المسحراتي

يروي المسحراتي الشهير العم يحيى قصة المسحراتي بمدينة جدة في مقابلة خاصة .. فيقول:

سافر شخص من مكة إلى اسطنبول للحصول على إذن التسحير كمنحة بحيث يتم توارثها شأن الطوافة وما إلى ذالك .

وقد ورث المهنة إمرأتان وهم

1- السيدة/شاطرية: وكان يسحر لحسابها مع أخوها عبد السلام وحينما توفى أسندت التسحير لحسابها للعم محرم في حارتي المظلوم والشام.

2- السيدة/زينب بيرقدار: ويسحر لها ابنها وكان ضريراً وحينما توفى أسندت صحتها للعم محرم فانضمت إليه حارة اليمن والبحر.

أسند العم محرم التسحير لحارة اليمن والبحر الى حسن باسل ثم أخذ يتناوب معه التسحير في حواري جدة..

ويستطرد العم يحيى في سرد بداياته مع التسحير وكيف انه كان صبيا يعمل لدى محل لبيع الشوربة في الخاصكيه حينما مر عليه العم محرم وعرض عليه العمل معه في حمل الفانوس له أثناء جولته المسائية مقابل نصف ريال يوميا:فقبل العرض وذهب للعم محرم بعد صلاة التراويح وبدء الجولة يحمل له الفانوس فاستهوته الشغلة من أول ليله وأخذ يحفظ ما يردده العم محرم وبعد عشر ليالي أصبح يقوم هو بالتسحير بينما يحمل له العم محرم الفانوس كمساعدة وتدريب..

وحدث أن اختلفت السيدة زينب بيرقدار مع العم محرم فاشتكته رسمياً ثم أسندت حصتها في التسحير إلى حسن باسل غير أنه في العام التالي اختلفت مع باسل وعرضت التسحير على العم يحيى حلنقي فطلب منه العم محرم قبول العرض بعد أن عرفه بدود الحواري التي يسحر بها وهو يردد


:

مساك الله بالرضا و النعيم

مرحبا بك يا رمضان

مرحبا بك يا شهر الغفران

مرحبا بك يا شهر التراويح

مرحبا بك يا شهر التسابيح


كذالك يردد أسماء الأطفال في كل بيت يمر عليه

محمد أفندي مساك الله بالرضا والنعيم

فاطمة أو رقية صبحك الله بالرضا والنعيم . . .إلخ


هذا وبعد وفاة العم محرم انضمت حارتي المظلوم والشام للعم يحيى وأصبح مسحراتي جدة لأكثر من أربعين عاماً . وكانت المصلحة تقسم بينه وبين السيدتين مناصفة . . وهذه المصلحة تستوفي عادة خلال أيام العيد الأربع على النحو التالي :


كان يستأجر عربة (فرش) يجرها حمار للف بها في الحواري لعدم توفر السيارات و قتها أو لقلتها . . كما كان يستأجر عدداً من الأطفال للصعود إلى المنازل وتحصيل العيدية . وكانت أجرة الطفل ( خمسة قروش) يومياً . . بينما العيدية عبارة عن : ثياب ومشالح ومناديل ودكك وكعك ومعمول ، مع شيء من القمح أو الدقيق وثلاث أو أربع ريال . .


ويذكر العم يحيى بعض المواقف التي عايشها في بدايات مهنته . . ومنها :


1 - أن العم محرم كان خلال أيام العيد يعد للأطفال طعام الإفطار . ثم يفتشهم قبل بداية الجولة وتحصيل العيديات . . غير أن الأطفال ويقر العم يحيى أنه كان من بينهم كثيراً ما يستلمون من البيوت ثلاث أو أربع ريالات . فيخبئ الطفل منها ريال واحد ويسلم الباقي للمسحراتي الذي ينتظره عد باب البيت . . وحينما يصلون إلى آخر بيت يخبئ الطفل ما جمعه من مبلغ في شباك أو منور البيت ويعود لأخذه بعد أن تعود المجموعة للعم محرم ويتم تفتيشهم مرة ثانية .


