تناولت العديد من الأبحاث والدراسات موضوع دمج تطبيقات جوجل في العلمية التعليمية التعلمية، وقد كانت الدراسات الأجنبية التي تمكّن الباحث من الحصول عليها أكثر من الدراسات العربية، ولكن هذا لا يعني عدم وجود دراسات عربية قيّمة في هذا المجال. وسيقوم الباحث بسرد الدراسات السابقة بناءً على صلة المجال الذي تناولته الدراسة بمجال الدراسة الحالية.
دراسة بيترسن (Petersen, 2013)، في جامعة هاواي في الولايات المتحدة الأمريكية، سعت إلى تزويد المعلمين لمرحلة الروضة وحتى الصف الثاني عشر (K-12) بالمهارات التقنية التي تساعد جيل الطلاب المستهدف على أن يصبح قادراً على استخدام التقنيات الحديثة وتوظيفها في فترة دراسته العليا وأماكن عمله. وتحقيقاً لذلك، فقد استهدف الباحث عينة من 20 شخصاً؛ 15 من الإناث، و5 من الذكور، واحد منهم يحمل شهادة الدكتوراة، وأحد عشر آخرين يحملون شهادة الماجستير أو الدبلوم العالي. قام الباحث بإنشاء قالب تعليمي إلكتروني كامل لطلاب المرحلة المستهدفة باستخدام تطبيقات جوجل، حيث تم تصميم الموقع الإلكتروني باستخدام خدمة مواقع جوجل (Google Sites)، والاختبار القبلي والبعدي للطلاب تم باستخدام نماذج جوجل (Google Forms) وقام الباحث بتضمين هذه المواد في موقعه، وعزّز الموقع بمواد تعليمية تم تصميمها باستخدام مستندات جوجل (Google Docs) وفيديوهات تم نشرها على يوتيوب (YouTube). وقد أبدى المشاركون في هذه الدراسة ردوداً إيجابية حول طريقة التعلم باستخدام هذه التطبيقات، فيقول أحدهم: "أحببت مبدأ أنّه يمكنني أن أتعلم في أيّ مكان وأيّ وقت، فيمكنني فعل ذلك يوم الجمعة الساعة التاسعة ليلاً وأنا أجلس على أريكتي!".
أما الرحيلي (2013)، فقد أجرت دراستها عن استخدام بعض تطبيقات جوجل التربوية (بريد جوجل Gmail، مواقع جوجل Google Sites، تقويم جوجل Google Calendar، مستندات جوجل Google Docs، شبكة جوجل الاجتماعية جوجل بلسGoogle+) في تدريس مقرر من مقررات الجامعة وقياس أثر هذه التطبيقات في التحصيل الدراسي والذكاء الاجتماعي لدى طالبات جامعة طيبة في السعودية، وقد توصلت الباحثة في تجربتها التي أجرتها على 55 طالبة، إلى نتائج تدعو إلى تعزيز هذه التجربة بتجارب أخرى، حيث توصلت الباحثة إلى أن هناك أثراً إيجابياً قد انعكس على التحصيل الدراسي والذكاء الاجتماعي للطالبات. وفي ضوء النتائج التي توصلت إليها الدراسة، أوصت الباحثة باستخدام التعلّم التشاركي، من خلال دمج تطبيقات جوجل التربوية في العملية التعليمية التعلّمية.
وفي جامعة نورث سنترال في الولايات المتحدة الأمريكية، أجرت جاكلين كاهيل (Cahill, 2011) دراسة بحثية نوعية، باستخدام المقابلات مع مجموعة من الأساتذة والطلاب، لدراسة الفائدة من التعليم التعاوني باستخدام تطبيقات جوجل التعليمية Google Apps for Education، وقد أجريت الدراسة على ثمانية مدرسين استخدموا أو يستخدمون اثنين على الأقل من تطبيقات جوجل التعليمية، إضافة إلى أربع مجموعات من الطلبة الذين استخدموا هذه التطبيقات من قبل. وقد كشفت الدراسة عن أرآء إيجابية لدى المدرسين ومجموعات الطلبة حول استخدام تطبيقات جوجل التعليمية، حيث رأوا أن استخدام هذه التطبيقات مفيد، عندما يتم استخدامها بشكل مخطط له، وأن يتم إرفاق تعليمات للاستخدام لهذه التطبيقات. كما خلصت الدراسة إلى أن استخدام هذه التطبيقات، يساهم في مساعدة الطلبة في بناء مستقبلهم المهني، من خلال تعلّمهم على الأدوات التعاونية والعمل بروح الفريق قبل الدخول إلى سوق العمل. وقد أوصت الدراسة بأن يتم إجراء مسح للطلبة الخريجين الذين استخدموا تطبيقات التعليمية في دراستهم، ومقارنتهم بأقرانهم الذي لم يستخدموها، وتدوين الحسنات والسيئات لاستخدام مثل هذه التطبيقات في التعليم الجامعي العالي.
