سأقوم بتقسيم هذه الملاحظات إلى قسمين؛ قسم يتعلق بملاحظات حول تدريب المعلمين، والقسم الآخر حول تطبيق الطلبة.
ملاحظات حول تدريب المعلمين
- عند البدء بتدريب المعلمة، شعرت بخوفها وارتباكها في بداية الأمر، ولكن ما لبث هذا الإرباك أن تحوّل إلى كتلة من النشاط والهمة العالية.
- شاركت مجموعة من المعلمات –غير المستهدفات في الدراسة-في التدريب، واعتقد أن ذلك كان مشجعاً للمعلمة.
- في بداية تدريب المعلمة، طلبتُ منها أن أقوم بإجراء مقابلة فيديو معها في نهاية التطبيق، وقد أبدت تحفظاً على ذلك، ولكن بعد التطبيق، أبدت عدم معارضتها للمقابلة وتمت المقابلة بالفيديو ملحق4 ص100 فيديو 11) معها، ومع مديرة المدرسة، ومعلمة من المعلمات اللواتي لم تستهدفهن الدراسة، وبعض الطالبات في الصف السادس.
- عند إجراء مقابلة مع المعلم والمعلمة، تحدث الطرفان عن وجهة نظرهم الإيجابية تجاه الدراسة، إلا أن الفرق في الأداء بينهما كان واضحاً جداً. ويرى الباحث، أنّ هذه النقطة هامة عند إجراء ورشات عمل أو استبانات تستهدف المعلمين والمعلمات في المدراس، بأن لا يتم التسليم إلى ما يستمع إليه المسؤولون منهم، بل لا بدّ من المتابعة على الأرض للتطبيق العملي الذي يتبع الشعارات الرنّانة.
- علاقة المعلمة مع مديرة المدرسة كانت مميزة، ما أدى إلى سير عملية التطبيق بسلاسة وبروح عالية.
- أحدث إضراب المعلمين نوعاً من الارباك في بداية الأمر، وكان هناك تخوف من أن يتم حذف بعض المواد من المنهاج، كما أبدى المعلمون تخوفاً من ضيق الوقت الذي قد لا يسمح بتطبيق الدراسة، إلا أنّه وبفضل الله، سارت الأمور كما هو مخطط لها، ويرجع الفضل في ذلك لتعاون المعلمين الذي أعطوا أولوية لوحدة الكهرباء في حياتنا التي تشملها الدراسة.
- كان هناك فرق واضح بين اهتمام المعلم والمعلمة بالدراسة، حيث كان اهتمام المعلمة أكثر من المعلم، علماً أنه تم تقديم نفس التعليمات والمحفزات لكلا الطرفين.
- تفاعل الطالبات مع الدراسة أكبر بكثير من تفاعل الطلاب، ومن وجهة نظري، قد يعود ذلك إلى فرق النشاط والتشجيع الذي يلقاه كل فريق من المعلم.
- دمج التكنولوجيا في العملية التعليمية لا يلاقَى دائماً بالترحيب من قبل الطلبة كما يتوقع البعض، فهناك مجموعة من الطلبة أبدوا عدم رضاهم عن استخدام التكنولوجيا في التعليم (ملحق4 ص100 فيديو 12).
- عند إجراء الامتحان القبلي والبعدي في مدرسة الذكور، تفاجأت بطالب في الصف السادس لا يستطيع أن يقرأ حرفاً واحدا باللغة الإنجليزية! إضافة إلى أنه كان يضع دائرة على كل الخيارات لكل الأسئلة! وعندما سألته لماذا يقوم بذلك، ابتسم، ولم ينطق بكلمة واحدة. علماً أن الطالب لا يعاني من أية إعاقات عقلية أو جسدية. ويتساءل الباحث: كيف وصل الطالب إلى الصف السادس وهو بهذا المستوى؟ أم أنه قانون الترفيع التلقائي للمراحل الأساسية الدنيا؟
- كلّ الطلبة؛ ذكوراً وإناثاً، سألوني نفس السؤال عند إعطائهم ورقة الاختبار التحصيلي ومقياس الاتجاهات: أستاذ، هل هذا الامتحان عليه علامة؟ وكنت أتحيّر بماذا أجيبهم، فإن أجبتهم بـ(نعم)، سوف يرتبك جزء منهم، ويحاول الغشّ من زملائه. وإن أجبتهم بـ(لا)، يصبح لديهم لامبالاة في الإجابة.