في الجانبِ المهزوم

في الجانبِ المَهْزُوم ِتَرْتاحُ الظُّنونْ

تُلقَى الحُرُوفُ كما السُّيوفِ

من العُيُونِ إلى العُيُونْ

ويُدَقُّ سَمْعَكَ باليَقينْ

وبكلِّ أوْجَاع السِّنين

هِيَ لحْظَةٌ لا شَكَّ فيها فاحتملْ

يا أيَّها القلبُ الحَزينْ

هِيَ لَمْ تَكُنْ كالأخْرَياتِ وكُنتَ مِثل الآخَرينْ

****

في الجَانِبِ المَهْزُوم يَمْتَنِعُ الكلامْ

لا مِنْ سِؤالٍ

أو جَوَابٍ

أو حَديثٍ في الغَرَامْ …

لا مِنْ رضَىً ..

لا مِنْ خِصَامْ!

****

في الجَانِبِ المَهْزُوم تَرْجِعُ فِي المَسَاءْ

فتدقُّ أجْرَاسُ القَدَرْ

والهَاتِفُ المَحْمُولُ يُنْبِيكَ الخَبَرْ

عَفْواً .. لَدَيكَ الآنَ صِفْرٌ في الرَّصِيدْ

ورِسَالةٌ مَتْرُوكةٌ بَينَ البَريدْ

أهَواكَ لكن .. فلنَكُنْ كالأصْدِقَاءْ!

في كلِّ حُبٍّ فِيهِ أطْرَافٌ ثلاث

في الجَانِبِ المَهْزُوم ِلا تُجِد النِّساءْ!

****

في الجَانِبِ المَهْزُوم ِتَخْتَلفُ الحَنَايا

عَين ٌ .. وتَبْرأُ في هَوَاها مِنْ عَمَايا

ويَدٌ تَبُثُّ الشَّوقَ إنْ

أمْسَتْ أنامِلُها عَرَايا

ولهِيبُ قلبٍ لم يَجِدْ

شَيئاً ليَحْرقُهُ

سِوايا

***

2010

محمد سلامة