أما دراسة كرين (Crane, 2016)، فقد تناولت مدى استفادة جامعة رود آيلاند University of Rhode Island في الولايات المتحدة الأمريكية من تبنيها لتطبيقات جوجل التعليمية. استخدم الباحث منهج البحث الإجرائي، حيث قام بمقابلة عشرة أشخاص من المسؤولين في دائرة الخدمات التكنولوجية والمعلومات في الجامعة، ووجّه لهم تسعة أسئلة عن طريق الإيميل، وترك لهم حرية اختيار طريقة الإجابة؛ إما عن طريق المقابلة الشخصية وجهاً لوجه وتسجيل إجاباتهم، أو بالرد على الإيميل. وقد خلصت الدراسة إلى أن أكبر ميزة لاستخدام تطبيقات جوجل التعليمية، هي السهولة في الاستخدام، وإدارة الصفوف التعليمية عن طريق صفوف جوجل الافتراضية Google Classrooms، وتجميع الاستجابات بشكل أوتوماتيكي في جوجل درايف، إضافة إلى التكاملية Intergration الموجودة بين كلّ تطبيقات جوجل التعليمية مع بعضها البعض. كما أشارات الدراسة إلى ميزة وجود إضافات برمجية يمكن إضافتها إلى متصفح جوجل كروم Google Chrome، تعمل على تسهيل عملية مشاركة المواد التعليمية مع الطلبة. كما أن استخدام تطبيقات جوجل التعليمية ساهم في زيادة التنافسية لدى الطلاب والمعلمين في استخدام تقنيات القرن الواحد والعشرين، إضافة إلى التعاون Collaboration والتشارك Sharing والتواصل Communication، الذي ازداد بين الطلاب والمعلمين وبين الطلاب أنفسهم. وقد أشاد الباحث في نهاية دراسته بالميزة العظيمة لهذه التطبيقات، والتي توفر الجهد الأكبر على المدارس، وهي أن استخدام تطبيقات جوجل التعليمية ليس بحاجة إلى تأسيس أو إلى بناء بنية تحتية Infrastructure، فالبرمجيات موجودة، وما على المؤسسة سوى استخدامها، كما أنّ صيانة هذه البرمجيات وتطويرها أيضاً يقع على عاتق شركة جوجل التي تقدم كلّ هذه الخدمات مجاناً.
أما فينس (Vens, 2010)، فقد استخدم منهج البحث النوعي في دراسته التي بحثت في مدى ملائمة خدمة مستندات جوجل Google Docs كأداة للكتابة التعاونية Collaborative بين الطلاب في الحرم الجامعي لجامعة ايوا Iowa State University في الولايات المتحدة الامريكية، وذلك باختيار عينة قصدية تتكون من 32 طالباً من المستخدمين لمستندات جوجل. وبعد أن قام الباحث بقياس مواصفات محرر مستندات جوجل مع مجموعة من المواصفات التي صممها والتي تقيم بيئة الكتابة التعاونية وقد سماها "مجموعة أدوات الكتابة التعاونية الأساسية"، قام بمقابلة المتعلمين لاكتشاف تجاربهم ممن استخدام مستندات جوجل، وبعد تحليل النص الكامل لتلك المقابلات كشفت الدراسة بأنّ مستندات جوجل، مع استثناء قليل، تعدّ بيئة كتابية تعاونية مناسبة للطلاب.
