تسعى العديد من الدول إلى توظيف التكنولوجيا في التعليم، وينادي الكثيرون بهذه العبارة، وذلك لما للتكنولوجيا من أثر في الحياة، بغض النظر عن السلبيات أو الإيجابيات التي قد تعتريها، ولكن ما هو متفق عليه من الجميع، أنّ التكنولوجيا قد طرقت كل الأبواب في الحياة اليومية؛ عند البائع، وفي الشارع، وفي العمل، وفي السيارة، وفي البيت، وفي التعامل مع الأطفال، وفي المدرسة، ...الخ. ولمّا كانت المدرسة المؤسسة التي يتربى فيها أبناؤنا لمدة اثني عشر عاماً وبشكل متواصل، كان لا بدّ من التركيز على المدرسة كجانب من جوانب الحياة التي نتعامل فيها مع التكنولوجيا الحديثة.
وقد صرحت وزارة التربية والتعليم في فلسطين، وعلى لسان المسؤولين فيها في أكثر من مناسبة، بأنّها تطمح وكجزء من رؤيتها النوعية، إلى الاستخدام الأمثل للوسائل الحديثة في تنمية الإطار التعليمي الفلسطيني، وتعزيز مفهوم التعلّم الرقمي التفاعلي ونشره كثقافة أصيلة في المجتمع (وفا، 2015).
وتقدم شركة جوجل العديد من الخدمات والتطبيقات المجانية للمستخدمين، حيث يتجاوز عدد خدمات جوجل 30 خدمة في أكثر من مجال؛ الإنترنت، والهواتف الجوالة، وإدارة الأعمال، والوسائط المتعددة، والجغرافيا، والبحث المتخصص، والخدمات المكتبية والمنزلية، والتواصل الاجتماعي (Google, 2015).
تعدّ شركة جوجل من الشركات الرائدة في مجال التطبيقات التعليمية التي تعتمد على نظام التخزين السحابي Cloud Storage، ويستخدم الكثير من طلبة المدارس والجامعات والمعاهد حول العالم تطبيقات جوجل التعليمية، وبنظرة سريعة إلى بعض الأرقام، يُلاحَظ أنّه في شهر أيلول من عام 2014 استخدم ثلاثون مليون شخص تطبيقات جوجل التعليمية Google Apps for Education حول العالم، كما استخدم مئة وتسعون مليون شخص خدمة جوجل درايف Google Drive، سواء من المنزل أو العمل أو المدرسة (Schrom, 2014). كما أن اثنتين وسبعين جامعة من بين أفضل مئة جامعة في الولايات المتحدة تستخدم تطبيقات جوجل، من هذه الجامعات Princeton, Brown, Northwestern, Georgetown, Vanderbilt (Koetsier, 2013). أما الموقع الشهير يويتوب، فإن أكثر من أربعمائة (400) جامعة في العالم، تقوم بتسجيل ورفع المحاضرات عليه، سواء بشكل جزئي أو على شكل مقررات تدريسية كاملة (Yeung, 2012).