إحنا بتوع الكوبري
من كتابي الممنوع : يوميات الروب الأسود

سألت أحدهم: مشوفتش ياسر؟! فأجاب الشرطي بصوت خافت وقد سمعني بالخطأ : اللي جايين  سياسي ، هما دول! ثم أشار إلى شاب وفتاة قد جُنّبا طابور المتهمين، وأُجبرا على الجلوس على الأرض على الجهة الأخرى من ممر الغرف وقد بدا على نظرتيهما الخوف والإندهاش ومشاعر يعرفها كل شريف حر! بدا واضحا أنهما ليسا من أرباب الإجرام ويختلفان عن الأخرين، وقدمي البنت الحافيتين ولباسها المنزلي ينبئان عن قبض تم من منزل "بالطريقة إياها" تمنيت لحظتها لو كنت من باردي الحس ممن يعرضون خدماتهم ولا يحترمون ذواتهم فقط لأسألهما أي شيء ، أو أحاول فيما أعرف مسبقا أنه بلا نتيجة ، لكن نظرتيهما أوجعتا قلبي خصوصا البنت بالكاد تبلغ سن الأهلية في نظري ، جلستُ في النقابة وفتحت باقة الإنترنت لأشاهد (احنا بتوع الأوتوبيس) وفكرت لو هجرت الشعر فترة واهتممتُ بالسيناريو لأكتب (احنا بتوع الكوبري)!

محمد سلامه المحامي
20/5/2024

FacebookLinkLink