غَضَبُهُ ) (صحيح الجامع الصغير) ، وَمَنْ وَجَدَ غَضَباً فِي نَفْسِهِ فَعَلَيْهِ بِالسُّكُوتِ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: ( إِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْكُتْ ) (رواه الإمام أحمد) لِأَنَّ الغَضْبَانَ قَدْ يَتَلَفَّظُ بِكَلِمَاتٍ يَكْفُرُ بِهَا أَوْ يَلْعَنُ بِهَا أَوْ يُطَلِّقُ بِهَا وَالعِيَاذُ بِاللهِ ، وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا فِي مُسْنَدِ الإِمَامِ أَحْمَدَ : ( إِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ وَهُوَ قَائِمٌ فَلْيَجْلِسْ ، فَإِنْ ذَهَبَ عَنْهُ الغَضَبُ وَإِلاَّ فَلْيَضْطَجِعْ ) وَثَبَتَ عِلْمِياًّ أَنَّ هَذِهِ الَحَرَكَاتِ تُحْدِثُ تَفَاعُلاَتٍ فِي الجِسْمِ فَتَقِي الغَضْبَانَ بِإِذْنِ اللهِ مَا يَتَرَتَّبُ عَلَى الغَضَبِ مِنْ جَلْطَاتٍ دَمَوِيَّةٍ وَسَكْتَاتٍ قَلْبِيَّةٍ وَتُسْكِنُ الغَضَبَ ، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عُنْهُ أَنَّ رَجُلاً قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم : أَوْصِنِي قَالَ ( لاَ تَغْضَبْ )، فَرَدَّدَ ذَلِكَ مِرَاراً ، قَالَ : ( لاَ تَغْضَبْ ) رواه البخاري ، وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ، ( لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرْعَةِ ، إِنَّمَا الشَّدِيدُ الذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الغَضَبِ ) (متفق عليه) ، وَمِنْ أَخْلَاقِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فِي هَذَا البَابِ مَا رَوَاهُ أَنَسٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : كُنْتُ أَمْشِي مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ، وَعَلَيْهِ بُرْدٌ نَجْرَانِيٌّ غَلِيظُ الحَاشِيَةِ ، فَأَدْرَكَهُ أَعْرَابِيٌّ فَجَبَذَهُ بِرِدَائِهِ جَبْذَةً شَدِيدَةً ، فَنَظْرْتُ إِلَى صَفْحَةِ عَاتِقِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم وَقَدْ أَثَّرَتْ بِهَا حَاشِيَةُ البُرْدِ ، ثُمَّ قَالَ : يَا مُحَمَّدُ مُرْ لِي مِنْ مَالِ اللهِ الِذِي عِنْدَكَ ، فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فَضَحِكَ ، ثُمَّ أَمَرَ لَهُ بِعَطَاءٍ . (متفق عليه)

أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ

( وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَٰئِكَ جَزَاؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136) آل عمران

بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي القُرْآَنِ العَظِيمِ.....

الخطبة الثانية

الحمدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ تَعْظِيماً لِشَأْنِهِ ، وَأَشْهدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَعْوَانِهِ

وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً

أَيُّهاَ المُسْلِمُونَ : هَؤُلاَءِ (الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ) مَدَحَهُمْ اللهُ فِي كِتَابِهِ ، وَأَثْنَى عَلَيْهِمْ رَسُولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ، وَأُعِدَّتْ لَهُمْ جَنَّاتٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ ، قَالَ تَعَالَى : ( وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ) (37) (الشورى) ، فَالْحَقُوا بِرَكْبِهِمْ ، وَاقْتَفُوا أَثَرَهُمْ ، وَاقْتَدُوا بِهَدْيِ نَبِيِّكُمْ وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَيْهِ كَمَا أَمَرَكُمْ ربُّكُمْ بِذَلِكَ فَقَاَلَ (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) اللهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ مُحَمَّدٍ وَارْضِ اللهُمَّ عَنْ أَصْحَابِهِ وَمَنْ تَبِعَهُم بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ

) اللَّهُمَّ بِعِلْمِكَ الْغَيْبَ ، وَقُدْرَتِكَ عَلَى الْخَلْقِ، أَحْيِنِي مَا عَلِمْتَ الْحَيَاةَ خَيْرًا لنا ، وَتَوَفَّنا إِذَا عَلِمْتَ الْوَفَاةَ خَيْرًا لنا، اللَّهُمَّ إِنا نسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ فِي الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ، وَنسْأَلُكَ كَلِمَةَ الْحَقِّ فِي الرِّضَا وَالْغَضَبِ ، وَنسْأَلُكَ الْقَصْدَ فِي الْغِنَى وَالْفَقْرِ، وَأَسْأَلُكَ نَعِيمَاً لاَ يَنْفَدُ، وأَسْأَلُكَ قُرَّةَ عَيْنٍ لاَ تَنْقَطِعْ، وَنسْأَلُكَ الرِّضَا بَعَدَ الْقَضَاءِ ، وَنسْأَلُكَ بَرْدَ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ ، وَنسْأْلُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إلَى وَجْهِكَ ، وَالشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ ، فِي غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ ، وَلاَ فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ ، اللَّهُمَّ زَيِّنَّا بِزِينَةِ الإِيمَانِ ، وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مُهْتَدِينَ) اللهم أعز الإسلام والمسلمين ........


الغضب.pdf

PDF A5


الغضب.doc

WORD A5