البطيّان:التصويت التجاري وضع الهميلي ثالثًا

مجلة كنوز | منى البقشي


أ. منى البقشي تحاور الدكتور عبدالله البطيّان

انطوت صفحة الموسم التاسع لـمسابقة أمير الشعراء، والكأس الممتلئ جعل حوراء الهميلي تحصد مكاسب في مركزها الثالث لم يحصدها أمير الشعراء الحالي ومن مبدأ المكاسب الظاهرية فهي نالت المركز الثالث: (300) ثلاثمائة ألف درهم إماراتي + وشاح بشعار المهرجان + ميدالية برونزية + شهادة فوز + طبع ديوان له مقروء ومسموع، وجمهور عربي من المحيط إلى الخليج.


وبهذا فإن الجندر ميّز حوراء في ظل ذكورية عنوان المسابقة، مسابقة أمير الشعراء هو برنامج أدبي يأخذ شكل مسابقة في مجال الشعر العربي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بإمارة أبوظبي، بدأ البرنامج في عام 2007 وهو حدث سنوي كبير يتم في آخر كل مسابقة تتويج شاعر بلقب أمير الشعراء الذي كان قد انفرد به الشاعر المصري أحمد شوقي لعقود من الزمن، يتم عرض فعاليات المسابقة على شاشة قناة أبوظبي،ويرتكز البرنامج على أربعة أهداف تتحقق في

النهوض بشعر العربية الفصحى والارتقاء به وبشعرائه، والترويج له في الأوساط العربية.

إحياء الدور الإيجابي للشعر العربي في الثقافة العربية والإنسانية وإبرازه رسالة محبة وبشير سلام.

التأكيد على دور مدينة أبوظبي في تعزيز التفاعل والتواصل بين شعراء العربية الفصحى في كل مكان.

عمل قاعدة بيانات واسعة لشعر الفصحى وشعرائه ونقّاده والعاملين في مجاله ونتاجاتهم في جميع المجالات والوسائط في الوطن العربي.


ولأنها أميرة استحقاق فإنها كسبت ذاتها، ومجتمعها بمحيطه الذي استنصر أنوثتها شعريًا، وحيث أن الثقة، والحضور والأقتدار الفني وضعها أمام لجنة فنية أعطتها الصوت الأعلى، والتصويت التجاري الذي وضعها ثالثًا رغم أولوياتها الفنية وتمكينها مفاصل النجاح بالبرنامج وبلفتة النكهة الحساوية فالوطن فاز بشاعر، وشاعرة صرخت في وجه المشهد وأكسبته منحة معتقة بطعم اللومي الحساوي.


ولأني مراقب للجندر كيف كسبت حوراء لإبداعها وشقيقاتها النساء آثرن وجودها لتمثلهن بعين من غبطة وجوانب نفسية أخرى تتناسب مع عناصر النجاح في إبراز الموهبة بالجرأة، والتعبير الأمثل عن المشاعر، وإتقان الفن الإبداعي فإن الفائز يمتد في سلالم الحياة ليبعث لمواطن الطبيعة روح أخرى وآمال محققة مع انتشار القدرة والتمكين دون وصاية أو أبوية لم تساهم في دفع البدايات لكسب النهايات التي تعطي الكون شمس أخرى تشرق حتى في الأديم والعتمة.


حيث حافظت حوراء بلقب يخصها على لون التمثيل الفخري للوطن، وساهمت في مجالس المهتمين وغيرهم في شجون لحظة الانطلاقة بحجاب واقي حقق المطلب وأوصل الصوت، ونالت به علو سمعة وطيب معنى ودلالة سمو دون تصنع أو تلوّن أوتباهي، أو غرور.