يا قاصِدينَ النادِيَ النَّهريِّ

 هَلْ من سائِل؟

يَرعَى صُدورَ القَيدِ لي

بالإسمِ أو بتسَلسُل ِ

سَفَري بَعيدٌ في المَدى

وأنا رهينُ مشاغلي

والقلبُ تعصُرُهُ الهُمو

مُ ، ولاتَ حين تفاؤلي

أيُتِمُّ سبعا بعد عِقــــ

ـــدٍ ثالثٍ قلبي الخَلي ؟

!وأُرَى بعَين ٍ لا تَرَى

منّي جميلَ شَمائلي

مّزَّقتُ كل قصائدي

وقطعتُ حُلوَ خمائلي

وملأتُ أوراق التحا

قي ، بعد عُمر ٍ خامل

الاسمُ بعد مُحمد ٍ

هو جَدّهُ في الأوّل

وأبو العروبةِ كلها

وأخوه إسحاقُ الولي

من ثَمَّ جَدِّيَ أحمدٌ

من ذاك إسمي فاعقل

وأنا ابنُ دلتا مصـــــــــ

ـــر  أتبعُ للجنوب ِ الطائل

وأنا ابنُ شعريَ أينما

نُظِمَ القصيدُ فأنجلي

وابنُ الشريعةِ أزهر

يٌّ ، وابنُ قرآني العلي

هذي بياناتي لمن

يبغي جوابَ تساؤلي

ولتعذروني في الإطا

 ِلةِ ، والقصيدِ وفي المَل

لولا الزمانُ المُرُّ ما

أسْكَبتُ فيضَ دواخلي

لولا الحياءُ من الشكا

يا ، ما مَنَعتُ جداولي

والشُكرُ موصولٌ لكم

 ِولأجل ِ علم ِ الحاصل

........

قصيدة ارتجلتها على سبيل الدعابة في نقابة المحامين عندما تأخّر إعلان قيدنا كمحامين جدد بعد إتمام الإجراءات ، وعادة شعر المناسبات هي عادة الأزهريين ومطالعي الشعر الكلاسيكي القديم وقد أصابني السهمان في صغري، فقد أهجر الشعر لسنوات، ثم تأتِ مناسبة فأجدني أرتجل فيها قصيدة مطوّله في دقائق! الطريف أن ما كان مطلوبا من طالب القيد للإستفسار عن قيده هو اسمه ومكان نقابته الفرعية التي يتبع لها فارتجلت البيانات شعرا في القصيدة أيضا من اسمي ثلاثيا ونقابتي الفرعية التي أتبع لها، وكنت اتصور تفاعلا من الموظفين بالنقابة إلا أنه وعدا تفاعل اثنين من المحامين الكبار مطالعي الأدب لدى نشر القصيدة فيما بعد، نظر لي الموظفون ككائن ٍفضائي ٍ أحمق !

محمد سلامه