2- كان السيد / ماهر دباغ رئيساً لهيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر . وكان يعمل كاتباً لدى الهيئة السيد / محمد على باحيدره . ويسكن خلف فرن الصعيدي بحارة المظلوم . . وفي إحدى الليالي الرمضانية كان العم محرم يقوم بالتسحير حوالي الساعة (8 غروبي ) أي 2 زوالي- وإذا بالسيد / باحيدره يتصدى له بالتقريع والتأنيب على إزعاجه . إذ يبدوا أنه عاد للتو من عمله وأراد الراحة . . وفي صباح اليوم التالي تم استدعاء العم محرم إلى الهيئة وأبلغ بمنع التسحير . .ثم أعيدت بعد تدخلات شريطة منعه من أنشاد القصائد .


3- كما جرت العادة .كان كل بيت يبلغ المسحراتى باسم المولود الجديد حتى يتم ترديد اسمه . . وكاذ أحد البيوت الذين لم يكن لديهم أطفال قد أبلغوه بالتسحير لاسم ( فلة ) فظن أنها مولودة جديدة وأخذ يسحر باسمها طوال الشهر ، وفي العيد كانت العيدية عبارة عن ثمانية ريالات ومنديل قيمته ستة ريالات وهى عيدية كبيرة سر بها . . وبعدها نزلت ( فلة ) فإذا بها قطة .


4- في بدايات عمله مع العم محرم . . حدث أن شعر العم محرم بصداع في رأسه فطلب من العم يحيى أن يكمل التسحير في حارة الشام وذهب هو للراحة ، وكانت بدايات عشق العم يحيى للتسحير وما أن بدأ أمام بيت ( على طه رضوان ) معاون قائمقام جدة حتى أخذ ينشد ( يا من هواه أعزه وأذلني ) فتم توبيخه من قبل من كان في البيت . وما أن عاد من عمله حتى جاءه العمدة الشيخ / عبد الرحمن عبد الدائم ومعه شرطي وأخذوه إلى الشرطة وتم التحقيق معه وسنجه في البحرية لأنه أنشد تلك القصيدة التي اعتبرت مخلة بالأخلاق . وقد تدخل البعض بعد أيام قلائل وأطلق سراحه بعد أن تعهد بعدم العودة لإنشاد تلك القصيدة التي أصبحت فيما بعد من فنون الغناء .


ولئن أشرت تفصيلاً إلى انتشار الألعاب الشعبية في رمضان فإن الإقبال عليها أنما يجيء في سياق الابتهاج بالشهر الفضيل . . ولعل من نافلة القول أن الجانب الديني كان حاضراً بقوة في حياة الناس بصورة لا تقبل الجدل . . فمن عادة الأهالي بجدة أداء العمرة في رمضان وكنا ننتظر هذه المناسبة ونسعد لها بشوق وحنين . .

كذلك كانت من عادة أهالي جدة في رمضان جلب المقرئين إلى بيوتهم لقراءة ما يتيسر لهم يومياً بعد صلاة العصر . . كما أن بعض البيوت الميسورة الحال تحضر بعض مشاهير القراء ليأموهم في صلاة المغرب والعشاء والتراويح في صالات واسعة تضم أهل البيت وأقاربهم وأصدقائهم .


وفي هذا الشهر الكريم يتسابق الأهالي على الصدقات والإحسان وتوزيع الزكاة بصورة سخية . بل كنا ونحن أطفال نتباهى بعدد المرات التي نختم فيها القران الكريم وتأدية صلاة التراويح كاملة . كما كان الاهتمام والحرص بليغاً للاستماع إلى حديث السيد / علوي مالكي ، اليومي وتلاوة الشيخ / سعيد محمد نور، في الإذاعة السعودية قبل الإفطار .