وأجرى كيسلر، وبيكاوسكي، وبوجز (Kessler, Bikowski, & Boggs, 2012) دراسة للتعرف على الاحتياجات وفهم عملية الكتابة التعاونية لغير الناطقين باللغة الانجليزية من خلال العمل ضمن مستند نصي مشترك على شبكة الانترنت من خلال مستندات جوجل. وتمثلت عينة الدراسة في ثمانية وثلاثين من باحثي برنامج فولبرايت Fulbright في جامعة ميد ويسترن Midwestern University في الولايات المتحدة الأمريكية. وقد اعتمدت الدراسة على منهج دراسة الحالة. وتمثلت الأدوات في استطلاع رأي، والتغذية الراجعة أثناء استخدام مستندات جوجل، وتكرارات المشاركة. وقد كشفت الدراسة عن مجموعة من النتائج، فقد أشارت إلى أن بعض الطلبة كانوا أكثر استعدادا للكتابة في هذا النوع الأكاديمي، وأكثر تشاركاً ضمن مجموعاتهم، وأصبحت عملية الكتابة لديهم أكثر تطوراً، وأن الطلاب عملوا معاً بنجاح، وأن كلّ عضو فيهم لعب دوراً مهماً. وقد أوصت الدراسة بتشجيع الممارسات التربوية المرنة.
وللكشف عن أثر الكتابة التشاركية من خلال مستندات جوجل على اتجاهات الطلاب نحو جودة المخرجات أجرى بلاو، وكاسبي (Blau & Caspi, 2009) دراسة تمثّلت عينتها في (118) طالب وطالبة من طلاب المرحلة الجامعية من قسم التربية وعلم النفس في الجامعة المفتوحة Open University في اسرائيل -فلسطين المحتلة-، تم اختيارهم بشكل عشوائي. وقد اعتمدت الدراسة على المنهج التجريبي. وتمثلت أدوات الدراسة في الاستبيان، والمستندات. وقد كشفت الدراسة عن مجموعة من النتائج، فقد أشارت إلى أهمية التشارك حيث أن المستندات أصبحت أعلى جودة بعد العمل التشاركي، ومن العوامل التي أثّرت على ذلك اتجاهات الطلاب نحو مشاركة الأقران، فعينة الدراسة تعتقد أن التشارك قد حسّن من جودة المستند. وقد أوصت الدراسة بتحسين التعلّم التشاركي من خلال تشجيع التشارك بتلقّي واقتراح التحسينات في الكتابة مع الاخرين.
أما تشين (Chen, 2009) فقد أجرى دراسة للتعرف على فاعلية استخدام أدوات الويب 2.0 (Web 2.0) لتحسين الأداء والجودة في بيئة تعاونية. وتمثلت عينة الدراسة في منسق القسم والموظفين لدى قسم الفهرسة في مكتبة جامعة أوهايو The Ohio State University Library في الولايات المتحدة الأمريكية. وقد اعتمدت الدراسة على منهج دراسة الحالة. وتمثلت الأدوات في عدد من أدوات ويب 2.0 وتشمل المدونة Blog ومستندات جوجل Google Docs وتقويم جوجل Google Calendar والمفضلة الاجتماعية ديليشز Delicious وبوك ماركينج Social Bookmarking وفليكر Flicker والويكي Wiki. وقد كشفت الدراسة عن مجموعة من النتائج، فقد أشارات إلى أن التغيرات المبتكرة التي نفذت في القسم مُنحت الدعم الواضح، فقد زادت كفاءة سير العمل في القسم، وخفضت من الوقت اللازم لتدريب الموظفين الجدد، ووفرت الوقت لأمين المكتبة للقيام بمزيد من الأنشطة المهنية، وأتاحت قدراً أكبر من الوقت والتعاون، وإمكانية التكامل والوصول إلى مصادر الفهرسة. وقد أوصت الدراسة بوجوب التفكير في طرق أفضل للقيام بالعمل الموحد.
أما دراسة الجابري (2012) حول التعلّم الإلكتروني وتوظيف التكنولوجيا الرقمية، واستخدام التقنية الحديثة لإيصال المعلومة للمتعلم، فهي دراسة جديرة بالاهتمام، وذلك لأهمية المجالات التي تناولتها، فقد أعدت الباحثة للدراسة مقياسين، الأول: لاستقصاء مستوى الاستخدام، والتوظيف للتطبيقات، والبرامج الحاسوبية، والثاني: لإيجاد درجة دافعية الطلبة نحو التعلّم التكنولوجي من خلال هذه التطبيقات. استخدمت الباحثة المنهج الوصفي في دراستها التي استهدفت 500 طالباً وطالبة من جامعة البترا الخاصة في الأردن والتي يبلغ عدد طلابها 5500 طالباً وطالبة. وقد خلُصت الدراسة إلى تحديد التطبيقات الأكثر استخداماً من قبل الطلبة، حيث كانت شبكات التواصل الاجتماعي، والبريد الإلكتروني، والموبايل الأكثر استخداماً.
