ضجيج المشاعر

كنوز النورس | مريم إبراهيم عاتي



هل يحق لي أن اكتب عنك بكل ماأحس به إتجاهك ؟ هل يمكنني البوح عن كل مشاعرك لك في أوراقي البيضاء وعالمي الرمادي ؟!


انني في حيرة من أمري الذي يكاد أن يشطر قلبي الى قطعٍ صغيرة ، انني اتعصر الماً ولا استطيع النهوض من سريري من قوة الألم ، انني متعبة بشدة من أحاسيسي لك ، هل ذلك جزاء سكوتي وصمتي ؟ ام جزاء ماذا؟



ياإلهي ؛ أحببته وخبئته ولا أريد احداً من الملأ يعلم بحبي له ، كيف لي أن اصل إليك وكيف لي مقاومة هذا التعب بدونك ، ليالي تأتي يعصرني بها الشوق وليالي تذهب يزداد شوقي إليك ، يزداد ولهي وحنيني ، ‏


أريد رُؤية عينيك لأرى الاشياء على مد بصّري، وأريد أن أسمع لحديثُك لأعيش رونق الحياة السعيدة ، أنت كل سعادتِي، انتَ وطني الذي أعيشهُ وحَدي ، ‏لقد خيّم الليل في غرفتي وقلبي باتَ فارغاً من حزني ومملكتي يسكنها الشحوب، الاحلام بها تنهار من كل زاوية وتنهار كل الاركان من ضجيج الاشواق ، انني بحالة صراع الصمت بداخلي ، كيف أزيل اللهفة لك ؟ كيف أستطيع أن أخيط الجرح بقلبي الذي نزف منه الكثير كيف؟!..



هناك ضيق متسع


أشخاص كثيرون عاشو الحياة بمواقفها وبأزماتها لكن هناك ضيق بدأ لشخص منذ بداية الموقف مع أحد الاشخاص ،


ضيق لامس قلب ومشاعر هذا الشخص بعنف ، خوف وقلق وبكاء وصراخ ارهق صاحبه ، عاش تفاصيل جداً مريرة تحت تهديد الصوت والعنف اللفظي والجسدي ، خلف وراءه شخصاً يكاد أن يجن جنونه ، الحياه شقاء وزاد عليه التعب والعناء لدرجة التشديد في أتفة الامور ، ربما ذهبو وربما أنتهى الشجار الذي يحصل يومياً لكن بقيت أثارة في داخل هذا الشخص ينزف دماً من الدموع من داخل كيانه، يتأالم في ذكرى المواقف ويبكي تارة أخرى من آلالام جسده ، وكلما مرت الحياة وزاد العيش فيها كبر هذا المتسع شيئاً فشيئاً ،



ياإلهي لماذا كل هذا لماذا هذا الشخص تحديداً، إنه ضيق ليس بالتنفس انه ضيق في رؤية الحياه بجمالها ورونقها ضيق حتى في أبسط الحاجات التي يمكن أن يحصل عليها الفقير ،


لماذا الحرمان ؟! مالذي فعل بحق ؟

قد بنى أحلامه عليك لماذا حرمته لماذا كسرت كل مافيه ، وجعلته لا يتلذذ في الحياة لا يتلذذ في أشياء تجلب السعادة ،

جعلته أنساناً مريضاً جناحه مكسوراً من كل شي ،


الخوف الذي تولد وترعرعَ وكبر داخل هذا الشخص الحساس ، تولدت مخاوف من الاشياء حتى من الاشخاص ومن المجتمع ككل ، تولدت الرعشه من هذا الخوف تكاد تعدم صاحبها يكاد يسقط أرضاً منها ،


أعتنو وحبو وأهتمو بمن تحبون لا تجعلوهم مكسورين أهتمو بأدق تفاصيل من تحبون لا تعدمو الثقة ولا تجعلو ضيق متسع في نفوسهم ، أحموهم بقدر ماتستطيعون بكل القوى التي تملكونها إياكم خذلانهم يوماً ما ..