بعد الانتهاء من هذه الدراسة، ومناقشة نتائجها، خرج الباحث بالتوصيات والمقترحات الآتية:
تدل نتائج الدراسة الحالية، على أهمية أن تقوم الوزارة بالإيعاز إلى أي مدرسة تختارها بالاطلاع على هذه الدراسة، واستخدام تطبيقات جوجل التعليمية لمدة سنة دراسية كاملة على الأقلّ، لتبيان أثر هذه التطبيقات بشكل أكثر دقّة، على محاور مقياس الاتجاهات الخمسة التي تم استخدامها في هذه الدراسة، وعلى تحصيل الطلبة الدراسي.
تدعو النتائج إلى ضرورة اهتمام الوزارة بالبنية التحتية للمدارس، لتأهيلها ضمن الإمكانات البسيطة والأساسية؛ كتوفير شاشة عرض في كلّ صف، بحيث يتمكن المعلّم من استخدام الانترنت أمام الطلبة لتدريبهم على بعض الجزئيات التي تخص تطبيق البحوث العلمية، لضمان تقليص عدد المتغيرات الضابطة التي تؤثر على سير الدراسة، بالإضافة إلى توفير خطّ انترنت سريع لكلّ مدرسة، بحيث يخدم هذا الخطّ الإدارة والمعلمين والمختبرات في آن واحد، حيث أن سرعة الانترنت في مدرسة من المدراس التي تم التطبيق فيها، كانت (2 ميغابت/ثانية) لكلّ المدرسة! وهذه سرعة قليلة جداً لخدمة مؤسسة تعليمية.
فيما يخص الطلبة، فهناك توصيتان؛ الأولى، تهيئة الأجواء المناسبة للطلبة، والثانية، تهيئة الطلبة أنفسهم. حيث يرى الباحث ضرورة إعادة النظر في عدد الطلبة في الصف الواحد، ليصبح 30 طالب كحدّ أعلى، ليتناسب مع عدد الحواسيب المتعارف عليه عالمياً (يمكن الرجوع إلى دراسات حالة Case Studies حول تطبيقات جوجل التعليمية ص38) في كلّ مختبر، وهو 30 حاسوب لكلّ مختبر، حيث واجه الباحث مشكلة عدد الطلبة الكبير، الذي يفوق عدد أجهزة الحاسوب في المختبر الواحد، ما شكّل عائقاً في عملية التطبيق في بعض الجزئيات. أما التوصية الثانية التي تخص تهيئة الطلبة أنفسهم، فهي تثقيف طلبة المدراس – سواء من خلال ورشات أو من خلال التضمين في المناهج – بأهمية الدراسات العلمية التي يتم تطبيقها داخل المدارس، وذلك يشمل شرح ماهيّة الاستبانة والفائدة منها، وطريقة تعاملهم مع الاستبانات بجدية، والإجابة عليها بصدق وموضوعية، وتأثير ذلك على نتائج البحوث العلمية.
فيما يخص الطاقم التعليمي والإدراي في المدارس، حيث يرى الباحث ضرورة تثقيف هذا الطاقم بأهمية البحوث العلمية التي يتم تطبيقها في المدارس ومتابعة هذه البحوث، من خلال تكليف بعض الأشخاص في مديريات التربية والتعليم، في المناطق المختلفة، بمتابعة البحوث العلمية التي يتم تطبيقها في المدارس، ومتابعة نتائجها وتوصيات الباحثين فيها، ورفع هذه التوصيات والنتائج إلى لجنة مختصة في وزارة التربية والتعليم العالي لدراسة إمكانية تطبيق ما تثبت فائدته.