وبمناسبة الراديو .فأن أول من أحضر جهاز راديو في مدينة جدة هو الشيخ / أحمد عباس عام 1350هـ وكانت أشهر الماركات ( ماركوني ) و( رود ماستر ) و ( تلي فولكن ) . وجميعها كانت كبيرة الحجم وتعمل ببطارية مثل بطاريات السيارات حيث كنا نحملها كل بضعة أيام لشحنها (تعبئتها) عند أصحاب المواتير الخاصة ومنهم : زكريا سلامة والسرتي بحارة الشام وعبد الوهاب ساعاتي بحارة المظلوم وحسن عبد ربه وعبد الله متبولي وصدقه جان بحارة اليمن ، وأحمد عبد الرحيم صعيدي بالعيدروس . . ويعتبر العم أحمد شيخون من أول مهندسي الروادي بجدة وكان له دكان في حارة المظلوم .


علماً بأن المديرية العامة للإذاعة و الصحافة و النشر قد أنشئت عام 1374هـ برئاسة الشيخ / عبد الله بلخير الذي يعبر من أوائل الخريجين السعوديين . حيث تخرج من الجامعة الأمريكية ببيروت ثم عمل مترجماً للملك عبد العزيز و الملك سعود يرحمهما الله .


أما بشان تسالي السمر في ليالي رمضان والتي يجول بها الباعة في الحواري فمن أشهرها "الفول والترمس" وينادى بائعه على بضاعته بقوله : النافع الله يا حلبه "تورررمس" وكذا البليلة وينادي عليها : "يا بليلة بللوكي . سبع جواري خدموكي" . و"المجمع" أي المكسرات وهو تسلية الكبار والصغار وأشهر مقلي بجدة هي "مقلة العم يعقوب" وهو يعقوب سندي يرحمه الله بحارة المظلوم . ومقلة "الناضرة" بحارة البحر . أما أشهر بائع مكسرات ودون مبالغة أن أهل جدة وأنا منهم لم نذوق قبلها أو بعدها ما يرقى إلى إتقان تطبيبها فهو ( العم بشير ) الذي كان يبدأ بسطته "دواره" يومياً بعد صلاة العصر في ترتيب وأناقة . ويجبر بضاعته في وقت مبكر وذلك في شارع قابل أمام دكان محمد صالح محمود.


ومن تسالي رمضان للأطفال أيضاً "الحلاوة حمرة" وهي عبارة عن حمريطهى مع السكر ، وبسكوت الهوا ، وكان يبيعه السندي وباقلاقل ، و"حمام البر" أو "دجاج البر" ، و "بيض الكوكو" و "المنقوش" والدندرمه أي الايس كريم و "حلاوة قطن" و "طبطاب الجنة" وهو عبارة عن سكر ودقيق وطحينة ناشفة تفرد في صينية بشكل رقيق بحيث تصبح مقرمشة بعد وضعها على النار ويردد باعتها : طبطاب الجنة كلوا وأتهنا . و الدنجوه وهو عبارة عن سكر ودقيق بشكل مكور كالبراجوه وينادى بائعة : دنجو حلاوة . شغل بنات الجارة . فوفل سكر معقود . شغل بنات اسطنبول . كذلك "الحلاوة مطي" وهي حلوى مرنه تلف على عصا طويلة فوقها بعض الكشح والشناشن بحيث يهز البائع العصا فتحدث صوتاً ينبه الأطفال إلى بضاعته . . وكان الباعة عموماً يرددون : ( يا حلاوة المدينة . دي فرجة وزينة ) ومن أشهر تسالي الأطفال أيضاً القته والشرش ومن أشهر باعتها أحمد صابر ومصطفي بابو . وكذا الجمار الذي كان يجلب من المدينة المنورة وهو عبارة عن لب شجو الخيل . .


وفي الشوارع الأوسع كانت تنتشر البسطات . وهي محلات بيع الكبده الجملي والتقاطيع ، وكذا بيع البليله.


وفي العشر الأواخر من رمضان كنا نتجمع ونحن أطفال ونسير تحت البيوت مرادين :

شاهي ماهي يا شربيت = خرقه مرقه يا أهل البيت

أما عروسة في الروشان = أما عريس في الدرجان

ليلة خواجا مدينة = وإلاإأن طاحت كوافنيا

يا لعودة . . يالسودة =

ستى سعادة هاتي العادة = سيدي سعيد هات العيد

أما مشبك أما جواب = أما نكسر هذا الباب


وهكذا من بيت إلى بيت حتى تسقط لنا بعمض البيوت (المجمع) أي المكسرات في كيس بينما تقوم بعض البيوت من شدة إزعاجنا لهم بسكب الماء علينا لنتفرق . .


