مع كثرة الحديث عن التعلّم المدمج في الآونة الأخيرة، اعتقد بعضُ التربويين بأنّ ظاهرةً تربويةً جديدةً قد تم اكتشافها. في الحقيقة، ما تم هو دمجٌ لطيف، ما بين التعليم التقليدي في الغرفة الصفية، والتكنولوجيا الحديثة (Rastegarpour, 2011). فلو دمجنا تكنولوجيا الوسائط المتعددة، واللقاءات عبر الفيديو، وغرف الصف الافتراضية، والبريد الإلكتروني، مع الطرق التعليمية التقليدية، والمواد المستخدمة في غرفة الصف، فإننا نحصل على التعلّم المدمج (Thorne, 2003).
ومن التعريف السابق، يتبين أنّه يمكن استخدام تطبيقات جوجل التعليمية Google Apps for Education، في استراتيجية التعلّم المدمج، سواء بوضع المادة التعليمية على اختلاف أنواعها (صور، فيديو، نصوص، ...الخ) على مواقع جوجل Google Sites، أو مشاركة الطلبة في مستندات جوجل Google Docs ودعوتهم للتعديل عليها وتزويد المعلّم بتغذية راجعة، أو دعوة الطلبة لمشاهدة فيديو على اليوتيوب YouTube عن طريق البريد الإلكتروني جيميل Gmail أو عن طريق وضعه في مواقع جوجل Google Sites، كما يمكن إنشاء منتدى للنقاش والحوار بين الطلبة والمعلم باستخدام مجموعات جوجل Google Groups ودمج هذا المنتدى أو المجموعة في مواقع جوجل Google Sites.
ويتميز وضع المادة التعليمية على الإنترنت بعدة مزايا، أهمّها، أنّها تحرّر المتعلّم من القيود الجغرافية، خاصة أولئك الذين يعيشون في مناطق نائية، كما أنّ صيانة المادة التعليمية وتطويرها والتعديل عليها أسهل، لأنّه يتم التعامل مع نسخة واحدة يستخدمها كلّ الطلبة، وبالتالي، فإنّ التعديل لمرة واحدة يصل إلى كلّ المستهدفين دون تكاليف الطباعة والتوزيع. وأخيراً، فإنّ عدد المواد التعليمية الموجود على الإنترنت غير محدود، وكذلك عدد الأشخاص الذين يشاهدون هذه المادة أيضاً غير محدود (Shepherd, 2015).