أمّا دراسة هيريك (Herrick, 2009) بعنوان، استخدام تطبيقات جوجل وزيادة التعاونية والإنتاجية، والتي استخدم فيها الباحث المنهج الوصفي، فقد أجريت في جامعة كولورادو Colorado University في الولايات المتحدة الأمريكية، التي انتقلت عام 2009 من استخدام نظام مراسلات (بريد إلكتروني) داخلي، إلى استخدام تطبيقات جوجل التعليمية Google Apps for Education، وقد استعرض الباحث ميّزات كلّ تطبيق من التطبيقات، وفي نهاية دراسته، استعرض مقارنة مالية بين التكاليف المترتبة على استخدام تطبيقات جوجل التعليمية والنظام السابق، وخلصت الدراسة إلى أن خيار الانتقال إلى استخدام تطبيقات جوجل التعليمية هو الخيار الأفضل، خاصة إذا ما قورن مبلغ صفر دولار، بتسعة ملايين دولار سنوياً للنظام السابق! كما أشار الباحث إلى أن المستخدمين أبدوا رضاهم عن تطبيقات جوجل، خاصة فيما يخصّ التنوع والتوافقية بين التطبيقات، التي أسهمت بشكل كبير في زيادة التعاونية والإنتاجية. من جهة أخرى، أشار الباحث إلى وجود بعض الحالات التي عانت من التغيير الذي حصل على واجهة الاستخدام للبريد الإلكتروني، ولكن بفضل الدعم الفني وتعليمات الاستخدام المرفقة مع كل تطبيق، والمتوافرة أيضاً على شكل مجموعات نقاش على الإنترنت، فقد استطاع المستخدمون التأقلم مع الواجهة الجديدة. وفي نهاية دراسته، أوصى الباحث باستخدام تطبيقات جوجل في جامعة كولورادو سواء بشكل مكمّل للنظام الموجود أو باستبدال النظام القديم بهذه التطبيقات.
دراسة بيترسون (Petersen, 2013)، تتشابه إلى حد كبير مع ما قام به الباحث، من حيث إنشاء قالب تعليمي باستخدام خدمات جوجل، واستخدام هذا القالب في باقي أجزاء الدراسة. أيضاً، تتشابه هذه الدراسة مع الدراسة الحالية في الفئة المستهدفة، وهي طلبة المدارس، وفي المنهجية التي اتبعها الباحث وهي المنهج التجريبي. كما أنّ هذه الدراسة دعت إلى تعزيز استخدام تطبيقات جوجل في سير العملية التعليمية بغض النظر عن المنهاج الذي سوف تستخدم فيه، وهذا ما يطمح أن يحققه الباحث في هذه الدراسة.
أما الدراسات العربية، فعلى قلّتها، إلا أنّه كان فيها ما هو على صلة بهذه الدراسة، كدراسة الرحيلي (2013)، والتي كانت من الدراسات العربية القليلة التي تناولت حزمة متكاملة من حزم تطبيقات جوجل وهي تطبيقات جوجل التعليمية Google Apps for Education، مع ملاحظة أن هذه الدراسة لم تتطرق إلى صفوف جوجل الافتراضية Google Classroom، كما لم يتطرق لها الباحث في هذه الدراسة أيضاً! وما حال دون استخدام الباحث لخدمة صفوف جوجل الافتراضية في دراسته، هو أنّ استخدام هذه الخدمة يتطلب وجود نطاق Domain (اسم موقع إلكتروني) للمدرسة التي ستستخدم فيها هذه التطبيقات، إضافة إلى توافر جهاز لكل طالب في المدرسة، وهذا ما لا يتواجد في معظم مدراسنا، ولكنّ هذه الدراسة تعتبر ذات علاقة بطبيعة الدراسة الحالية من حيث استخدام الباحثة لتطبيقات تتشابه إلى حد كبير مع ما استخدمه الباحث، إضافة إلى المنهج الذي اتبعته الباحثة وهو المنهج التجريبي. أيضاً قياس أثر استخدام تطبيقات جوجل على التحصيل، والذي قام الباحث بقياسه أيضاً في دراسته هذه.