أما الحركة فتنشط في هذه الأيام خاصة في شارع قابل والخاصكية وسوق الندى والعلوي وغيرها وتتصاعد مع اقتراب ليلة العيد فيقوم من أراد تجديد شيء من أثاث منزله باستكماله قبل العيد . مع تنظيف المفارش والسجاجيد بجلدها بالعصى لاستخراج الغبار العالق بها ترتيب أمور استقبالات المعايده بشراء الشربيت وحلاوة العيد التي كان يتركز بيعها في شارع قابل وهي عبارة عن : اللوزيه والليمونية والحلقوم والكاكاو وكذا الفوفل والعيد وحلاوة نعناع . وكانت ترص علب وأواني وصواني مناسبة خاصة بها للضيوف مع زجاجة كلونيا الليمون . . وقبل معرفة الكلونيا كان الأهالي يضعون ماء الورد في المرش لتطبيب الضيوف .


أما أشهر باعة حلاوة العيد التي أشرت إليها فكان الشيخ / سليمان أبو سبعين ، يرحمه الله . وأبناؤه الذين درجوا على استمرارية هذه العادة حتى اليوم . . ويعتبر أبو سبعين أول من باع حلويات العيد هذه في شارع قابل وهو أول من استوردها من لبنان والشام بواسطة التاجر كاظم يغمور. . وكانت توضع الحلوى في البسطة في أطباق كبيرة من الزجاج الحجري بخلاف الأواني البلاستيك التي يقال أن لها بعض التأثير على الحلوى خاصة الكاكاو (الشيكولاتة) . .


وقد أدخل (أبو سبعين) الحلاوة النوقة ، والحلاوة اللف ( حلاوة الفال أي البخت ) التي جلبت من مصانع "سبامورا" بلبنان . وكان سعر الأقة ريالين . وقد تسابق عليها الأهالي . .


ومن أغاني الترويج للبضاعة التي تحضرني عن حلاوة العيد ما يردده أبو سبعين.

يا حلاوة العيد يا حلاوة = أشكال وألوان يا حلاوة

مال أبو سبعين يا حلاوة =


كذلك من قدامى بائعي حلوى العيد أبو صفية ومحمود حمزة وغيرهم . . علماً بأنه قبل جلب حلويات العيد هذه كان الأهالي يقدمون الحلويات محلية الصنع مثل "المهجمية" التي اشتهر بصناعتها "إبراهيم حلواني".


ومن جهة أخرى كانت الأسر خلال أواخر رمضان تستعد لإحضار مأكولات العيد ووجباته نظراً لأن كافة المحلات تغلق أبوابها خلال أيام العيد الأربعة فيتم شراء ما يكفي من الشريك وعيش الحب والجبن والزيتون والأمبا والحلويات ( اللدو والهريسة واللبنية والمهجمية ) ويتم تجهيز الدبيازة وهي عبارة عن خليط من قمر الدين والقلادة والبلح الناشف والصنوبر والزبيب والتين والمشمش و اللوز المقشور والفستق المقشور والبندق والقعقع المقشر ( عين الجمل ) تطبخ جميعها مع السكر وتطيب بالهيل بما يشبه المربى وتصنعها ربات البيوت من العام إلى العام . كما أشتهر ببيعها ( العم حسين المزيبلي ) وكان يتمتع بصوت جميل وهو يروج على بضاعته. .


أما الأطباق الرئيسية لوجبات العيد فهي : اللحم الكبير بالزعفران واللبن والصلصة ، والملوخية الناشفة ، والفاصوليا الناشفة ، واللحم بالطحينة والكباب . . وجميعها طبخات لا تفسد سريعاً حيث لم تكن تتوفر الثلاجات في البيوت . .


