أحقاد
أحقاد
أخصُّ سِماتِ الجَهلِ الإستهزاءُ بما لا تفهمه! وأبغضُ الحقدِ ذلك المتواري في رداءِ السَّخف والمِزاح البارد ، وإني لأعجبُ من كبيرٍ صافٍ عجبي من صغيرٍ جاف ، ولشدّ ما يُغري بنا تجاوزنا عن الصغائر أهل الضغائن والحقائر ، فيظن أحدهم في تطاوله أنك ترهبه ، ويراقب ما لا ترقبه ، حتى يُنبيء الحِقدُ عن مأرَبه ، ولو بنظرة
فكلما عَلَتِ الرُّتَب ، زاد الأدب ، ولا عَجَب ، فمن كرم الله على خلقه الدَّؤوب ، أخلاقا تزين علمه ، فيكبر في الأنظار مرتين ، ومن سخطِ الله على الحاقدِ المُريب ، نفور الناس منه فلا علم أريب ، ولا خلق يطيب.
فعسى الله أن يغسل قلوبنا بصُحبة الأطهار الكبار ، ويقينا من ذوي الأحقادِ الأخطار .
محمد سلامه