ربما لا تأت الفرصة مرتين ، دعم الأستاذة عزة جاد

رفقة الأستاذ عزة جاد المحامية بالنقض
مرشحة الجمعية العمومية ، استئناف القاهرة 2024 رقم 65

شَرُفت اليوم برفقة أستاذتي ونقيبة الشباب ومؤسسة فكرة وجروب "#اغاثة_محامي" الأستاذة #عزة_جاد المحامية بالنقض والمرشحة لعضوية الجمعية العمومية لنقابة المحامين "مقعد استئناف القاهرة".وعلى الرغم من أن الحديث عن مرشح بإنتخابات النقابة بوجه عام هو   حديث يحمله الكثيرون على محمل الدعاية إلا أنني في الواقع أكتب  عرفانا وإحقاقا لحق يعلم الكثيرون وبالأخص شباب المحامين أنه ليس بنفاق ولا دعاية بل واقع مشهود منذ زمن وهو أن هذه السيدة تأتِ بما لم يأت به الرجال من المحامين ، وتتحرك في كل مكان وحادثة ومصاب لأي زميل، والمتصفح للجروب الذي أنشأته على الفيسبوك (اغاثة محامي) سيجد البوستات بالتاريخ والتعليقات والزمان والمكان وقد حضرت الأستاذة مئات التحقيقات والقضايا والجلسات دفاعا عن زملائها ، وضد أي تجاوز في حق أي محامي زميل وأخذت على عاتقها بلا مقابل ولا طلب ظهور ولا مأرب شخصي نصرة زملائها فيما قد يتعرضون له من محاضر كيدية ، وتجاوزات من جهة الشرطة أو النيابة أو موظفي المحاكم ومرفق القضاء عامة.

هذه شهادة حق إذ كنت واحدا ممن شرفتني الأستاذة باتصالها في غير مرة ، وتضامنت معي وقت إذ اتُّهمتُ في محضر كيدي وأحيل إلى محكمة الجنح ودعمتني بالإرشاد والإجراء الصحيح وقت إذ كنت ملتمسا العون مبتدئا .

وكثيرون هم من لهم مع الأستاذة سجل من تلك المواقف المشرفة التي تؤكد أن ثمة حجارة قوية تُلقى في ذلك الماء العكر الراكد لعقود ، لتحرك فيه ما سكن ، وتعيد مع وجوهٍ جديدةٍ إحياء شيئا من مجد نقرأ عنه ولم نره ، نتصفحه تاريخا ولم نعشه ، ونشاهد على اليوتيوب النقيب أحمد الخواجه يعارض صدام حسين وجها لوجه في مجلسه حتى تعجب الأخير من جرأته فضحك ضحكة فرعونية ساخرة في ظاهرها معجبة وقلقة في معناها عجبا من معدن هذا الرجل الصلد في مجلس حاكم كصدام.

تاريخ مختلف أيما إختلاف عن واقع مخز ٍ يجلس فيه المحام في محكمته التي هي بيته لينادَى عليه (عميل رقم كذا) ، ويقف بالساعات أمام موظف جالس ، وتلاحقه الضرائب والرسوم بلا ضابط ولا اعتبار لنقابة غدت أوهن من خيط العنكبوت وكان لها ما كان .

إن الدول والأنظمة مهما بلغت من الديمقراطية والعدالة فهي لا تهب الحقوق من تلقاء نفسها ولا تتبرع بها لمواطنيها بل تراعي وقت سن القوانين النقابات الحرة ، لا مجلس شعب ولا شيوخ ولا حكومة ولا جهات رقابية تستطيع أن تضمن للمواطن ما تضمنه له نقابة مهنية حرة ، وهذا هو عين المسألة .

لن يجبرك أحد على التجاهل ، بل هو عين الطلب ، ولن يجبرك أحد أن تختار صنما ظل لسنوات لا ينطق ولا يغني ولا يُسمنُ من جوع ، وحتى المحدثين أمثالنا من الشباب ، لم يكد الواحد منا يبدأ ، إلا واصطدم بتلك الصخرة عبر محضر كيدي ، أو مشادة مع موظف أو نيابة ليجد نفسه في الأخير يستجدي حقه ممن وجدنا عليهم آبائنا فيعود بخفيّ حنين ٍ ليقف في صف لا ينصره ناصر !! ألا قد آن الأوان أن يكون للشباب وهم أكثر عددا وأكثر إيجابية وأكثر حرصا على التغيير موقفا .. آن الأوان لأن يناصرنا أساتذتنا ممن يئسوا من التغيير وفقدوا الأمل فيه وغلبتهم العادة والتسليم بالأمر الواقع .. فيجلسون مشاهدين الأمر يتم كل مرة كما هو متعارف عليه ، وتُمجَّدُ الأصنام ثم نشكوا من بعدِ أكل حقوقنا وسوء معاملتنا ..

عن خبرة بها .. أعطوا صوتكم لهذه السيدة .. وأثق أن لفيفاً من وجوه ٍ جديدة ٍ على مستوى الجمهورية تُحيي أملاً سيندم كل محامٍ إذا لم يتمسّك به ، ووقت إذ تجلس متجاهلا لن يمر وقت طويل حتى تجد نفسك في مأزقٍ وحدك وحولك أصنام وددت لو كنت - منذ أربعة أعوام - واحدا ممن علقوا الفأس في رقابها ولعن هذا العهد الذي طال بهذا البلد . وحسبنا انتخابات نقابة المهندسين ! ليست ببعيدة .. انتخبوا الأستاذة عزة جاد ، وكل وجه جديد ، الفرصة ربما لا تأتي مرتين ..

محمد سلامه المحامي

27/2/2024