كظمتُ الغيظ َ عشرينا
كظمتُ الغيظَ عشرينا
فشابت فيَّ عشريني
"سمعتُ كلامهم " صلهم
ذوي القربى من الدين
مددتُ يدا ً أسامح من
يصبّ المُرَّ يسقيني
فلا كلّت له أيد
وودّ الكأسُ يفديني
رجعتُ أجر ّ خُفَّ حُنـ
ــينِ من أهل ٍ ، تناسوني
جراحٌ جئتُ أشفيها
فعاد الجُرحُ يضنيني
بأيام ٍ طرَقتُ البا
بَ ، إذ بعشائهم دوني
وأفراح ٍ على بيتي
وإذ بالصّهر يدعوني
ولما جِئتُهُم ضيفا
رأيتُ الضيفَ يقريني
كأني نبتة الصبـا
ر ، في وردِ البساتين
يتيم ٌ ، دونما فقد ٍ
لمن بالرخص باعوني
ٍمكائدهم على مال
كأن المالَ يكفيني
مشيت ُ ووجهتي عدمٌ
ونار البغضِ تعميني
جناحي لم يزل رطب
وحزني لا يجافيني
ًأرى في الناسِ أقنعة
ومثلهمو أرادوني
ٍّإذا كاشفت عن هَم
فلا خل ٌ ، يواسيني
ْويشمَتُ فيَّ من حَقُرت
طبائعهُ فيؤذيني
ًعرفتُ الحبَّ تخلية
لمن في حبه ، دوني
وغدرا ً من مسوَّمة
ولو للشائب الدّونِ
سحاب ٌ ، مرَّ في ظمئى
فما روَّى رياحيني
حِسان ٌ ، والنوى صَلدٌ
وعودٌ ، لا توفّيني
على ترف ٍ ، رهنّ الودَّ
في كل الأحايين ِ
هموم ٌ ، كم نثرت العمــ
ــر ، أبكيها وتبكيني
كظمتُ الغيظَ عشرينا
فإذ بي في ثلاثيني
صنوفُ الذلّ أعرفها
ونظرة كل مسكين
ودمعةَ كل مظلوم ٍ
ِوأنةُ كل مسجون
دعوتُ الله مؤتملا ً
فلبتني شياطيني
إذا عمري بلا عمر ٍ
وديني ليس من ديني
وقلبي لست اعرفه
غريبا في شراييني
لو ان الموت يقبضني
يحار الموتُ في حيني
يراني إذ يرى .. ميتا
فيقبض ُ أم يُخلـّيني
ألا ما شئتَ فاتركه
وخلّ الطين َللطين ِ
عذابي ليس يفصله
سوى نزعي وتكفيني
وهاكَ صحيفة الدنيا
بإمضائي ،، وتأبيني
زمان أخسر الميزا
نَ ، ما حطّت موازيني
محمد إسماعيل سلامه
كتبتها في 2012