روحٌ غريبٌ

سَيلُ الدُّمُوع  ِوأنَّةُ المَكْروبِ

واللا حَيَاة ٌ في الحَيَاة نَصِيبي

ما كانَ مِثْلي في الطَّريقِ مُؤمِّلاً

فَمَشَيتُ فِيها مَشْيَة َ المَعْصُوبِ

ومَدَدْتُ كَفِّي لليالي حَالما

فَتَحَلَّلتْ مِنْ وَعْدِها المَكْذوبِ

وعَثَرْتُ فانفَضَّ الوجُودُ ولم أجِدْ

إلا صَدَىً مِنْ صَرْخَةِ المَغلوبِ

تلك الليالي السَّابِحات على دَمِي

ما غَرَّهُنَّ بدَمْعَتي ونَحِيبي

يا أيها الزَّمَنُ الكَئيبُ أليسَ لي

حَظٌ بمَنْ يوماً تَنَسَّمَ طِيبي

أنا ما عَرَفتُ العَيشَ إلا مُثْقَلاً

بالهَمِّ حَتَّى قَدْ مَلَلْتُ دَبِيْبي

ومللتُ من رَجْع ِ الشِّكاية في دَمِي

سُمَّاً يُمَزِّقُني بغَير طَبيبِ

أمْسُوا وفي المِرْآة يَشْهَقُ ذا الفَتَى

مُتَحِّيراً في عُمْرِه ِ المَسْلوبِ

ضَاعَ الشَّبابُ فَما عَرَفْتُ مَلامِحِي

رُوْحٌ غَرِيبٌ في عُيُون ِغَريبِ

15 مايو 2014

محمد سلامه

LinkFacebook