أما الفائدة المرجوة من استخدام تطبيقات جوجل التعليمية، والتي خلُصت لها دراسة كاهيل (Cahill, 2011)، فقد رأى الباحث أنها من العقبات الكبيرة التي تواجه الطلبة -في مجتمعنا الفلسطيني على وجه الخصوص-، الذين يتخرجون من الجامعة دون أيّة خبرة تذكر في مجال العمل التعاوني ضمن فريق. فتهيئة الطالب للمستقبل المهني والعمل ضمن فريق، كانت من أهم النتائج التي أجمع عليها أساتذة الجامعة ومجموعات الطلبة الذين شملتهم الدراسة. وهذا يجعل من هذه الدراسة موضوعاً هاماً للاستزادة والتعمّق أكثر في مجال دراسة أثر استخدام تطبيقات جوجل التعليمية.
أما الدراسات الأجنبية فقد كانت أكثر تخصيصاً في مجال استخدام تطبيقات جوجل، ويظهر ذلك من خلال الدراسات التي قام بها كيسلر وآخرون (Kessler et al., 2012)، وبلاو وكاسبي (Blau & Caspi, 2009)، وفينس (Vens, 2010)، وتشين (Chen, 2009)، حيث استخدم جميعُهم تطبيقاً تعاونياً من تطبيقات جوجل، وهو مستندات جوجل Google Docs، وقد توصل جميعُهم إلى الأثر الإيجابي الذي تركه استخدام مثل هذه التطبيقات على أداء الطلبة وزيادة تعاونهم وتشاركهم، وهذا ما شجّع الباحث على استخدام تطبيقات أخرى لجوجل ودراسة أثرها على الطلبة. إضافة إلى هذه الدراسات استخدمت المنهج التجريبي، الذي استخدمه الباحث في هذه الدراسة.
أما دراسة الجابري (2012) والتي بحثت في استخدام التقنية الحديثة لإيصال المعلومة للمتعلم، فقد استفاد الباحث من نتائجها، والتي خلصت إلى أنّ الطلبة يفضّلون استخدام شبكات التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني والموبايل أكثر من غيرها من التقنيات الحديثة، وهذا ما ينسجم مع تطبيقات جوجل التي سوف استخدمها الباحث في دراسته هذه. إضافة إلى قياس الدراسة لاتجاهات ذات صلة بالاتجاهات التي قاسها الباحث في دراسته هذه.
من الدراسات التي تناولت النواحي المادية لتطبيقات جوجل التعليمية هي دراسة هيريك (Herrick, 2009) ودراسة كرين (Crane, 2016)، وقد أهتم الباحث بهذه الدراسات لعدة أسباب، أولها، أنها تناولت قضيّة حساسة لأصحاب القرار في أي بلد من البلدان، وهي الناحية المادية والتكاليف للانتقال لاستخدام نظام جديد. وهنا يظهر جلياً، أنه مهما كانت تكلفة النظام الذي تستخدمه المؤسسة، فلن يكون أقلّ تكلفة من تطبيقات جوجل (المجانية!)، وهذه عقبة كبيرة تم إزالتها أمام أيّ باحث يريد أن يوصي باستخدام هذه التطبيقات، بعد دراسة أثرها بالتأكيد. أمّا السبب الثاني الذي دفع الباحث للاهتمام بهذه الدراسات وهنا الحديث أكثر عن دراسة هيريك (Herrick, 2009)، فهو ما لوحظ من تطوّر وإضافات على تطبيقات جوجل منذ العام 2009 -وهو عام الدراسة-ولغاية العام 2016 -وهو العام الذي أعدّت فيه هذه الدراسة-، حيث أضيفت تطبيقات كاملة إلى حزمة تطبيقات جوجل التعليمية لم تكن موجودة في العام 2009، مثل خدمة التخزين السحابي درايف Google Drive، وتم التخلّي عن خدمات كاملة أيضاً واستبدالها بخدمات أخرى، مثل خدمة Google Talk والتي تم استبدالها بخدمة هانج أوتس Google Hangouts. كما يظهر من الدراسة أنّ خدمة اليوتيوب YouTube، كانت حديثة العهد، ولكنها الآن تطورت بشكل كبير، وكلّ هذه التطورات التي حصلت على اليوتيوب، سوف تستفيد منها جامعة كولورادو التي بدأت قبل سبع سنوات من الآن باستخدام هذه التطبيقات المجانية لغاية يومنا هذا. تلخصياً لما سبق، هذه الدراسات يمكن الاستفادة من نتائجها على الصعيدين؛ التطبيقي والمادي في آن واحد.