أما الذبح مساءً فلم يكن يسمح به إلا في ليلة العيد فقط وكان يسمح للجزارين بافتتاح محلاتهم في تلك الليلة لمن يشتري اللحمة طازجة . .


وفي إطار الاستعدادات للعيد ينشغل الأهالي أيضاً بمراجعة الخياطين لإحضار ثياب العيد وشراء الملابس الجديدة وشراء الأحذية والنعل . كما تزدحم صالونات الحلاقة بالزبائن لحلاقة العيد . .


ولما كان التجار قد اعتادوا على إخراج الزكاة خلال الشهر الفضيل لتعم السعادة للجميع . فأنني أذكر أن بعض المحسنين كانوا يكلفون بعض العاملين لديهم بتسجيل أسماء بيوت الحارة فيقدمون لكل بيت كيس سكر وأخر رز ودقيق وصفيحة سمن دون استثناه. .


كذلك كانت الأيام العشر الأخيرة من رمضان تشهد نصب المراجيح وألعاب العيد في الحواري والمناطق المحددة لها استعداداً للمناسبة.


هذا وكانت الشوارع والأزقة تضاء بالأتاريك ( القناديل ) والفوانيس وتزدحم المقاهي بالسمار واحتساء الشاي وتدخين الشيشة- وكانت شوارع جدة قد أضيئت بالمصابيح الغازية سنة 1327هـ . . كما تنتشر المراكيز وتزدهر بدء من مراكيز العمد والكثير من أبناء البلد وبعض أصحاب المقاعد المجالس التي ترتادها شلل تسمى بأسماء صاحب المقعد أو المركاز. . ولازالت المراكيز موجودة حالياً في نطاق أضيق . . والمتغير الوحيد هو استبدال العمائم بالعقل.


وقبل الراديو ( المذياع ) كانت تتحلق الناس في بعض المقاهي حول الحكواتي الذي يروي عليهم حكايات عنتر بن شداد وأبو زيد الهلالي وسيف بن ذي يزن والزير سالم . . ثم مع ظهور الراديو خلال الحرب العالمية الثانية كان الناس يتحلقون حوله لسماع الأخبار. . كذلك كان يشترك بعض أبناء الحارة في غناء الصهبة.


هذا وفي الليلة الأخيرة من ورمضان وبعد ثبوت الرؤية وإطلاق المدافع إيذاناً بدخول عيد الفطر المبارك (وكانت مسموعة بوضوح) يردد الأطفال أغاني مؤثرة في توديع الشهر الكريم والسؤال من الله أن يعيدهم لأمثاله .


المسحراتي :-


كان المسحراتي يمسك في يده " عصا و في الأخرى طبله تسمى النقرزان على ما أظن " و يقرع عليها بالعصا دقة ثم دقتين متتاليتين .. و يردد :-

مرحباً بك يارمضان

مرحباً يا شهر الغفران

مرحباً بك يا شهر التراويح

مرحباً بك يا شهر التسابيح

وكل ما وصل عند باب الزقاق لأحد البيوت يردد أسماء الأطفال في كل بيت يمر عليه بقوله :-

فلان الفلاني " بالإسم و اللقب " مساك الله بالرضا و النعيم

ثم لأخيه أو أخته صبحك الله بالرضا و النعيم

ويزيد عليها في العشر الأواخر من رمضان و معه الأطفال و هو على " حماره و قد إعتلاه بخرجه " مردد هو و الأطفال :-

شاهي ماهي يا شربيت

خرقة مرقة يا أهل البيت

أما عروسة في الروشان

أما عريس في الدرجان

ليلة خواجا مدية

و إلا إن طاحت كوافينا

يا الله العودة يا رمضان

ستي سعادة هاتي العادة

سيدي سعيد جابوا العيد

أما مشبك أما جواب

أما نكسر هذا الباب

وهكذا من بيت لبيت و من حارة لحارة فيتساقط على المسحراتي ما سخر به الله وجاد به أهل البيت يضعه في خرج حماره و يتقاسمه مع الأطفال ليلة العيد .